شبكة ذي قار
عـاجـل










 المقدمة : الحضارات ليست إمبراطوريات بالضرورة .. والحضارات الأصيلة تظل قابعة في أعماق ذاكرة الشعوب صاحبة الحضارة .. والحضارات بعضها أندثر، والبعض الآخر ضعف وتفكك وضمر، وبعضها يعيش سباتًا عميقًا ليستيقظ من جديد إذا كانت الحضارة أصلية – حسب المؤرخ البريطاني ( أرنولد توينبي ) .. ولكن الأمبراطوريات البائدة، يرفض قيامها العالم في عصر ما عادت فيه تتلائم وتتساوق أوتتماشى مع الحداثة والعصرنة، كما أن النزعة التوسعية لدى بعضها هي في جوهرها قاصمة لظهرها بفعل إبتعادها عن مركزها ونفقاتها الباهظة وإنعدام العدالة في نهجها والتفسخ والأنحلال في داخلها، وبالتالي فهي تحمل بذور إنهيارها في رحمها، وفي مقدمتها ( غرور القوة ) ، إضافة إلى صراعات القوى الداخلية وإتساع مستويات البذخ والرفاهية، التي سرعان ما تبرز أمامها قوة أو تحالف قوى تمنعها من التوسع وترغمها على التقهقر والتراجع نحو حجمها أو تقضي عليها وتسحقها.

- المعروف أن بعض الأمبراطوريات أقامت سلطاتها على البحار، كالأمبراطورية البريطانية ( التي لا تغيب عن ممتلكاتها الشمس - ولكنها غابت في النتيجة ) ، وإمبراطوريات تقوم على أساس ( المركز الآيديولوجي ) الذي يعتمد على الولاء والنفوذ الواسع لسلطة واحدة، وإمبراطوريات تقوم على التوسع رغم أنها لا تعاني من ضغط الحاجة السكانية إلى الأرض - رغم أن هذا ليس مبررًا على قيامها - ، فيما يحاول المركز الرأسمالي تأسيس ( إمبراطوريات إقتصادية في ظل العولمة ) .!!

- عشرة امبراطوريات عظمى في التاريخ ( الأكدية والصينية والفارسية والأموية والعثمانية والروسية والمغولية والمغولية - الهندية والرومانية والبريطانية ) .. وهنالك إمبراطوريات أخرى ( الأسبانية والفرنسية والبرتغالية والبرازيلية والأخمينية والساسانية والعثمانية والبيزنطينية .. ) .. هذا الأستعراض السريع، هو للتذكير بالأمبراطوريات الأستعمارية البائدة :

- فالأمبراطورية الساسانية ( الدولة الفارسية الثانية ) ، كان تمددها يصل إلى العراق وأجزاء واسعة من الأنضول في جغرافيا تركيا، وبلاد الشام - سوريا وفلسطين والأردن - ليصل حافات البحر الأبيض المتوسط، ويجتاز سيناء صوب مصر .. فيما يتوقف التمدد الفارسي عند الحافات الغربية للخليج العربي دون ان يتوغل في قلب الجزيرة العربية، ولكنه كان يعير إهتمامًا كبيرًا بجغرافية اليمن لأغراض إحكام القبضة الأمبراطورية الفارسية على مداخل ومخارج البحر الأحمر والبحر العربي جنوبًا ومياه البحر المتوسط شمالاً .!!

- ألآن .. خارطة الأمبراطورية الساسانية الفارسية تطبق في ظل النظام العنصري - الطائفي في طهران والذي قطع شوطًا في غفلة من الزمن وغفلة من دول المنطقة التي لم تكترث بمخاطرها .. حيث أخترقت العراق واخترقت سوريا وتمكنت من لبنان وتمددت في اليمن وهددت أوضاع دول المنطقة داخليًا بالتدمير والتفكيك .. عدا محاولاتها التمدد صوب مصر قد فشلت فشلاً ذريعًا - نتيجة يقظة الشعب المصري - وكذا الفشل لحق بطهران عند محاولتها التمدد نحو الأردن، نتيجة يقظة شعبها .. كذلك لم يتمكن نظام طهران من الوصول الى حافات الساحل الغربي للخليج العربي، وظل يتدخل بأستخدام أدواته وهياكله التنظيمية الطائفية في البحرين والكويت والأمارات والسعودية - ولم نسمع، ربما ، مثل هذا السلوك الأيراني في سلطنة عُمان ولا في دولة قطر - !!

- فالمحاولات الفارسية الراهنة لم تعد قادرة على الأستمرار بفعل الكثير من العوامل، التي جعلت النظام الفارسي العدواني في طهران يدرك خطورتها .. فالمشكلة الكبرى التي سقط فيها صانع القرار الأيراني، أنه فتح أكثر من جبهة في التمدد في ساحات متعدد تمتلك رصيدًا قويًا وواسعًا للمقاومة والرفض المطلقين - وهذا ما يلمسه المراقب في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن ودول الخليج العربي وباقي الدول العربية ، فضلا عن إجماع رافض في دول العالم الأسلامي ومعظم دول العالم - .

- وهذا يعني في بعض أوجهه أن زمن ( الدولة الفارسية الثانية الأمبراطورية ) ، والقوى التي كانت سائدة وعناصر القوة التي كانت تتحكم .. كلها قد تغيرت وحسابات الصراع هي الأخرى قد تغيرت .. والمتغيرات كثيرة وتطورات أدوات الحرب ما عادت كما كانت في زمن الأمبراطورية الفارسية الغابرة .. وليس بوسع النظام الفارسي المتخلف أن يعيد تمثيل الحالة وكأن التاريخ الأمبراطوري - الساساني يعيد نفسه من جديد .. فأذا كان النظام الفارسي العنصري قد بدأ تحركه التوسعي منذ احتلال الجزر العربية الثلاث في الخليج العربي ، وأصراره على تسمية الخليج العربي بالخليج ( الفارسي ) ، وإصراره على تسمية مضيق الخليج العربي بمضيق ( هرمز ) ، حتى عام 1979 حيث أخذ التخطيط يأخذ شكل التمدد الجدي تحت مسميات تصدير الثورة إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج العربية وباقي دول المنطقة العربية : والملاحظ، أن هذا التوسع تم بمساعدة أمريكا والدول الغربية وبعض الدول العربية الجاهلة , ولولا هذا الدعم لما استطاع النظام الفارسي الوصول إلى تلك الأهداف .. رغم ان الأقطار العربية لم تكن جدية في مسألة الردع والأعتماد على منهج الأمن القومي العربي، إنما كانت مطمئنة ( للحماية الأجنبية ) ، إلى أن أستفاقت على المخاطر التي اقتربت كثيرا وهددت وجودها وهويتها، خاصة بعد أن تخلى الغرب عنها، وباتت هذه الأقطار امام الخطر بعينه الذي كان العراق الوطني يحذر منه في كل مناسبة.

- فالأمبراطورية الفارسية التي تعرف بـ ( الأخمينية ) قد توسعت في خارج حدودها إلى ( أفغانستان وباكستان وآذربيجان وأجزاء من آسيا الوسطى وآسيا الصغرى وتراقيا ومقدونيا والعراق وشمال السعودية وبلاد الشام وفي مصر وليبيا .. فهي الأمبراطورية التوسعية البائدة الأضخم في التاريخ القديم، تتطلع قوى الظلام في طهران وقم إلى إحيائها في زمن لم يعد قادرًا على هضمها واستيعابها أبدًا ، فهل تنجح ؟ كلا ، فهذا مستحيل لأن عقارب الزمن لن ترجع إلى الوراء حيث إحياء أمبراطوريات التوسع والهيمنة على مصائر الشعوب.!!

شروط تكوين الأمبراطوريات وتمددها :

 - من المعروف أن معظم علماء التاريخ يؤكدون على أن أهم العوامل لظهور الأمبراطوريات، هما عاملان، الأول: القوة الأقتصادية، والثاني: القوة العسكرية، حيث يشكلان القدرة على التوسع .. بيد أن هذين العاملين لا يكفيان لظهور الأمبراطورية بغياب عامل آخر وهو ( النخبة ) القيادية وقدرتها على رسم الأهداف وتحديد الوسائل للأنطلاق نحو الخارج.

- ومع هذين الشرطين ( القوة الأقتصادية ) و ( القوة العسكرية ) ، فأن الولايات المتحدة التي تعلن في العصر الراهن رغبتها الجامحة في السيطرة على العالم، وهي تمتلك القوتين ، الأقتصادية والعسكرية معًا ، قد فشل مشروعها الأستراتيجي في السيطرة على ( الشرق الأوسط ) ومن ثم توسعه نحو العالم ، بفعل عدم قدرة العقل القيادي الأمريكي على إستيعاب التحولات أولاً وإحتساب ردود الأفعال ثانيًا ومعرفة حقائق الواقع الموضوعي الخارجي ثالثًا واستخدام المعايير المزدوجة رابعًا وإنعدام عدالة المشروع خامسًا .. وعلى هذا الأساس فشل المشروع الأمبراطوري الأمريكي رغم امتلاك أمريكا لأقوى اقتصاد واقوى قوة عسكرية في العالم.

- إذن .. إن العاملين، الأقتصادي والعسكري، رغم أهميتهما لم يمكنا الولايات المتحدة من تحقيق أهدافها، بينما يؤشر التاريخ أن الحضارة العربية - الأسلامية، عند حملها راية نشر الرسالة، لم تكن تمتلك بمقاسات ذلك الزمان، القوة الأقتصادية الكبيرة، ولم تمتلك القوة العسكرية الكبيرة، ومع ذلك فأنها قد تمكنت من تدمير الأمبراطورية الفارسية العدوانية والأمبراطورية الرومانية العدوانية، واتسعت من حدود الصين إلى أسبانية والبرتغال حيث مياه المحيط الأطلسي ، تنشر العدل والأنصاف والأمن والتطور في تلك البقاء من الأرض.

- يعتقد البعض بأن العامل الأساس هو الترابط والتجانس الداخلي، فضلاً عن التعاون الخارجي، هو أحد عوامل ( القدرة ) على النهوض التي تشترط، كما أسلفنا، التجانس والتكامل .. حيث يتربع هذه الشروط ( العمق الحضاري ) الذي يؤهل الدولة على النهوض الداخلي والتعاون الخارجي .. والعمق الحضاري هذا يشترط ( منظومة القيم ) في الأمبراطورية الناهضة ( العدال والمساواة والأنسانية والأنصاف والوفاء بالعهد والصدق في التعامل ) .. وإذا ما افتقد العمق الحضاري هذه المنظومة القيمية فمن الصعب ان تتكون امبراطورية، وإذا ما تشكلت فلن تدوم طويلاً.

مسببات سقوط الأمبراطوريات :

 - والواضح أن الدول الأستعمارية قديمًا استطاعت أن تبني إمبراطورياتها على وفق معيار إستعمار الشعوب ونهب ( ثرواتها ) ، وهو الأمر الذي أدى إلى تراكم ( الثروة ) ، التي بدورها كرست ( القوة ) .. وإن حصيلة الجمع ما بين ( الثرة والقوة ) ، بنى الأستعمار إمبراطورياته .. ولكن حين حل إختلال التوازن بين الثروة والقوة، بين التوسع والأنفاقات، حلت حتمية التراجع والضمور والأنحسار والأنهيار.

تستخلص من تجارب الأمبراطوريات، آنفة الذكر، الكثير من المسببات، بعضه يكون متشابهًا والبعض الآخر يتساوق مع غيره، فيما تؤكد المشتركات على عامل التفسخ الداخلي ( Internal corruptions ) وتفكك عامل الترابط وإنعدام العدالة :

- تفشل الدولة، بسبب مشكلات داخلية ( عدم إنسجام وعدم ترابط ) ، تدفع بها نحو الخارج من أجل أم تحقق ( التماسك الداخلي ) .. كما يحصل في أمريكا وإيران .

- فشل الدولة في إيجاد ( مشروع حضاري ) متجانس ومتكامل يؤسس للدولة مكانتها .. كما يحصل لأمريكا، حيث يتشكل مجتمعها من قوميات وديانات مختلفة، ولم تستطع طيلة ثلاثة قرون من ( صهر ) هذه المكونات في بوتقة واحدة يسمنها بـ ( الحياة الأمريكية ) ، لأن أمريكا بنيت على فكرة وليس على تصور قومي لأمة تقطن أرض معينة ومحددة، إنما هي فكرة حققها المهاجرون من أوربا وأفريقيا وآسيا ومناطق العالم المختلفة أستوطنوا الأرض وقتلوا وطردوا سكانها الأصليين، وذلك منذ ما يقرب ثلاثة قرون .. فالأمريكيون ليسوا شعبًا إنما ( مجتمع مهاجرين ) استوطن أرض ليست أرضهم .. وينطبق ذلك الواقع على الكيان الصهيوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بالضبط، فيما تحاول إيران في العصر الراهن تطبيق منهجها الأستيطاني المذهبي على نطاق المنطقة العربية .. ولأن أمريكا ليس لديها شعب أصيل يمتلك أرضًا كبقية دول العالم .. فأن الأمر يدفع النخبة القيادية إلى التفتيش عن ( عدو ) خارجي ، لخلق صراع خارجي من أجل ( التماسك الأجتماعي الداخلي ) .. فيما يتشكل المجتمع الأيراني من قوميات عديدة وديانات مختلفة تشكل ( الأكثرية ) تتسلط عليها القومية ( الفارسية ) ذات النزعة العنصرية .. فأيران تحاول أن تجعل من هذا المجتمع متماسكًا ومتجانسًا، ولم تفلح بسبب نزعة التسلط والهيمنة .. وهو الأمر الذي يدفع النخبة ( الفارسية ) العنصرية المتسلطة على الشعوب الأيرانية، نحو الخارج لأغراض التوسع والهيمنة وشد الداخل الأيراني - يقول على خامنئي المرشد الأعلى " نحن لن نغير سلوكنا الخارجي ، وإذا ما غيرناه فأن نظامنا سيسقط " - والمعنى واضح تمامًا : أن التمدد الفارسي المسلح لن نستطع إيقافه ، لأنه سيرتد علينا حين نغير نهجنا التوسعي وستحاسبنا الشعوب الأيرانية ، عندها لا مفر من الأنهيار في الداخل ) .. والمغزى أن شرط وجود الترابط والأنسجام والتكامل الداخلي معدوم في الداخل الأيراني الراهن لأحياء الأمبراطورية الفارسية البائدة بأسلوب المليشيات المسلحة المؤدلجة .!!

- ضعف النظام السياسي وإنكشاف ( مدخلاته ومخرجاته ) أمام مجتمعه والعالم، وإبتعاد أهدافه عن مركزه، وشعوره بالهوة التي تفصل ( القيادة ) عن ( القاعدة ) حيال الأهداف البعيدة المكلفة والثقيلة، التي يتحملها المجتمع والدولة على حدٍ سواء، وظهور طبقات منتفعة مترفه تعتاش على واقع التضخيم القائم بين القدرات والأهداف.

- غياب القيادة ( الحكيمة ) ، وظهور حالة إصدار القرارات بالأنابة، فضلاً عن غياب وحدة الرأي.

- وهن الأطراف في التمدد أو التوسع الأمبراطوري، وغياب مبدأ الأحتفاظ بالقمة، وإنعدام الصلة الموضوعية القائمة بين الأطراف والمركز الأمبراطوري.!!

- إتساع دائرة البذخ والترف في المفاصل العليا للأمبراطورية، وإبعاد الكفاءات وتفشي عوامل التحلل والتدهور في الأقتصاد وإنتشار الفساد عموديًا من قمة القيادة إلى القاعدة.

- فكلما توسعت رقعة الدولة ( جيو - سياسيًا ) ، كلما ضعفت وتضعضع وضعها الاقتصادي وازدادت مشكلاتها الخارجية .. خاصة إذا سادت ( عقيدة مذهبية ) متسلطة على عقائد وقوميات أخرى - كما يحصل في إيران - وهو الأمر الذي يضعف المركز بأعتبار أن رابطة ( العقيدة الشاملة والجامعة ) اهم عامل حاسم في كيان الأمم .. فمثلاً : استطاعت ( رابطة العقيدة ) في الأمبراطورية العثمانية أن تجمع بين ( الترك والعرب والكرد والشركس والشاشان والداغستان ) على مدى قرون .. ولكن الأمبراطورية الفارسية لم تستطع أن تجمع ( الشعوب الأيرانية ) بقومياتها وأديانها على نهج ( الرابطة العقيدية ) لسلطة الأمبراطورية بسبب التسلط والقمع العنصري القسري للقومية الفارسية.

- الغرور الذي يتلبس قيادة الأمبراطورية بشكل عام، وغرور القوة بصورة خاصة ، فضلاً عن إتساع الأمتيازات، وكثرة الحركات الأنفصالية نتيجة للتسلط الأمبراطوري.

- إزدياد مصروفات المركز غير المنتجة على حساب الواردات الخارجية.

- دخول الأمبراطورية في صراع مصالح مع إمبراطوريات أخرى حول التجارة وطرق إمداداتها، حيث تثير السيطرة على البحار والممرات والمضائق حفيضة الأمبراطوريات والقوى الأخرى، التي قد تفضي إلى حروب طاحنة كالحروب الهولندية والأسبانية والبرتغالية، فضلاً عن الحروب المحلية الصغيرة المقاومة للنفوذ الأمبراطوري الأجنبي.

وخلاصة ما تقدم :

إن ظهور الأمبراطوريات، وإنهيارها، كما أوضحنا، تكاد عواملها ومسبباتها أن تكون متقاربة حسب جيو - سياسة الأمبراطورية إذا كانت بحرية أم برية وطبيعة واقعها الأقتصادي والثقافي والحضاري فضلاً عن طبيعة تكوين مجتمعها ومدى ترابطه وانسجامه وتكامل قدراته .. فمن الصعب حتى التفكير بإحياء أمبراطورية بائدة في عصر يرفض إحياء ( الفرسنة والعثمنة والأمركة والروسنة ) على وجه التحديد وبصورة مطلقة.

- ظاهرة تفاقم جرائم الحرب .. وجرائم ضد الأنسانية .. وجرائم الأبادة الجمعية .. من المسؤول؟ المجتمع الدولي أم القانون الدولي؟

- سياسة الصفقات المتعددة الأوجه ( إقتصادية - إستثمارية .. تسويات مقاصة على مستوى الجغرافيا - السياسية .. إعمار مقابل الثروات .. وحماية مقابل مبيعات السلاح وإرتهانات مخزون النفط والغاز ) .

- كارثة تقديم الأيديولوجيا الدينية على الهوية القومية .. وتداخل الدين في السياسة.!!

يتبــــــــع ...





الجمعة ٢٣ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة