بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني في ذكرى النكبه الفلسطينيه الاولى لعام 1948

يا جماهير امتنا المكافحه في كافة اقطارها
يا ابناء شعبنا العربي الفلسطيني المناضل
تمر علينا ذكرى اغتصاب فلسطين الحبيبه من قبل عصابات الكيان الصهيوني بدعم واسناد من قبل قوى الاستعمار ، في الخامس عشر من ايار لعام 1948 ونحن نشهد نكبات جديده حلت باجزاء عزيزة من وطننا العربي تضاف الى النكبه الكبرى التي حلت في فلسطين قلب الوطن العربي ، التي تم احلال الكيان الصهيوني على أرضها الطاهره ليكون الخندق الامامي لقوى الاستكبار الاستعماري لبسط السيطره والاستغلال والتحكم وسرقة الثروات ولفصل مشرق الوطن العربي عن مغربه وتزداد هذه المؤامرات على القضيه الفلسطينيه من خلال ادخالها في نفق الحلول الاستسلاميه واوهام هذه الحلول التي تدور في حلقه مفرغه لم تجلب لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادله سوى العيش على احلام كاذبه والتشبت بخيوط الامل الوهمي التي هي اوهى من خيوط العنكبوت

وتزداد حدة المؤامرات على هذه القضيه بدعم واسناد امريكي وغربي استعماري مما وفر الغطاء للكيان الغاصب من الامعان والتمادي في وحشيته وغطرسته واستخدام اشد وسائل العنف ضد شعبنا الفلسطيني الصابر الذي يتصدى بصدور عاريه بطش ووحشية هذا العدو الذي لم يرعوي لكل المبادىء والقرارات والاتفاقات الدوليه ،ويقف شعبنا الفلسطيني ومعه جماهير امتنا العربيه وقفة تضامن مع اضراب الاسرى الفلسطينين المناضلين في سجون الاحتلال الممتنعين عن الطعام والذي بدأ منذ أكثر من من ثلاثة أسابيع ولا زال مستمر تعبيرا عن استنكارهم للمعامله الوحشيه القاسيه لقوات الاحتلال لهم ولابناء الشعب الفلسطيني ولعمليات التهويد الاستيطاني المستمسره ببناء المستعمرات على أرض فلسطين

يا جماهير شعبنا المكافح
لقد أكد حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ نشأته على اعتبار القضيه الفلسطينيه هي القضيه المركزيه لامتنا العربيه وربط طريق النضال من أجل الوحده بطريق تحرير فلسطين فقال القائد المؤسس فلسطين طريق الوحده والوحده طريق فلسطين واي محاوله للفصل بينهما هو اضعاف لمعركة التحرير

كما أكد الرفيق القائد المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله ومنذ نشأة الحزب ومن بداية النكبه بأن فلسطين لم تحررها الحكومات وانما الكفاح الشعبي المسلح فكان البعث السباق لترجمة اقواله بافعاله فلا زالت اصداء صواريخ الحسين التي أمر باطلاقها الشهيد البطل صدام حسين الامين العام للحزب على الكيان الصهيوني ماثله في اذهان وعقول جماهير الشعب الفلسطيني وامتنا العربيه والتي ادت الى نشر الرعب والخوف في اوصال الكيان الصهيوني كما لم تنسى جماهير شعبنا ما قدمه البعث اثناء فتره الحكم الوطني للعراق من دعم لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينين ولمنظمه التحرير الفلسطينيه ولا تنسى الجماهير الفلسطينية والعربية والعالم اجمع صرخه البطوله والشموخ للشهيد البطل لحظة اعدامه وهو يهتف باعلى صوته عاشت فلسطين حره عربيه مع النطق بالشهادتين اخر كلامه قبل الاعدام هذا هو منهج البعث الذي لا يحيد عنه قيد انمله مهما اشتدت المؤامرات عليه وعلى امتنا ، لقد كان لاحتلال العراق من قبل القوات الامريكيه والمتحالفه معهم ضربه مؤلمه للقضيه الفلسطينيه ولقضايا امتنا العربيه ولأمنها واستقرارها فما يجري في سوريا واليمن وليبيا جاء نتيجه حتمية لاحتلال العراق الذي كان القلعه الحصينه لحمايه الحدود الشرقيه لوطننا العربي ولصد العدوان الفارسي المتحالف مع القوى الاستعمارية

ان حزبنا يؤكد على ضروره قيام المصالحة الوطنيه والوحده بين كبرى فصائل المقاومة الفلسطينية فتح وحماس ومع كافة الفصائل الفلسطينية الاخرى والالتقاء على برنامج الكفاح المسلح لتحرير كامل فلسطين من البحر الى النهر وعدم التفريط بشبر واحد من ارضها الطهور والتمسك بالثوابت الوطنيه التي اكدها الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والتمسك بقيام الدوله المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة لكافة اللاجئين الى ديارهم مع التعويض العادل ورفض كافة اشكال التطبيه مع الكيان الصهيوني

عاشت فلسطين حرة عربية من الحر الى النهر
عاشت امتنا العربية المجيدة
المجد والخلود للشهداء الابرار الاكرم منا جميعا والحرية للأسرى المعتقلين

القيادة العليا لحزب البعث الاشتراكي الاردني
 ١٥ / ٥ / ٢٠١٧