شبكة ذي قار
عـاجـل










 ما اسهل الاعتراف بالخطاء خاصة اذا كان الشخص المعترف هو احد رموز أدارة الشر الامريكية ، والضحايا هم من العراقيين ، فقتل حيوان في غابة جريمة لا تغتفر … وقتل الشعب العراقي الأمن وتدمير البلد مسألة فيها نظر .

لا نحتاج الى اعتراف الصخلة كونداليزا رايس مستشارة الامن القومي السابقة في عهد الرئيس الامريكي الاسبق الارعن المعتوه جورج بوش لكي تقول أن غزو امريكيا للعراق بني على كذبة استخباراتية خاطئة لتقر بزيف أساس حربها في العراق وإن حقيقة الامر هو للإطاحة بالرئيس العراقي الشهيد صدام حسين رحمه الله . وهذا ماكد عليه الناطق الرسمي باسم قيادة قطر العراق للحزب يوم السبت الموافق ١٣ / أيــار 2017

( ان كونداليزا رايس افصحت عبر تصـريحها هذا في الوقت ذاته عن المقاصد العدوانية والاهداف الشـريرة لغزو العراق والذي ادى الى تدمير دولته وحل جيشه الباسل وتحطيم البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بل تصدى لضـرب المنظومة الاخلاقية والتربوية في الصميم ). وقد اثبت الايام كذب وزيف ادعاء شلة الصعاليك ، رأى العالم كيف يكذب هؤلاء جهارا نهارا وهذه في عرفهم اقل شيء ، بل امر متعارف عليه بينهم ، كل يوم يتيقن العالم ان الشر يأتي من دولة الشر امريكا ..

 من يقرأ كتاب كولن باول: خطاب سيء السمعة. يتيقن مدى ضحالة دولة الشر أمريكا ( ترجمة الفصل ... علي الرغم من مرور سنوات علي خطابي الشهير أو الخطاب "سئ السمعة" الذي ألقيته في الأمم المتحدة أمام العالم، عن أسلحة الدمار الشامل – WMD في العراق، فإنني غالبا ما أسأل عن هذا الخطاب يوميا أو أقرأ عنه في الصحف دائما. الخامس من فبراير 2003 هو يوم محفور في ذاكرتي بحروف من نار مثل يوم ميلادي تماما. وسيكون هذا الحدث بعد وفاتي هو الفقرة الأبرز من فقرات نعيي في الصحف.

" هل هو وصمة عار في سجلك الوظيفي وسيرتك الذاتية؟".. هكذا سألتني (باربرا والترز) في أول مقابلة رئيسية معها بعد مغادرتي موقعي الرسمي في وزارة الخارجية الأمريكية. أجبت: "نعم".. ما تم قد تم، وليس في مقدوري منعه الآن أو الحؤول دون منعه في الماضي، فقد أنتهي الأمر، وعلي أن أتعايش معه...

انتهت مهمتنا عمليا في نيويورك في الليلة السابقة مباشرة علي ذهابي إلي مجلس الأمن. وبذل موظفو مكتبي جهودا شاقة حتي وقت متأخر من الليل، وراجع " تينيت " و " ماكلولين مسودة الخطاب كلمة كلمة.

في صباح اليوم التالي، تحدثت لمدة ساعة ونصف الساعة في مجلس الأمن، وأذيع خطابي على الهواء مباشرة إلي جميع أنحاء العالم. كان يجلس ورائي من جهة اليمين " جورج ". واعتقد أن هذه اللحظة الحاسمة كانت أهم من لحظة " أدلي ستيفنسون "، وانطباعي العام هو أن الأمور سارت على ما يرام. فقد أيد موقفنا وزيري خارجية بريطانيا وأسبانيا. وعارضه وزير خارجية فرنسا... وهو ما كنا نتوقعه. وهو نوع من التوازن، ساعد كثيرا في جعل حجتنا أمام العالم تبدو قوية.

بدأت الحرب بعد ستة أسابيع من هذا الخطاب، ووصلت قواتنا بغداد في 9 إبريل - نيسان. في الأسابيع الأولى لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل. في الأسابيع التالية، وبينما كان مئات المفتشين تجوب أرجاء العراق. تم العثور على حطام وبقايا هنا وهناك ذات صلة بما كنا نراهن عليه، ولكنها أجزاء لا قيمة حقيقية لها ولا يمكن أن تصنع منها أسلحة الدمار الشامل - قطع متناثرة ومبعثرة من هذه الأسلحة فقط. وكما يعلم الجميع، لم يعثر قط على أسلحة الدمار الشامل. ولم تكن هناك خطورة تذكر.

على الرغم من ان " صدام حسين " قد أحتفظ بالقدرة على البدء من جديد، فإنه لم يمتلك فعلا أسلحة دمار شامل يمكن ان يهدد الآخرين بها. ( وكما هو متوقع، ووفقا لنظرية المؤامرة، فقد توزعت الإدعاءات ما بين أنه يمتلك هذه الأسلحة فعلا وهي مدفونة في مكان ما مجهول تحت الأرض، أو أنه قام بتهريبها سرا إلي الأراضي السورية، وكلها مزاعم لا أساس لها من الصحة ).

).

نعم وصمة عار في جبين أدارة بوش الارعن وجبين الانسانية عندما تغزون بلد أمن تنتهكون حرماته تقتلون أكثر م 2 مليون عراقي ومئات الالاف من المعوقين والمشردين وتبروون غزوكم بانه خطاء .

ولكن هناك سؤال يطرح نفسه ؟؟ هل التغير في سياسة إدارة ترامب استراتيجي، أم مجرد تغيير تكتيكي مكمّل للسياسة التي رسمتها الاستراتيجية الامريكية في حربها على الإرهاب، ليس في العراق فحسب بل وفي المنطقة برمتها؟.





الاثنين ١٩ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة