شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )
صدق الله العظيم
 

حتى لا يتهمنا البعض بأننا طلاب سلطة فقد أكد الامين العام للحزب الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) في الخطاب المبارك بمناسبة الذكرى السبعون لميلاد الحزب الى موضوع هام يتعلق برؤيته وموقفه من السلطة حيث قال سيادته ( أؤكّد في هذه المناسبة العزيزة أنّنا في الحزب لا نطمح ولا نفكّر في هذه المرحلة في العودة إلى السّلطة أو المشاركة فيها، وإنّما همّنا الأوّل وهدفنا الأعزّ والأسمى هو تحرير العراق من الاحتلال الفارسيّ وإنهاء معاناة شعبه وتوفير الأمن والأمان والحرّيّة والعيش الكريم لكلّ أبنائه، هذا ما تمليه علينا عقيدتنا الوطنيّة القوميّة الإنسانيّة التي تعتبر جماهير الأمّة غاية سامية ووسيلة حاسمة في تحقيق ما يصبو إليه عراقنا وأمّتنا ) . كلام ورؤية ليست جديدة فقد تطرق لها قائد الحزب الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) منذ سنوات مضت في خطابه المبارك في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاق ثورة 17- 30 تموز المجيدة حيث قال ( إنّ عزنا ومجدنا وفخرنا وهدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا وان ما قدمناه من التضحيات السخية وما نقدمه اليوم هو من اجل تحقيق أهداف امتنا ونهوضها لمواصلة حمل رسالتها الخالدة، رسالة الحق والعدل، رسالة الحرية والسلام، رسالة التجديد والتطوير أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا أن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم )

أثبتت سنين الاحتلال بشكل قاطع وحاسم إن البعثيين أفقر طبقات الشعب مالا وأغناهم قيما وأعرقهم نضالا، لم تشوبهم شائبة وانهم كانوا رجال دولة وبناة بلد كان همهم الوحيد هو بناء العراق فقد رفع البعث شعار ( اضاعة دقيقة من العمل اضاعة لفرصة من التقدم ) , الحزب جسد كل مبادئه في رسم الدولة العصرية بندواته الجماهيرية وبرنامج تعبوي تثقيفي واسع في كل العراق بصيغة ندوات مفتوحة تحت شعار "أنت تسأل والحزب يجيب" والتي عقدت في الساحات العامة وعلى الهواء الطلق بلا حماية ولا سلاح، ونزول قيادات وقواعد الحزب الى الساحات والمجالس . وأعطت الحرية الكاملة للمواطنين للسؤال والاستفسار عن أي شيء يخص المواطن أو برنامج الثورة وكل هذه الاجراءات والندوات هي لإرساء الديمقراطية وإعطاء الجماهير الحرية للتعبير عن آرائها في تفاصيل بناء المسيرة بمفردات العمل اليومي , في عهد البعثيين أصبح العراق على رأس قائمة دول العالم الثالث وتهيئا للقفز إلى مصاف الدول المتقدمة..

جاء الاحتلال وجاء معه عملائه دمروا العراق سرقوا ثرواته سرقوا ذاكرته الثقافية والعلمية سرقوا تراثه وإرثه وحضارته، دمروا كل ما فيه قتلوا الصغار ولم يرحموا الكبار، حتى أصبح العراق بركانا يغلي من الدماء يعني مليء بالدماء مليء بالجثث مليء بالقتلى مليء بالأرامل مليء باليتامى مليء بكل ما هو من وصف سلبي يقع على اسم دولة نعم هذه منجزات الاحتلال وحكومة الاحتلال ..

ان المتطلبات الاساسية لإنقاذ العراق تضمنها المشروع الوطني الذي طرحه حزب البعث العربي الاشتراكي وهو كفيل بتصفية تركات المحتلين الأمريكان وتحقيق النصر المبين , وهذا ما اكد عليه بيان قيادة قطر العراق في الحادي عشر من مايس ٢٠١٧م ( ان ذلك كله لا يتحقق الا بالاعتماد على دور الارادة الوطنية الصلبة التي تتحقق عبر تحقيق المشروع الوطني الذي طرحه حزب البعث العربي الاشتراكي منطلقاً من فكره الوطني والقومي والديمقراطي والاشتراكي والانساني وبما يحدد الرؤية الستراتيجية للمشروع الوطني عبر النظرة الموحدة للشعب والامة ... وهذا ما يستدعي من القوى والتجمعات السياسية كافة خارج العملية السياسية الى رص الصفوف وتوحيد خطابها الوطني والجهادي والتفاعل المتكافئ مع المواقف الدولية الجديدة والمتغيرات في الساحة العالمية بما يخدم تطلعاتها المشروعة لتحقيق التحرر والاستقلال والنهوض الحضاري والتقدم الاجتماعي .)

الى أخواني القراء الكرام أود إن أوضح شيء لمن لا يعيش في العراق اليوم , هل تعرفون عندما يذكر أسم البعث في مكان في العراق ماذا يحصل..؟؟ عندما يذكر اسم البعث ترتعد فرائص العملاء والخونة ..!! وفي المقابل يعني الامل في الحرية والسيادة والكرامة والامان بالنسبة لأبناء شعبنا الشرفاء ..

سلاما على قائد البعث الرفيق عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) سلاما على البعثيين الذين لا تبدلهم حياة، ولاتفرقهم طرق، ولا تغيرهم ظروف . سلاما على البعثيين الصامدين جميعًا، سلام على من يحاربون في صمت، ويُستَشهدون في صمت، ويحزنون في صمت وعند الفرح ينتبذون مكانا قصيا، وتدمع أعينهم في صمت .

عاش البعث ... عاش البعث ... عاش البعث





الخميس ١٥ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة