شبكة ذي قار
عـاجـل










في سجل الاحداث التاريخية التي مرت بها الامة العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص تبرز – المقاومة العراقية الباسلة – كحدث ذا ابعاد تجاوزت حدود العراق الى مساحة الوطن العربي باجمعه.فهي بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وبتخطيطه وتنفيذه لها . واستلهامها لمبادئه الاساسية والعامة قد وضعت قدمها على طريق الاستمرار والديمومة – موضع التطبيق العملي من اجل مصلحة الشعب العراقي صاحب المصلحة في هذه المقاومة من اجل خلاصه وتحرره من المحتل وعملائه . ان ما ميز المقاومة العراقية التي يقودها حزب البعث العربي الاشتراكي هو:-

1-التمسك التام بالمبادئ والشروط التي وضعها لقيادة معركة تحرير العراق والامة .

2-عدم التنازل او التفريط او المساومة على حساب اهداف الشعب العراقي. مهما بلغت الصعوبات وغلت التضحيات .

3-رغم ما واجه المقاومة العراقية من ضغوط وتشويه اعلامي وسياسي بقيت متمسكة بتلك الاهداف ومتحدية ومناضلة لتحقيقها مدافعة عنها ومضحية في سبيلها.

فاول ماوجة المقاومة العراقية بالرغم من انطلاقتها المبكرة جدا هو غياب الدعم الدولي او الاقليمي الذي يعد من اهم العوامل المحفزة للاشخاص المقاوميين . نقول ام يعد سرا الدور القيادي والريادي الذي يقوم به مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة المقاومة العراقية الباسلة . مثلما لا نذيع سرا اذا قلنا ان البعث وقيادته عملت على صياغة الهيكل التنظيمي للحزب في كل المدن العراقية بحث عاد الحزب لاخذ دوره الطليعي والقائد في العمل المقاوم حتى الحاق الهزيمة بمشاريع الطائفية وعملاء الاحتلال . وتاكيدا لما نقول فقد نشرت صحيفة قريش المستقلة والتي تصد في لندن بتاريخ 29 نيسان 2017 . خبرا مفداه ((ضبطت السلطات الامنية في مدينة الثورة شرقي بغداد عددا من الشعارات التي تمجد الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين على حيطان بعض البيوت والمحال التجارية مساء يوم الثامن والعشرين من نيسان حيث تصادف ذكرى ميلاد صدام حسين التي كان النظام العراقي السابق يحتفل بها .. وقامت السلطات بشطب الشعارات وتكثيف المراقبة لمنع تكرارها . وفقا للمصدر ذاته الذي قال ان حادثة مماثلة حدثت في قضاء الكفل في محافظة بابل)) وقال لي شخصيا صديق من اهالي محافظة ميسان اثق بكلامه بان شعارات مماثلة تمجد الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي كتبت على جداران شوارع محلات الماجدية والسراي وغيرها من المدن الميسانية . خقيقة يعترف بها تاريخ العراق الحديث تقول ان ما من حزب سياسي سوى حزب البعث العربي الاشتراكي قدم التضحيات والشهداء من اجل تحرير العراق وتقدمه . حيث بلغ عدد شهدائ البعث اكثر من 180 الف شهيد في مقدمتهم الامين العام للحزب الرئيس الشهيد صدام حسين .. وعلى الدوام بقى البعث قويا منيعا عصيا على كل محاولات الاعداء فلا قرار الاجتثاث ولا تشريعات التجريم او المسالة والعدالة سيء الصيت ولا قانون مصادرة الاموال تمكن من البعث وماضليه . واستنادا الى هذه القافلة من الشهداء والتضحيات فان الجميع يدرك ان حزب البعث العربي الاشتراكي ليس حالة طارئة في العراق والامه العربية .. وانه ليس نبتا شيطانيا .. انه حزب يملك جذورا وامتداد كبير في ارض العراق والامه . و يفتخر البعث ومناضليه حين يشار الى ان في الحالة السياسية ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو الذي وحد العراقيين بكل قومياتهم وطوائفهم ومذاهبهم . حيث استطاع بفكره ومبادئه ومواقفه فضلا عن ان حزب البعث العربي الاشتراكي عمد الى تغليب مصلة الوطن والامه على كل المصالح الاخرى . ومما تقدم فان حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة العراقية يملكان رؤية ستراتيجية وتصور مرحلي لما يجري على الساحة العراقية والعربية معا وهذه الرؤية نابعة من رؤية البعث ومنظوره للحياة السياسية والتعددية في العراق . . ومن مخاض احداث عام 2003 وما تلته نستطيع القول ان الامبريالية والصهيونية والايرانية الفارسية الصفوية وعت ان مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي واهدافه هما الخطر الدائم الذي يهدد مشاريعهم وسياساتهم ومصالحهم . لذلك كان التركز مستمرا على البعث وقيادته ولم تمر ساعة في الحياة تخلو من التآمر والتخطيط للنيل منهما . وعرقلية نضاله وخلق الصعاب امام مناضليه . خصوصا بعدما برز دور البعث ومقاومته في التخطيط والتنفيذ لابرز معارك المقاومة الباسلة ضد المحتل الامريكي وعملائه قبل . زج القوى المعادية بتنظيم داعش الارهابي لخلط الاوراق والتاثير على سير المعارك . وقد وجدت القوى المعادية للبعث والامة العربية .ان في استمرار البعث ومقاومته حطرا لابد من مواجته وخلق المصاعب العديدة امامه . فبرز التامر على البعث الخالد من خلال

1- زج عناصر لتاثير داخليا على الحزب وعمدوا الى تشويه مبادئه . مما اضطر قيادته الحزب لطردهم وانهاء علاقتهم بالحزب .
2- دفع بعض المجاميع والميليشيات لتشويه صورة المقاومة العراقية واسقاطها .

لكن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي استطاعت ان يواجه التامر وخرج اشد قوة ومنعة واكثر تصميما على مواجهة المؤمراة وادواتها .





الخميس ٨ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة