شبكة ذي قار
عـاجـل










يقال، ان الحسين بن علي عليه السلام ( جد الشهيد صدام حسين ) قد ظل يشتم بعد استشهاده ممن قتلوه ظلماً وجوراً وعدواناً ومن فاقدي الشرف والضمير والرجولة لزمن طويل . وقبله شتم الامام علي عليه السلام على منابر الارتزاق وانحطاط الأرواح والقيم وهو ابن عم رسول الإسلام والمسلمين وصهره وجندي الإسلام الشجاع بين الشجعان. ولازال الفرس والمتفرسنين إلى اليوم يشتمون عمر بن الخطاب الفاروق رضوان الله عليه لأسباب يعرفها الشاتمون الفاقدين للصلة الحقيقية بالله سبحانه وبدينه القيم الحنيف ويعرفها من يسمع ولا يرد ويعرفها كل من عرف عمر بن الخطاب خليفة ومعزاً للإسلام وفاتحاً لبلاد فارس محطماً ومطفئا لنار مجوسيتها.

وقياساً على هذا وعلى سواه الكثير فإن صدام حسين قد انضم إلى قافلة الخالدين من هؤلاء المنتخبين كصفوة من الله ومن سواهم على ذات النهج وذات التوصيف. لذلك فإن الأوفياء يحتفون كل عام بميلاد سيد شهداء العصر. شهيد الحج الأكبر ويحتفون باغتياله على يد الغزاة الأمريكان والإنجليزي والفرس والصهاينة وغلمان من ذات الطينة التي رقصت على جثة الحسين بن علي عليه السلام في طفوف كربلاء.

الاحتفاء بميلاد صدام حسين هو احتفاء بميلاد كل عراقي وعربي ينتمي إلى ملح الأرض وأصالة أهل الريف حيث هناك ولد في قرية عراقية تنام على العز وتصحو على الكبرياء. انها كمثل ولادة كل الفقراء والنافذين ببصرهم للعلياء بعيون كعيون الصقور وعقول راجحة تأبى الاستكانة والبقاء مستسلمة على إذلال البؤس والشقاء.

انتقالة البطل المجتهد المتطلع صدام حسين من قريته التي ولد فيها في تكريت إلى المدرسة أولاً وإلى المدينة ( بغداد ) ثانياً حملت معها صلابة الإرادة وقوة القرار ونقاء الروح وشفافيتها التي تطل بها على الفطنة في التعاطي مع البيئة والتآلف معها والنفاذ كما المارد إلى جزئياتها واستثمار خواصها بما يفوق حتى المولودين فيها. إنها انتقالة انطوت على مكونات صيرورة بعضها خلقها صدام لذاته وبعضها انساب بعفوية إلى روحه الثائرة فتفاعلت بعنفوانها مع بيئة الولادة وأنتجت للعراق رجلاً تزاوجت في شخصيته روح اقتحام الظلام التي عادة ما يمتلكها ابن الريف الذي تعلم وهو طفل صغير كيف يغلب قهر الظلام والخوف المرعب الذي يصاحب سكينته ووطأة صمته المشوب بخطر لا يعرف المرئ من أين يأتيه، مع روح التمدن والتحضر وقراءة حاجات الإنسان وتوقه وتطلعاته وحقوقه بسطور مضيئة مشرقة.

ظروف مقدرة بإرادة الله سبحانه لتنصهر بكل متماهياتها وبكل متناقضاتها لتنتج بطلاً وطنياً وقومياً وإنسانياً تفرد في عصره وتقدم على زمانه وأقرانه فحضرت فيه بعض خصال علي وعمر والحسين وشكلت منه رجلاً بذاته هو صدام حسين . صدام حسين الذي منح العراق والعرب زمناً للفخار وحقبة للتباهي وأثبت ان بإمكاننا ان نرتقي وان نحترم وان ننتصر ..حين نعرف كيف نقود شعبنا ونحرك قواه وطاقاته.

فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث مع الغر المحجلين حيا ..

افتتاحية ١٤
احتفاءنا في العيد الثمانين لميلاد الرئيس الشهيد صدام حسين هذا العام يأتي ومعه متغييرات كثيرة عراقية وعربية ودولية كلها تصب في نهر خلوده وعظمة قدراته القيادية والحق الذي ثبت عليه مقتدياً بخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبجده الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة الذي قال عنه غاندي قولته الشهيرة : انتصر الدم على السيف.

ففي العراق وبعد مضي أربعة عشر عام على الغزو لاغتيال النظام الذي كان سيد شهداء العصر يقوده وبعد مضي تسعة سنوات على اغتياله رحمه الله على يد الغزاة في محكمة صورية وقرار الإعدام وعلى يد مرتزقة إيران وضباع الخسة كمنفذين مجرمين، يقف اليوم شعب العراق مترحماً على النظام وعلى الشهيد صدام بعد أن واجه الويلات والكوارث التي لا نظن حدوث ما يشابهها في تاريخ العالم على أيدي من ادعوا أنهم جاءوا ليحرروا العراق من نظام البعث المجيد.

وعلى مستوى الأمة العربية، تصاعد الوعي والفعل بخطر إيران وتعمق الإدراك الرسمي والشعبي بمخططاتها التوسعية الاحتلالية للأرض العربية واتضحت تماماً الروح الشعوبية المدمرة التي تحرك النظام الفارسي الكهمنوتي ضد الإسلام وضد مذاهبه الكريمة وبدأت خطوات رد عربي وإسلامي يقاتل إيران ويصعد مستويات ردعها إلى المجابهة العسكرية في أكثر من بقعة عربية امتد لها الأخطبوط الفارسي بشكل مباشر أو غير مباشر.

تطل ذكرى الميلاد الثمانون لحبيب الأمة صدام حسين وصوره واستذكاره وتمجيده يزداد على ألسن ملايين العرب في كل أرجاء الأمة وعلامات التراجع وردود الفعل على الباطل الذي خضع له الجميع بعد الغزو في تراجع واسم الشهيد ورفاقه وعراقه يمجد ويحمد ويقارن بما أنتجه من علو شأن وتطور للعراق ورفعة للأمة بالفساد والفشل المطبق لسلطة الاحتلال وعفن ونتانة مناهجها الطائفية السياسية ومحاصصاتها العرقية والطائفية.

والأهم والأخطر في هذا السياق هو الاعتراف الأمريكي على لسان ترامب والاعتراف البريطاني في تقرير لجنة تشيلوت التي تواصل عملها لسبع سنوات ومن ثم على لسان المجرم توني بلير بكذب الادعاءات وخطأ المعلومات المخابراتية التي ارتكز عليها العدوان على العراق وخطأ إعدام الرئيس صدام حسين. ونحن حين نعطي لهذه الفقرة أهمية استثنائية فلأننا نراها هي السيف الذي يقتص معنوياً ومادياً من الباطل والإجرام الذي ارتكبته أميركا وبريطانيا في غزو العراق واحتلاله واغتيال رجاله وقتل الملايين من أبناءه ومن المواقف المتخاذلة المنبطحة الجبانة التي ازرت الغزو وازرت عمليته السياسية وغضت ولا يزال بعضها يغض الطرف عن جريمة وخطيئة ايران من احتلال العراق بعد هرب الجيوش الغازية.

هذا يعنتمكيني يقيناً ان صدام حسين لم ينتصر بذاته كرجل قومي شجاع ولا بقيادته للعراق وللأمة مفكراً ومقاتلاً صنع أمجاداً تتحدى أعاصير الشيطنة والتبشيع والتغييب بل انتصر وهو شهيد حيث تظل مقاومة شعبه وحزبه وثبات رفاقه حتى يأذن الله بنصر مبين في تحرير العراق.

المجد والخلود في عليين في غرف النعيم بإذن الله للرفيق القائد الرئيس الشهيد صدام حسين في ذكرى ميلاده الثمانين.
 

النصر للعراق وشعبه بقيادة أخ ورفيق درب الشهيد المجاهد البطل الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير الأستاذ عزة إبراهيم بهذه المناسبة العزيزة الكريمة.





الثلاثاء ٦ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة