تمر علينا اليوم الذكرى السنوية لليوم العالمي للعمال , هذه المناسبة العظيمة التي عبرت عن تطلعات الفئات الكادحة لنيل حقوقها المشروعة وتذليل الحواجز التي ابتدعها الامبرياليه المجرمه .

ان النظام الوطني الرشيد قد ادرك اهمية هذه الفئة وانطلق يسعى خلف حقوقها محققا انجازات عظيمة في تطوير وتشجيع طبقة العاملين للنهوض بواقع الوطن والامة بهمة شبابه الكادح .

هذه المنجزات لم تقتصر على تطوير القدرات الانتاجية فحسب بل وشملت جميع نواحي حياة هذه الطبقة النضالية , ومنحهم كافة الامتيازات المشروعة وتسهيل حياتهم العملية من خلال توسيع المشاريع التجاريه والاعمارية والصناعية لتؤسس بيئة مكتفية ذاتيا يساهم فيها كافة ابناء الشعب تحت شعار انتاج الشعب للشعب .

كما ان هذه الجهود لم تقتصر على هذه المنجزات فحسب بل وتجاوزتها لتشمل منح قطع الاراضي مجانا او بأسعار رمزية وادخال الادوات التكنلوجية الحديثة المساهمة في التطوير الانتاجي , اضافة الى وهبهم مكافئات مالية ومعنوية لتحفيز نشاطهم ودعم الانتاج الوطني .

وما يعانيه العمال اليوم من تضييق وكبح للجهود الوطنية وفتح الابواب امام استيراد المنتجات الخارجية واهمال احتياجات الكادحين العراقيين مما ادى الى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب واضطرار اعداد كبيرة منهم للهجرة طلبا للعمل والامان , ليس سوى دليل على مدى الحقد المتغلغل في نفوس الحكومة العميلة واذنابها الصفويين , ومحاولتهم افراغ الوطن من ابداعات شبابه الوطني .

نحن ندعوا كافة عمال وطننا الحبيب الى رفع اصواتهم المطالبة بحقوقها ليزلزل بها عروش طغاة المنطقة الغبراء , وليعلم الفاسدون ان لا مكان لطغيانهم بيننا .

لذا وفي هذه المناسبة الجميلة يتقدم الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر بأسمى ايات التهاني والتبريكات لكل الكادحين في يومهم الاغر , متذكرين جهودهم المبذولة ومحيين نضالهم الكبير في سبيل الوطن والامة , ومؤكدين ان لا قيام للوطن الا بهم

فمبارك لعمال العراق ولكادحين امتنا العربية ولكل شغيلة العالم بهذه المناسبة

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر