شبكة ذي قار
عـاجـل










أفتخر بأنني أول من عمم استخدام لقب ( الأمين ) للرفيق المجاهد البطل عزة إبراهيم كما كنت من أوائل من استخدم كنية ( سيد شهداء العصر ) للرفيق القائد الشهيد الخالد بإذن الله صدام حسين. كلاهما .. الأمين وسيد شهداء العصر تعبيران يغوران عميقاً ليس في صلة الرفقة المتسمة بالوفاء المطلق والمحبة الراسخة والإخلاص السرمدي فحسب بل يمتدان إلى حيث جذور الصلة في الأصل الهاشمي القرشي العربي الشريف الذي لا يليق به سوى الأمانة وسوى سيادة الشهادة كخيار للحياة الدنيا وللآخرة.

كلاهما .. عزة إبراهيم المجاهد وصدام حسين الشهيد قد شاركا برسم تاريخ متفرد الخصوصية للعراق وللأمة العربية ولحزب البعث العربي الاشتراكي. فكما يصعب مثلاً أن تعزل الإنجازات العراقية والبعثية عن حضور أسماء كالمرحوم الرفيق أحمد ميشيل عفلق والأب القائد المرحوم أحمد حسن البكر والشهيد طارق عزيز والشهيد سعدون حمادي والشهيد خير الله طلفاح والشهيد علي حسن المجيد والشهيد محمد حمزة والشهيد برزان التكريتي والشهيد طه ياسين رمضان والشهيد عواد البندر على سبيل المثال لا الحصر مع الحضور الحياتي القائم مكللاً بطول العمر والنصر بإذن الله بالرفيق عزة إبراهيم ورفاقه في القيادة الحزبية لقطر العراق والقيادة العامة للقوات المسلحة وجبهة الجهاد والتحرير البطلة وكل من مد يداً في طريق الإنجاز والعطاء والإعمار والفكر والثقافة البعثية والعراقية والقومية، فإنه بكل يقين لا يمكن عزل الصلة المثالية التي جعلت من هذه الأقمار اللامعة في سماء الوطن والأمة وكانت مهمازاً في عظمة الإنجاز وتواصله.

الصلة الروحية والمادية هي التي أنجبت التأميم والحكم الذاتي وخطط التنمية الانفجارية وهي التي قصمت ظهر العدوان الإيراني في قادسية صدام المجيدة وهي التي جعلت من البعث عملاق العراق والأمة وبغداد منارة للعلم والعلماء.

كان الرفيقان أبا عدي رحمه الله وأبا أحمد حماه الله نموذجاً لروح الرفقة والأخوة والصداقة والتفاهم والتعاضد وكان كل منهما كتفاً وعموداً فقرياً للآخر وكلاهما كان ذراعاً ومكوناً عقلياً لرفاقهم من القيادة نزولاً لكل من ردد قسم البعث وصدق في ما أقسم.

إن من حقنا كبعثيين أن نترنم ونتغنى بصلة الصدق والوفاء بين عزة إبراهيم الأمين الآن مع القائد سيد الشهداء الذي وسم جباهنا بالبطولة والإباء والعز ثم مضى. يحق لنا ان نفخر بوفاء الرفيق الأمين للمقاومة التي تركها سيد الشهداء مطمئنًا على ثباتها على استراتيجية التحرير لأنها مسكت بيد القائد الأخ الرفيق الصديق الأمين ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ومضى سيد الشهداء مستقر الضمير مرتاح الوجدان متيقن ان العراق سيحرره الرفيق الأمين ورفاقه لأنه في لحظة ضغط لا يحتملها إلا الرجال الجبال قال رحمه الله ( لو كان عزة في عيوني فإني سأطبق عليه جفوني ولا أسلمه ولا أخبر بمكان تواجده ) ..

هنيئًا للأمة برجال الرسالة الرساليين صدام وعزة العظماء.
هنيئًا لنا بالقدوة التي نقتدي بها من رجال البعث الرجال.
اللهم ربي أنصر الرفيق الأمين العام وصحبه الأبرار وأرحم شهيد الحج الأكبر بواسع رحمتك وأنت أرحم الراحمين.





الاحد ٤ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة