شبكة ذي قار
عـاجـل










اقترن تاريخ البعث ، بفكر القائد الفذ الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله مؤسس البعث وواضع أسس عقيدته ونضاله الفكري والسياسي ، ومسيرته الوضاءة الصافية ، وسيظل فكره ، ونضاله وسيرته نبع الهام ثراً لجميع رفاقه وتلاميذه الأوفياء ، ولكل مناضل يسعى لإنهاض أمته في الوطن العربي وفي العالم اجمع , ومرت الأيام، فإذا بهذا الحزب الذي يحمل معانات الأمة ينتشر انتشار النار في الهشيم بين أقطار الأمّة العربية من مشرقها إلى المغرب، وإذ بآلاف الشباب العربي المثقف ينتمي الى الحزب , وظل الحزب طيلة سفر نضاله الطويل، ورغم تقلبات الزمن وتعقيداته، أميناً على مبادئه، حريصاً على منهجه , تميز نضال حزب البعث العربي الاشتراكي بالسيرة المشرفة الطاهرة النزيهة فلم يتعاون مع مشبوه أو جائر من الحكام ولم يتصل بأية قوة أجنبية اتصالا مشبوها ولم يسع لنوال مساعدة أو مساندة من أية جهة ولم يعتمد إلا على اشتراكات أعضائه وما يقدموه من تبرعات وما يقدمه مؤيدوه وأنصاره رغم فقرهم .

البعثيون أبطال ضحوا من أجل هذا العراق والأمة العربية رجال تشربت العقيدة والجهاد والنضال من اجل الوطن والأمة في دماءهم وعقولهم ، حاملي راية الأمة إلى ذرى العزة ، حاملي راية التحرر للعالم في مواجهة قوى الظلم , نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا ونعي بقلوبنا وعقولنا، كيف يتنافس البعثيون لنيل الشرف الأشرف ، والوسام الأرفع، وارتقاء المقعد الأعلى ( مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) .

اذا جاز لنا محاكاة التاريخ واسقاط احداثه على ما يجري اليوم في العراق الجريح فأننا سنتوصل الى نتيجة قاطعة تتمثل في انها المرة الثانية في التاريخ التي يجتمع فيها كل حثالة الارض من احفاد يهود بني قينقاع وابا رغال ، انها نفس مأساة الرسول مع مشركي قريش انه يوم الخندق وغزوة الأحزاب ، انها سيرة آلاف السنين من الحرب بين الشر والفضيلة

يقول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى ) قالوا يا رسول الله تخبرنا من هم قال ( هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ) وقرأ هذه الآية ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ..

حكم البعثيون مدة خمس وثلاثيين عام في بلد الخيرات وعندما جاء الاحتلال يعربد بدباباته في شوارع بغداد وجاءت معه حثالات المجتمع لم يجدوا لأي مسؤول عراقي من رأس السلطة الشهيد القائد صدام حسين والى الى ابسط مسؤول لم تكن لديهم لا أرصدة في بنوك العالم ولا بواخر ولا عمارات , البعثيون أفضل من يمشي على وجه الأرض بعد الأنبياء..

البعثيين حاملي راية الله وأكبر بنجومها الثلاث ، نجوم أضاءت سماء الوطن والامة ، فهم منذ تأسيس الحزب كان دورهم مميزا وأثبتوا أنهم السند الحقيقي للامة جميعها ، وبذلوا الدماء رخيصة فداء للوطن والأمة , هنيئا لكل بعثي احتسب وآمن وصدق واخلص لله تعالى ورفع راية الله واكبر بنجومه وثوابته وقيمه ومبادئه ..

عاش البعث .. عاش قائد البعث وحامل راية التحرير الامين العام الرفيق عزة ابراهيم .. وعاش مجاهدوا البعث ..





الاحد ٤ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة