شبكة ذي قار
عـاجـل










المحامي حسن بيان : لقيام الجبهة الشعبية العربية القادرة على تشكيل رافعة النضال العربي
داعش والحشد الشعبي ليسا سوى مسميات حركية ووجهان لعملة واحدة

أكد حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أن قيام الجبهة الشعبية العربية القومية هي وحدها القادرة على تشكيل رافعة النضال العربي وقيادة الجماهير إلى بر أمانها السياسي والاجتماعي وطنياً وقومياً، وأن الحاجة إلى قيام هذه الجبهة هي حاجة ملحة وأنه أمام تحالف وائتلاف القوى المعادية، لا خيار أمام الأمة إلا بوحدة نضالية ترتقي بالمواجهة إلى مستوى الشمولية والجماهير العربية أثبتت أنها تملك من الإمكانيات ما يمكنها من إثبات وجودها واستعادة زمام المبادرة.
واعتبر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أن أي تهديد واحتلال لأرض عربية هو تهديد للأمن القومي العربي برمته وهذا يتطلب إطلاق موقف سياسي ينظر إلى قوى الاحتلال بمعيار واحد وليس على قاعدة ازدواجية أو تعددية المعايير وأن على القوى الوطنية والتحررية العربية أن تتعامل مع القوى المقاومة للاحتلال باعتبارها رأس حربة متقدمة في مواجهة المحتل في نطاق تموضعه المكاني.

وحول العراق، رأى حزب "طليعة لبنان" أن مشروع الحل السياسي الذي أطلقته قيادة البعث والمقاومة في العراق يشكل المشروع الوطني الذي يمكِّن العراق من تحرير أرضه من التغول الإيراني ومخططات الاحتلال الأميركي وإعادة توحيده على الأسس الوطنية والديمقراطية وينهي كل إفرازات العملية السياسية من موبقات سياسية واجتماعية عبر إنهائه لنظام المحاصصة والفساد والارتهان للخارج الدولي والإقليمي، وقبل كل شيء إسقاط والغاء كل قرارات الاجتثاث والحظر والإلغاء والإقصاء وما ترتب على ذلك من نتائج.

وعن فلسطين، ناشد حزب طليعة لبنان فصائل المقاومة الفلسطينية لتوحيد الموقف الفلسطيني على قاعدة البرنامج الوطني الذي تجمع عليه كافة الأطراف وبما يخدم الأهداف الوطنية المرحلية والاستراتيجية للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى القضية المركزية من قضايا النضال العربي والبعث هو من أطلق هذه المقولة وهذا ما يشكل ثابتة من ثوابت الأدبيات البعثية وحضوراً دائماً في مقولات قادة الحزب.

وفي لبنان، دعا حزب طليعة لبنان إلى إطلاق أوسع ورشة عمل سياسي للأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية والهيئات النقابية والمجتمع المدني والحراك الشعبي من أجل تشكيل قوة ضغط شعبية تكون قادرة على الحؤول دون تمرير مشاريع إعادة توزيع المحاصصة الطائفية والمالية ومواجهة القوى الطائفية الغارقة في خطابها الطائفي والمذهبي والتي لا يمكن لها أن تنتج قانوناً انتخابياً وطنياً وإنما ستعمل على قانون جديد للمحاصصة وإعادة تشكيل السلطة على قواعد مذهبة الحياة السياسية وأن الحل لا يكون إلا بقانون انتخابي خارج القيد الطائفي وعلى أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة.

وفي نطاق مواجهته لقوى الترهيب السياسي والتكفير الديني أكد حزب طليعة لبنان على أن داعش والحشد الشعبي ليسا إلا مسميات حركية لها وبكل مسمياتها الأخرى ومشتقاتها وهما وجهان لعملة واحدة وبالتالي فإن مواجهة هذه القوى التي تمارس الإرهاب المنظم، هي مهمة كل القوى الوطنية والتقدمية العربية.

جاء ذلك في الكلمة القومية الشاملة التي ألقاها نائب رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان في المهرجان الجماهيري المركزي الذي أقامه الحزب قبل ظهر يوم الأحد 16/4/2017 الجاري في قاعة فندق الكومودور في بيروت لمناسبة حلول الذكرى السبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي والثانية والأربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية وذلك بحضور حشود بعثية من مختلف الأعمار ومن كل محافظات لبنان يتقدمهم ممثلون لفصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية اللبنانية، وقد استهل الحفل بالوقوف للنشيد الوطني اللبناني ونشيد البعث ثم عرض فيلم وثائقي تناول مراحل تأسيس البعث وقياداته المتتالية، فكلمة للسيدة الهام مبارك التي رحبت بالحضور في هذه المناسبة العزيزة على قلوب البعثيين في كل أنحاء الوطن العربي متوجهة بالتحية إلى روح القائد المؤسس للحزب الأستاذ ميشيل عفلق وللشهيد صدام حسين ولقيادة الحزب وعلى راسها الأمين العام الرفيق عزة الدوري ونائبه الرفيق الدكتور عبد المجيد الرافعي.

بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ نجاح واكيم باسم الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية الذي حيا ذكرى تأسيس البعث التي تشكل واحدة من أهم روافد ذلك النهر العظيم في حركة التحرر العربية التي حققت بوجود البعث العديد من الإنجازات والانتصارات للأمة بالرغم من النكسات التي تصيبها هذه الأيام. مؤكداً على أهمية إعادة إنتاج حركة تحرر عربية متجددة مستندة إلى تراث حركة التحرر العربية حيث أن التحديات كبيرة ولا سبيل لمواجهتها إلا بالتكاتف والتضامن ووحدة الصف.

ثم ألقى الأخ سرحان موسى كلمة الفصائل الفلسطينية مؤكداً على أهمية المشاركة في ذكرى تأسيس البعث الذي سيبقى قوياً مهما يتعرض له من تحديات ومؤامرات، وسعيه في مواجهته ومحاربته للفكر الرجعي التكفيري وتصديه لمخططات الاحتلال الصهيوني متوجهاً بالتحية إلى روح شهيد الحاج الأكبر صدام حسين وروح ختيار الثورة الفلسطينية الأخ أبو عمار وقرأ على الحضور فحوى رسالة القائد الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني مروان البرغوثي يدعو فيها إلى خوض معركة الامعاء الخاوية وإثارة قضايا الأسرى في معتقلات العدو من جديد.

وألقى كلمة جبهة التحرير العربية الأخ ياسين أبو صلاح الذي توجه بالتحية إلى الأمين العام للبعث المجاهد عزة الدوري والى قيادة طليعة لبنان وعلى راسها المناضل الدكتور عبد المجيد الرافعي. ناقلاً إلى الحضور تحيات أمين عام الجبهة عضو القيادة القومية للبعث المناضل ركاد سالم، متطرقاً في كلمته إلى أهمية توحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية، وداعياً إلى الالتفات إلى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان التي يجري العمل على إفراغها من ساكنيها تمهيداً لإلغاء حق العودة للفلسطينيين وهذا ما جرى في مخيم البارد سابقاً ويجري اليوم في مخيم عين الحلوة.
 





الاربعاء ٢٢ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة