بسم الله الرحمن الرحيم

( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )

ماذا كنت تنتظرين يا ام الرماح من قمة سقط ملوكها وامرائها واصحاب الجلاله ارضا قبل ان يسقطوا في مزبلة التاريخ .

عذرا يا أم الرماح فقد تآمر عليك المجرمين عذرا فقد خذلك الجميع حتى العرب والمسلمين عذرا فنحن لسنا في زمن المعتصم ولا صلاح الدين ... عذرا يا مدينة الانبياء إن الرجولة عند العرب اليوم لا تتجاوز غرفة النومْ .. عذرا أم الرماح لقد دخل العرب موسوعة جينس في الذلّ والهوان .. عذرا أم الرماح فقد دنسو أرضك وهي معجونة بدماء الشهداء ..عذراً يا مدينة الانبياء .. خذلوك كما خذلوا العراق وطرحوه ارضا ضنا أنهم ينجون بأنفسهم من المد الصفوي واليوم يحاصرهم في عواصمهم ..

 فلا تستغربي الخبر على شاشات التلفاز من أذاعه فارس الخبر العاجل ايران تشجب وتستنكر العدوان على الموصل وقتل الابرياء قاتل يشفق على ضحيته عذرا أم الرماح أنك تدفعين ثمن الكرامة لان أهلك اختاروا المقاومة ، ولم يختاروا العيش تحت ذل الغازي الامريكي والصفوي .

استيقظوا أيها العرب ان كنتم نائمين واصحوا من نومكم فلقد امتلاءت الشوارع والازقه في أم الرماح بجثث العراقيين نعم انهم عراقيون وبشر يقتلون بقصف الطائرات ودك الهاونان وبأقذر انواع الاسلحة , الضحايا الناس الابرياء الساكنين في بيوتهم مجردين من اي سلاح ..ما بالكم صامتين ولا تحركون ساكنا وكان الامر لا يعنيكم من قريب او بعيد ..!!

الرفيق الامين العام للحزب عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله ( انها مسؤولية تاريخية ستسألون عنها في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد سيسألكم التاريخ عنها وأجياله القادمة وأن التاريخ لا يرحم سيسألكم عنها الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... ولا نريد منكم المستحيل، إن المستحيل قد أنجزه شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة، وإنما نطلب منكم ما يمليه عليكم واجب الدين وواجب العروبة وما يفرضه عليكم ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك ، نطلب منكم ما تفرضه عليكم معركة المصير المشترك )

إثْر هزيمة ٦٧ كانت الأمة أمة بالفعل رغم جراح الهزيمة، خرجت “قمة الخرطوم” باللاءات الثلاث، لا للاستسلام للعدو الصهيوني؛ لا للسلام مع العدو الصهيوني؛ لا للتسليم بالهزيمة ولكن قمتهم اليوم تبارك لقتلة الامة فعلتهم تسمي الحرب على الامنين في ام الرماح الحرب على الارهاب وشعب هجر وقتل في سوريا بالأزمة السورية وقاتل شعب يبارك لقتلة الشعب امام الحكام العرب ويفخر بإنجازات الحشد وهي القتل للأمنين وتهجيرهم من مدنهم .

ايها العرب ... توشحوا بثياب سوداء فلقد نحروا أم الرماح ..

ام الرماح لتكن لنا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما صبر على أذى إخوته، فماذا كانت النتيجة؟ لقد أصبح ملكاً لأعظم دولة في ذلك الزمن، لأنه اختار أسلوب الصبر والتقوى في حياته، ولذلك قال : ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) نسأل الله تعالى أن يجعل أهل نينوى من الصابرين ..

أصحاب المعالي والسيادة والجلالة والفخامة .. لا نبكي عليكم .. ولا نرثيكم ..! فقد نريد أن نهنئكم.. فالتاريخ يشهد لكـم أنكم لا مكان لكم إلا في مزابله!!