شبكة ذي قار
عـاجـل










التيار الصدري اليوم في تظاهرات ساحة التحرير مسرحية هزلية فالطبقة الحاكمة هي إيران مقتدى الصدر أحد اذرع ايران الحكومة والصدر مشروع إيران فكلاهما نفس النهج والقرار والمصير فقد كان الاحرى بالصدر أن كان صادقا فيما يقول بأن ينادي بطرد المحتل الفارسي من أرض العراق ..

هل يستطيع أحد منكم أن يخبر العراقيين ماذا يريد مقتدى الصدر بمسرحياته الهزلية ؟؟؟ الصدر نفسه لا يعرف ما يريد ، مقتدى الصدر رجل أمي لم يحصل على الحد الأدنى من التعليم المدرسي ، مهوس بلعب الاتاري في المقاهي ، وجد نفسه فجأة أمام واقع جديد صنعه الاحتلال الأميركي ، عملية سياسية مفككة وسط انفلات شامل . وكانت جماهير والده الشهيد الصدر تحتاج الى رمز تلتف حوله ، لم يكن أمامه سوى ارتداء العمامة لتهرول جموع الجهلة حوله ، المتابع لسياسة الصدر منذ 9-4-2003 رفض الاحتلال الأميركي، وفي نفس الوقت كان تياره يشارك في العملية السياسية منذ بداياتها في الجمعية الوطنية وكتابة الدستور ونظام المحاصصة وغير ذلك من خطوات تجري بتخطيط ورعاية وتوجيه أميركي ايراني مباشر ..

المشكلة الاكبر هي ان هناك حمقى يصدقون ان الصدر المنقذ والمخلص من حكومة الاحتلال ملاين يخرجون في هذا الجو الممطر ينامون في هذا الجو البارد يريدون الاصلاح يأتي مقتدى الصدر ليلقي خطاب لم يكن واضحاً ، يقول جمل غير مفهومة وغير مترابطة ثم تنفض هذه الجموع بدون نتائج تذكر , تبقى تظاهرات لا قيمة لها ، لا تحمل برنامجاً واضحاً في الاهداف ، وتبقى مجرد شعارات ..... الصدر شريك رسمي في السلطة بنوابه ومليشياته وجرائمهم وهذه التصريحات والدعوة الى التظاهرات هي استهلاك محلي ويراد منها التغطية على جرائم ميلشياته وفساد نوابه ..

من الظلم الاعتقاد بأن ملايين الشباب تتحرك برغبة ونزعات شخص واحد مثل مقتدى الصدر. القضية أعقد من ذلك بكثير. الجماهير تخرج بسبب رغبات ودوافع موجودة داخلها. ولكن الذي يحدث هو استغلال نفوذ الصدر الحكومي ويدعوا الشباب للتظاهر والكل يغلي ويريد متنفس يخرج بأي نداء للتخفيف ولكن سوف يأتي يوم يتخلص الشعب من هذا المرياع ..

ايها الجماهير المحتشدة في ساحة التحرير ( لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) وانتم لدغتم اكثر من مرة منذ ثورة 25 فبراير / شباط 2011. عندما تدخل الصدر في اللحظات الاخيرة وانقذ الحكومة واعطاها مدة ثلاث اشهر للإصلاح لتتفرغ الحكومة وتعتقل اغلب قيادات التظاهر . خلاصة القول إن قرون المرياع الذي تسيرون خلفة لم تكن للنطاح ولا يغركم الضجيج الذي صدع به رؤوسنا نسمع جعجعة ولا نرى طحين!

لمن لا يعرف المرياع
المرياع هو كبش من الغنم، يعزل عن امه يوم ولادته ويسقي حليبها دون ان يكتحل برؤيتها، ويوضع مع أنثي الحمار غالباً ليرضع منها حتي يعتقد انها امه. بعد أن يكبر يخصي ولا يجز صوفه امعانا في اظهار الهيبة وتنمو قرونه فيبدو ضخماً .. وتعلق حول عنقه الأجراس الطنانة والرنانة. فاذا سار المرياع سار القطيع وراءه معتقداً انه يسير خلف زعيمه البطل ... لكن المرياع ذو الهيبة المغشوشة لا يسير الا اذا سار الحمار ولا يتجاوزه ابداً...

يقول أحد زوار المسلخ ، ذهبت مع أبي يومًا إلى المسلخ ورأيت موقفًا عجيبًا، فقد رأيت مجموعة من الشياه عددها عشرون تساق إلى الذبح دون أن تلتفت أو تفكر في الهرب، ولاحظت أنها تتبع شاة قد جعلها الراعي قائدًا لها وهذا القائد مربوط بحبل يمسكه الراعي، فلما وصلت إلى مكان ذبحها بدأت الدماء تنتشر من تلك الشياه، وذبحت كلها باستثناء القائد، وبعد ذبحها أخذ الراعي هذا القائد ورجع إلى زريبته ( بيت الغنم ) سالمًا معافًى. فسألت أبي عن هذا القائد الذي تتبعه جحافل الغنم إلى ذبحها دون مقاومة تذكر فقال لي : هذا يسمى ( المرياع ) ..





السبت ٢٧ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة