شبكة ذي قار
عـاجـل










كل ستة اشهر يبادر من يبادر ويطبل من يطبل لتشكيل مشروع وطني هدفه أنقاذ العراق وإعادة البسمة إلى شفاه النازحين من الشعب أو المهجرين أو المعتقلين واحياناً الشعب عامة !!

بعض هذه المشاريع ، يعمد القائمون عليها بأبعاد حزب البعث كي يحظئ بقبول وإيمان اطراف معادية دول أو جهات أو شخصيات حكومية مشاركة في العملية السياسية والبعض الأخر يرفضه البعث بنفسه رفضاً قاطعاً لأنه لا ينسجم مع الخط السياسي والثوري له !!

مشاريع كثيرة قامت منذ 2003 تحت شعارات وبصمات كثيرة اولها البصمة الوطنية لكن لم تحظى أي مشروع منها بالقبول أو تحقق هدفاً ونجاحاً يشفي غليل الشعب الذي آمن إيماناً قاطعاً بان لا مشروع وطني دون مشاركة حزب البعث أو بالأحرى مشروع وطني لا يقوده البعث مشروع مصيره الفشل !!

لا نريد أن نمر على هذه المشاريع ونذكرها بالأسم لأن بعضها سقط مباشرة بعد أعلان البيان الختامي والبعض يسقط حتى قبل انعقاده وعمر اكبر مشروع وطني لا يتجاوز سنة أو بضعة أشهر !!

وبات الشارع العراقي مدركاً لوهلة الأولى أن مشروعاً لا يشارك فيه حزب البعث أو لا يقوده حزب البعث مشروع ليس وطني ولا يمكن ان يكون وطنياً حتى وان شاركت فيه شخصيات مشهودة لها بالوطنية أما لماذا فهذا علمه عند الله الواحد الأحد وعند الشعب الذي جربّ ولمس وطنية حزب البعث لزمن ليس بالقصير -35 عاماً زمن جداً كافي ليختبر الأنسان وطنية مشروع أو وطنية شخص ويختبر إيمانه وصدقه الوطني !!

وبات الشعب واعياً ومدركاً أيضاً –إن مشروعاً نائ البعث بنفسه عنه وقاطعه وحتى لو باركه من باب ( نقف مع كل مشروع وطني يهدف إلى خدمة العراق وخدمة قضاياه دون أن نكون جزءً فيه) فسياسة البعث ومنذ تأسيسه في السابع من نيسان عام 1947 سياسة قائمة على تأييد كل مشروع سياسي وطني وقومي يخدم الأمة بل ان حزب البعث يتفاعل مع هذه المشاريع ويقيم علاقات صداقة وبفتح جبهات تعاون وصداقة معها !!

المتابع للقوى السياسية التي تشكلت بعد الغزو الأمريكي على العراق وإزاحة حزب البعث عن السلطة بقوة السلاح وبقرارات وقوانيين جائرة قادتها أمريكا بنفسها تارة ووكلت وخولت عملائها – تارة أخرى – يلاحظ أن الوطن العربي أفتقد لمشروع وطني خالص بحجم وطنية حزب البعث الذي آمن فيه الشعب العربي برمته فلم نرى حزباً او كتلة سياسية أو كيان سياسي حمل شعارات وطنية وقومية هادفة لتحرير الأمة التي أصبحت محتلة رسمياً من قبل أمريكا أو من قبل إيران التي تتبجح يومياً بأنها تسيطر على خمسة عواصم عربية ويعلن جنرالات حرسها الثوري إنهم عازمون على ضم عاصمة عربية اخرى تمهيداً لأعادة الأمبرطورية الفارسية التي أسقطها العرب في فتوحاته الأسلامية بقيادة قاهر المجوس سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!

تفتقر الساحة العربية إلى مشروع سياسي ضخم بحجم حزب البعث الذي لا يختلف على وطنيته اثنان فهذا الحزب عانى ماعانى ودفع تضحيات جسيمة في الأرواح بلغ في العراق لوحده أكثر من 160 ألف شهيد عداً زج ّ الألأف من كوادره العليا والدرجات الدنيا في السجون والمعتقلات وتهجير الألاف منهم خارج العراق !!

شعار تحرير فلسطين وأعتبارها قضية مركزية شعار حمله حزب البعث منذ التأسيس إلى اليوم وفلسطين عندما لا تكون شعار أو قضية في أي مشروع سياسي لا يكون وطنياً ولا يندرج تحت بنود الوطنية ومشروع لا يعد الكفاح المسلح لطرد الأستعمار من أوطاننا خطوة رئيسة في تحرير الوطن العربي المحتل اليوم رسميا كما أشرنا لا يعد أيضاً مشروعاً وطنياً !!

أخفاق هذه المشاريع التي تحدثنا عنها دون المرور على أسمائها ومسمياتها والتي تصبح منسية ّ بعد برهة من الزمن ويتلاشى بريقه وتأثيره –عندما يدخله الشارع في مختبرات التحليل والتشريح ويكشف عوارته وأنه ليس سوى بيان هزيل او أجتماع أو مؤتمر يحضره البعض دون أن يسفر عن شيئ مضيئ على الأرض مثل تغيير واقع أجتماعي أو سياسي أو حتى أمني !!

لابأس أن نمر على مشروع وطني – جادلنا فيه أصدقاء كثر _ فهذا المشروع الوطني عقد في دولة كبيرة وبحضور شخصيات سياسية مرموقة من دول مشاركة في الغزو على العراق _ لكن هذا المشروع قاطعه البعثيين وباركوا أنعقاده !! مضى سنة وأشهر على أنعقاده ولم يسفر عن أي حدث يدخل ولو شيئاً من البهجة في النفوس _ مشروع أصبح عبارة عن أصدار بيانات ونشرات ونشر افلام وفديوهات عن نشاطات رئيس المشروع وزعيمه وطموح الشعب ومأساته ومحنه ونكباته أكبر من يتابع مغامرات زعيم مشروع يقبض ( خرجية ) من دول ويجلس في قصور دول وقدميه لم يطأ أرض السواد !!

هناك خلل ما _ هذا مايقوله أي مواطن عراقي واعي_ عن مشروع قاطعه البعث ولم يؤيده فللبعث نظرة ثاقبة نابعة من تجارب نضالية على الأرض وهو قارئ ممتار للأحداث التي تعقد خلف الكواليس !!

والشارع نفسه اخذ يصفق مع البعث أن قاطع مشروعاً لا يخدم الوطن وان حمل عنوان الوطن .. الشارع ينذهل عندما يروجّ اعداء البعث خبراً عن تأييد البعث لمشروع سياسي يراه الشارع ( مغطاة بالوطنية ) _ويتسال بأستغراب كيف ولماذا وعندما يتأكد من بطلان أدعاء اعداء البعث _يتنفس الصعداء ويتنسم الهواء النقي الذي لم يعد يجده سوى في حزب البعث وفي قادته ومؤسساته المدنية والأمنية والعسكرية وصار وجوده ووجود مؤسساته مطلباً جماهيرياً ليس على مستوى العراق بل الوطن العربي – من المحيط إلى الخليج ومن البر إلى البحر _وان كره الكافرون !!

(( باب الأعتراض مفتوح !! من يرى نفسه مشروع وطني يخدم العراق _ ليعرض أمامنا خدماته للشعب وللوطن وسنؤمن به حالاً أن وجدنا أن وضع الشعب تغير ولو 1% ونريد أن نسمع رؤيته إلى مشاركة أحزاب مشاركة في العملية السياسية أو مشاركة شخصيات مشاركة في العملية السياسية وتشارك في مشروع يطلق يصف بالوطنية والشارع لا يرى فيهما أية نفحة للوطنية ولم يتنسم فيهم عبق الوطنية وريحتها لثلاثة عشرة عاماً )) !!

الله وكيلكم ومحمد كفيلكم ، مشروع ليس فيه بصمة البعث مشروع لن يباركه الرب !!





الاربعاء ٢٤ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة