شبكة ذي قار
عـاجـل










لا تستكمل شخصية المناضل ألبعثي مواصفاتها دون الالتزام والانضباط فهما من أسس وشروط العمل الثوري المنضم وبدونهما يصبح التنظيم والمنظمة الحزبية والإنسان المنظم مصطلحات لامعنى لها , الالتزام هو الإيمان بمبادئ وأفكار وسياسات الحزب نظريا وتطبيقها عمليا حيث تتحول هذه المبادئ والأفكار إلى منهج حياتي يدخل في كل تفاصيل الحياة , فحين يريد الحزبي أن يكون بعثيا حقيقيا يجب أن يؤمن بأهداف الحزب ومبادئه فليس من المعقول أن يكون بعثيا ويضل محتفظا بولأته القديمة ( الطائفية – والعشائرية ) , الالتزام هو أن يعيش الإنسان المبادئ التي أمن بها في الحياة وليس في الحزب فقط وأن يمارسها لا إن يرددها في الاجتماعات ثم يتصرف بالضد منها , فما الجدوى حين ما تنتمي إلى الحزب تنظيميا لكنك منقطع عنة عمليا وسلوكيا , الانتماء للحزب ليس مجرد أن يقرأ ألبعثي أدبيات الحزب ويلتزم بدفع الاشتراك له وإنما ألبعثي هو الإنسان الذي يعلم الجماهير فكر البعث من خلال سلوكه اليومي , كل مناضل حين ينظم لحزب البعث العربي الاشتراكي يؤمن أنه صار جزء لا يتجزاء من الحزب , فالمناضل الملتزم هو الذي يؤثر في المجتمع بنقل رؤية الحزب الجديدة إلى الآخرين وليس العكس والتأثير يبدأ بالمحيط القريب ( العائلة – الأقرباء – الأصدقاء - ثم مكان العمل والسكن ) الالتزام يتأكد من خلال الانضباط الحزبي بل إن الانضباط هو تعبير عملي وسلوكي عن الالتزام الانضباط التقيد بتقاليد الحزب وقيمة التنظيمية . يؤكد حزبنا باستمرار على الانضباط الصارم الذي يشبه انضباط الجيش فذلك لأن المطلوب من المناضل المنضبط أن يمتلك حيوية المقاتل الشجاع الذي يعرف كيف يتصرف إزاء كل حدث أو مفاجأة أو طارئ بشكل يجعل من عوامل الضبط ممارسات تخدم الالتزام والمبدئية العالية .

( فحزبنا لم ينظر إلى الضبط أو مجموعة من الممارسات التي يعبر بها على أنها طقوس شكلية يمكن عزلها عن حياة الحزب أو الاكتفاء بها , بل هي أغناء لحياة الحزب وهي وسائل لحمايته من كل القوة والممارسات المعادية , أن التأكيد على منع الحديث عن أمور الحزب الداخلية خارج التنظيم له أسبابه ومبرراته ومن هذه الأسباب و المبررات أنه حديث غير فعال , وبقدر ما يسيء للحزب فأنه غير قادر على تصحيح الأخطاء , أو المساهمة في تطوير العملية النضالية , بل أنه سيضعف هيبة الحزب في الأوساط غير الحزبية التي تنظر ألينا فيما لو سلكنا مثل هذا السلوك على أننا ثرثارون مصابون بأمراض حب الظهور والمباهاة وغير قادرين على حفظ خصوصيات تنظيمنا , كما أننا سوف نعطي فرصة للأعداء للاستفادة من المعلومات التي يحصل عليها من خلال الحديث خارج التنظيم والتخطيط في ضوء هذه المعلومات لإضعاف الحزب وعرقلة مسيرته والتقليل من فرص نجاحه وإذا كانت الفرصة متاحة للبعثي أن يقول كلمته داخل منظمته أو في الاجتماعات وأمام المسؤولين الحزبيين فلماذا يلجاء للأحاديث الجانبية 0 فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الشخصية وفي الوعي وفي الانتماء للحزب )

كلما كان ألبعثي ملتزم ومنضبطا في حياته الحزبية كان تأثيره أكبر في حياة الحزب ومستقبل الوطن وفي رسالة أمته الخالدة إذ يتحول ألبعثي الملتزم إلى رمز والى حالة تربوية تحتذى من قبل الاخرين ويزداد تأثيره في وسطه , سواء الذي يسكن فيه أو مكان عمله أو في وسط رفاقه , وبهذا يكون عنصر استقطاب للعناصر التي تستهويه الصفات الحميدة وتجد فيها النموذج الذي تريد ..

أن التعبير عن الانضباط والالتزام الحزبي يستلزم الإيمان بأهداف الحزب ونظريته والولاء للعقيدة البعثية عن طريق الانتماء الثوري هو بديل عن الولاء لقيم المجتمع المتخلف ( الطائفية – والعشائرية ) والانتماء الثوري هو الذي يمنح ألبعثي القدرة على التأثير في الوسط الاجتماعي ( العائلي – الوظيفي – المهني ) ومن ثم تغيره إلى ما ينسجم وقيم الحزب ومبادئه وهناك علاقة وثيقة بين الالتزام والانضباط الحزبي تجعل كلا منهما مكملا للأخر ويكون التعبير عن الالتزام والانضباط الحزبي بالمواقف والضوابط التالية :-

1- الامتناع عن طرح المشاكل التنظيمية الخاصة خارج التنظيم والالتزام بالصيغ التنظيمية الصحيحة في النقد وكشف الأخطاء في الاجتماعات الحزبية أو الكتابة الى المرجع عن طريق المسؤول المباشر .

2- الشجاعة والجرأة في التصدي للعناصر والحركات التي تستهدف وجود الحزب وهيبته .
3- حماية الحزب من أساليب التخريب الداخلية والخارجية .
4- الالتزام الدقيق والواعي بمبداء ( نفذ ثم ناقش ) تحقيقا لمبادئ الحزب وخططه وأهدافه .





الثلاثاء ١٦ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة