شبكة ذي قار
عـاجـل










المتتبع للسياق التاريخي للأمة العربية والإسلامية يلاحظ وبشكل جلي مواطن القوة والضعف ويتعرّف على مسبباتها ولعلي أتحدث عن مرحلة الضعف بما أننا نعيش زمن الشتات والإنحطاط العربي . بإيجاز سأستدل ببعض الشواهد القريبة حتى نصل لوقتنا هذا ولابد أن نضع في الإعتبار أن التاريخ الإسلامي يعتبر جزء لا يتجزء من التاريخ العربي وأن بين الإسلام والعروبة علاقة طردية

في البزوغ و الأفول وأريد في البداية أن أتحدث عن مرحلة سقوط الدولة العثمانية وأفول نجمها حيث أنها تعد معقل المسلميين آنذاك فالغرب عمل جاهداً وعلى مدى سنين طويلة لإسقاط هذه الدولة لأنه يعلم مدى خطورتها عليه فاأصبح لا ينفك أن يشعل الفتن ويدعمها ويدس العملاء ويهاجم الأطراف العثمانية وحالما احس الغرب أن الدولة عاجزة عن حماية حدودها المترامية فعلياً بدأ في هجومه حتى أجتاحها وأستُعمرت الدول وحدث ما حدث والجدير بالذكر ان الغرب بعد إنتصارهم على معقل الإسلام آنذاك ( العثمانية ) أرادوا أن يقضوا على هذا الكابوس من جذوره فأدركوا أن العرب هم الثقل الإسلامي الفعّال فبدأت هذه الدول الغربية بتقسيم الدول العربية وإستعمارها لثلاثة أسباب

١ - طمس الهوية العربية
٢ - نهب ثروات هذه البلدان
٣ - إضعاف هذه الدول بالتقسيم

فبعد ذلك أدرك المثقفون العرب ذلك
ووجدوا أن أفضل ما يواجهون فيه الغرب هو تعزيز وإبراز الروابط المشتركة بين بلدان العالم العربي ومقاومة المستعمريين فظهرت فعلياً الحركات القومية المجيدة ولكن الغرب لن يقف بكل تأكيد بلا مواجهة فأستعمل الغرب خطة أرى أننا نعاني منها حتى اليوم آلا وهي محاولة خلق فجوة بين الإسلام والعروبة وفعلا بدأ المشروع الغربي ومُرر عن طريق عملائهم في المنطقة وأستطاعوا فعلاً خلق فجوة حيث أن بعض الإسلاميين ظنوا أن القوميين إتخذوا العروبة ربّاً ! وكذلك بعض الحركات القومية إتخذت موقفاً سلبياً من الإسلاميين كردة فعل إلّا أن هذه الحيلة الغربية لم تنطلي على الجميع فحزب البعث العراقي مثلاً إستمر على نفس نهجه والدليل على ذلك الشهيد ميشيل عفلق نفسه اللذي إتخذ العراق بلداً له بعد تغيّر نهج الحزب السوري

فالحزب العراقي بالتأكيد لم يروق للأمم المتحدة والغرب عموماً فحدث ما حدث من إحتلال للعراق وعملية الإجتثاث المزعومة لحزب البعث ثم بعد ذلك لم يلبث الغرب ( النيتو ) أن تدخل في ليبيا لإسقاط حكم الشهيد معمر القذافي وذلك ان لَهُ مثل تلك التوجهات القومية فهل سيستمر العرب على هذه الحال ؟ الله أعلم وتم الكلام .





الاربعاء ١١ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة