شبكة ذي قار
عـاجـل










... وأطلق أستاذ الفلسفة وتاريخها وآخر سفير وطني عراقي في طهران الدكتور عبد الستار الراوي مصطلحاً على الحكومة التي خلفها الاحتلال في المنطقة الخضراء ببغداد مازال العراقيون يتداولونه، وهو مصطلح ( الحكومة السياحية ).
 
 ويرى الراوي، في رسالة طويلة وجهها إليّ، أن الرئيس والوزير والنائب مقيمون في المحمية الخضراء. أما عائلاتهم فمبثوثة في بلدان شتى إذ تم إسكانهم في منأى عن طقس العراق، فالملاحظ أن لقطاء ما يسمى العملية السياسية والمشاركين فيها كافة أعدوا، منذ العام 2003 وحتى اليوم، جداول للسفر السياحي الأسبوعي أو الشهري ليقبضوا مرتباتهم من الدول التي اكتسبوا جنسيتها، ولقضاء الحاجة البيولوجية، وهذه السفرات السياحية كلها تدرج، بالتناوب، تحت بند الإيفادات الرسمية !!
 
 ‏ويقول الراوي إن هولاء الذين يتحدثون عن الوطن، إنما يتحدثون عن بلد سياحي وليس عن العراق الذي هو، بالنسبة إليهم، محطة للتزود بـ ( النقود )، التي استحوذوا عليها من خلال بيع العراق وتفكيكه.
 
 ‏ويدعوكم إلى أن تسألوا أهل الذكر عن أحمد إبراهيم الجعفري، الذي جاء لزيارة أبيه فشحن سيارته الخاصة بالطائرة، التي أقلته إلى بغداد، ولما قضى وطره عاد إلى لندن وسيارته برفقته!! ومن يبحث عن أحمد نوري المالكي فليعلم أنه خرج بالأمتعة والأموال بانتظار والده إذا حانت ساعة الشعب.
 
 ‏وليس الجعفري والمالكي بدعاً بين الآخرين فالأمر ينصرف إلى الخُزاعي، الذي تفنن في فساده، إلى حد الغثيان، فلم يدع في وزارة التربية باباً للصرف إلا واستحوذ عليه وأجرى العديد من العقود الوهمية.. واسألوا أين السيد الوزير ونائب الريس؟
 
 ‏والرجاء البحث عن علي كبابي، أو كما يسميه الشارع العراقي علي الصّلاخ، واسألوا شهرزاد عن المدعو صولاغ المثقاب وأين يمضي لياليه؟ ثم لا تنسوا ( اللوكية ) الجدد وعميدهم ( هميم النهيبي ) صاحب السجادة المالية، الذي تختفي وراء تمثيله المفضوح أموال الوقف، ولا تنسوا القرندل مشعان الجبوري ورئيس البرلمان دام ظله، ثم لا تنسوا أي واحد منهم فكلهم قتلة وسراق وخونة ورفعوا أيديهم القذرة في وجه العراق، الذي لا يدري إلا الله متى يصحو شعبه على نكبته ويثور.
 
 ‏وحسب الدكتور عبد الستار الراوي، في رسالته الطويلة إليّ، فإن ما يجري في العراق يقطع الأفئدة ويفجر الأدمغة، ونحن نطل من شرفة الموت.
 
 ويقف العراق، الآن، مقطع الأوصال، مدمى ومثخناً بالجراح كالحسين يوم الطف في كربلاء ينادي : هل من ناصر ينصرني، هل من معين يعينني، هل من ذاب عن حرمي؟
 
 باعة الأرض هؤلاء هم باعة الحسين يوم الطف وهم قتلة علي في محراب الصلاة، فثوروا عليهم، إن لم يكن ثأراً للعراق فلعلي والحسين..
 
 العراق موشك أن يضيع من أيدينا ... فأين المنقذ من بين أبنائه الغيارى ؟
 
 ألستم، يا عراقيون، من علم الكون معنى الكرامة؟ فما بالكم تصمتون وكرامتكم يدوسها أراذل خلق الله ممن جمعهم أعداؤكم من كل زاوية عفنة في العالم.
 
 ليس هذا وقت نوم فلتصحوا بالله عليكم ..
 




الجمعة ٦ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة