شبكة ذي قار
عـاجـل










وصف أستاذ الفلسفة وتاريخها وآخر سفير وطني عراقي في طهران الدكتور عبد الستار الراوي تنازل وكلاء المحتلين الأمريكان والإيرانيين عن خور عبدالله العراقي بالتآكل الجغرافي.

إن القائمين على عملية التآكل الجغرافي هذه، مستعرقون لا عراقيين، كما وصفناهم، من قبل، ولا علاقة لهم بالعراق، فكل واحد منهم يحمل جواز سفر أجنبياً ولديه ملاذ آمن في الخارج، وهم وأحزاب الدين، التي أجد أن تسمية أحزاب الطائفة أكثر دقة لوصفها، وعمائم العملية السياسية، لا يصح عليهم غير وصف سماسرة بيع العراق، وهو الوصف الذي اقترحه الراوي، في رسالة إليّ.

وإذا سكت العراقيون عن صفقة البيع هذه، فلنقرأ على شعبنا السلام، فالأرض والعرض واحد، فإذا سكتنا عن بيع الأرض فلن نثور لبيع العرض أو انتهاكه، ونوري المالكي معني بـ ( تفصيخ ) العراق وبيعه قطعة قطعة، بمعنى أنه معنيّ ببيع أعراض العراقيين وإهانة كراماتهم والسماح بتدنيس محرماتهم.

هذا هو الدور المرسوم له وهو ينفذه بعناية بعد أن سرق وحزبه وأشقاؤه لقطاء العملية السياسية ثروات العراقيين وأجاعهم ولم يثر العراقيون فتجرأ على المباشرة ببيع أرضهم، فمتى نمارس نحن دورنا كشعب.

‏ وأرجو ممن يستيقظ من سباته من العراقيين أن لايصدق نائباً انتخبه وهو يلقي الخطب النارية مستنكراً مديناً وشاجباً عملية البيع هذه، فمجلس النواب هو الذي صوت في آب من العام 2013، على مشروع قانون تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، التي تتعلق بآليات استخدام العراق والكويت ميناء الخور، الذي حفره الجانب العراقي فقط سنة 1964.

وخور عبد الله يقع في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية ويمتد هذا الخور إلى داخل الأراضي العراقية، مشكلاً خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر.

إن عمليات البيع بـ ( التفصيخ ) المريح ستستمر، فعندما أفرغ وكلاء الاحتلال خزينة العراق وجعلوها تصفر فيها الريح، وجدوا أن بيع الأراضي سيحقق لهم مكسباً يعوضهم عن الخزينة التي أفرغوها هم بأنفسهم، وأرجو أن لا يستغرب أحدكم، يوماً، إذا اكتشف بعد استيقاظه من نومه أنه قد بيع، هو نفسه، وهو لا يدري.

إذا لم نستيقظ من نومتنا ( الحلوة ) على أصوات البائعين والشارين لأرضنا، وإذا لم نثر ونقاوم لطرد المحتلين ووكلائهم فلا خير فينا ولا نستحق العيش أسوة بأبسط شعب من شعوب العالم، وسيقال يوماً: كان هنا بلد اسمه العراق.





الاربعاء ٤ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة