شبكة ذي قار
عـاجـل










هناك من استساغ تشويه مسيرة الحزب والتحريف والمهادنة والغزل مع اطراف العملية السياسية المخابراتية من أجل الدعم المادي والمعنوي وقضاء المصالح العائلية والشخصية لتحقيق المصلحة الذاتية على حساب مصالح عليا أو أهداف سامية، على حساب كدح المناضلين و الإضرار بهم فهذا هو الانتكاس والارتكاس في حمأة الانتهازية الدنيئة .. هذه الفئة الوصولية و الانتهازية التي أصبحت معولا هداما يعمل على القضاء على القيم و المبادئ ..

نقرأ لكثير من الذين يتركون العنان لقلمهم في مواقع التواصل الاجتماعي بحجة النقد وهم يغالون في ممارسة النقد على نحو متطرف وهذا سلوك الثرثارون المصابون بمرض الانهزامية .وهناك في التاريخ أمثال لهؤلاء الانهزامية فمثلا نجد أن بني إسرائيل لما أرسل الله لهم موسى رسولا لينقذهم من ظلم فرعون وليخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد اتهموا سيدنا موسى بأنه كان سببا في أذيتهم فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ( 128 ) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) , فهم ومع أنهم يعلمون أن موسى عليه السلام نبي من عند الله وأن في طاعتهم فلاح لهم جميعا إلا أن روحهم الإنهزامية التي ترفض التغيير وتميل إلى الرضا بالواقع دفعتهم إلى اتهام سيدنا موسى عليه السلام أنه كان سببا آخر لأذيتهم . هؤلاء الانتهازيون الانهزاميون يسوقون الاعذار الواهية الوهمية ( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) بحجة نقد مسيرة عمرها سبعون عاماُ ( 21 ) نضال سري إعدامات واعتقالات من 1947 الى 1968 الى ثورة تموز البيضاء و ( 35 ) عام يد تبني ويد تدافع عن الوطن ( 14 ) سنه البعث وقيادة البعث تنضال من الكهوف والخنادق والأوكار والمواجهات والاستشهاد والاجتثاث والاعتقالات والتهجير وكل صنوف الاضطهاد حتى تعرض البعثيين إلى أبشع إبادة جماعية فالكثير منهم لم يجد لقمة العيش التي تضمن الحد الأدنى لإنسانية الإنسان . ونسمع أصوات نشاز هنا وهناك يريد ان ينتقد المسيرة نقدا بدون محتوى. نقدا من اجل النقد . نعم من حق الجميع النقد حتى المواطن البسيط يستطيع أن ينتقد . ليس في حزب البعث وانما كل الحركات الثورية تعطي اهمية لشروط النقد وضوابطه توازي اهمية النقد ذاته لانه، كسلاح ذي حدين، اما ان يكون بوجود الضوابط سيفا في يد الحركة الثورية، واما ان يصبح سيفا مسلطا في وجهها بغياب ضوابط النقد والنقد الذاتي . وهل الوقت الان يسمح للنقد ونحن وشعبنا نتعرض الى أبشع أبادة جماعية , قد يتحول حتى النقد البناء المخلص الى نقد مدمر هدام، اذا ما وجه في الوقت الغير المناسب، حيث ان اهمية النقد تنبع من تحقيقه لغايته وليس لذاته.

ليس مهما ان يرى العضو الاخطاء فيوجه النقد لها ويسجل موقفا .. ثوريا .. هكذا .. دون ان يأخذ بعين الاعتبار الخضوع لكافة الضوابط، التي تضمن للنقد تغيير الموقف الخاطىء لا مجرد تسجيله. تعلمنا ومنذ اليوم الاول في حزب البعث انه اذا لزم توجيه النقد الى اللجان الحزبية أو الرفاق، فانه يجب توجيهه في الاجتماعات الحزبية أو في المؤتمرات , إن النقد خارج الاطر التنظيمية يؤدي الى افشاء الاسرار والذين يمارسون اسلوب النقد خارج الاطر التنظيمية ثرثارون مصابون بأمراض حب الظهور والمباهاة وغير قادرين على حفظ خصوصياتهم فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الشخصية وفي الوعي وفي الانتماء للحزب . قدر البعث الذي لا مفر منه هكذا دخلاء وجهلاء على ثقافة الحزب ومحاولتهم لتقويض البعثيين الاصلاء وتخوينهم وتهميش دورهم والتهجم عليهم بوسائل قذرة ونتنة تعبر عن أسلوب منحط ..

وفي أول مؤتمر قطري سوف يعقد يسمح للجميع بطرح مالدية ولكن قبل أن يتكلم سوف يسأل ماذا قدمت منذ 2003 الى اليوم ؟؟ هل قاتلت الامريكان ماذا قدمت للحزب هل اشتركت في تظاهرات وهل وهل .....؟؟؟ وبعد هذا يسمح لك بأن تنقد مسيرة حزب وثورة وجهاد مقدس ..

أفهموها أيها الإنتهازيون والإنهزاميون الأيادي المرتعشة لا تصنع الثورات ...
عاش القائد عز العرب عزة ابراهيم الامين العام للحزب وقائد المجاهدين المرابطين وعاش البعث عاش البعث عاش البعث وليخسئ الإنتهازيون والإنهزاميون وفاقدي الامل ..

( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )
 





الاثنين ١٨ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة