شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ۝ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ۝
صدق الله العظيم


بيان رقم ( ١٢٨ )
في الذكرى السادسة والتسعون لتاسيس الجيش العراقي الباسل


يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
يا ابناء امتنا العربيه المجيده
ايها المقاتلون البواسل من ابناء جيش العراق العظيم والقوات المسلحة الباسلة ومن رفاق العقيدة والسلاح حياكم الله اينما كنتم .. وبعد ...

تمر علينا في هذه الايام الذكرى السادسة والتسعون لتاسيس جيش العراق العظيم جيش المفاخر والبطولات والذي تمثل اخلاق وقيم وتاريخ امته المجيده و كان المدافع الامين عن حدود العراق وعن مصالح امته العربية . وفي هذه الايام المجيدة من ايام البطولة والجهاد والتحدي التي يعيشها عراقنا الجريح وهو يقاوم الارهاب والاحتلال والطائفية والعرقية والهمجية والباطل اينما وجد .. نحتفل ومعنا كل الشرفاء في العراق والامة والمنصفون في العالم بالذكرى السادسة والتسعون لولادة رمز كبرياء امة العرب جيش العراق العظيم جيش المبادئ والقيم جيش الرسالة الذي رضع رجاله من حليب الامهات الطاهرات والتصقت اجسادهم بسواتر ترابه وعاهدوا الله ان يفتدوه بارواحهم ويرجون رحمة الباري ونصره فتدفق يقين الايمان في قلوبهم فكانوا في كل منازلة اعلاما يشار بفعلهم بالبنان وصناديد تقتدي الجيوش بهم ومنهجهم.

لقد نشا هذا الجيش العملاق وترعرع عراقيا عربيا خالصا لاتشوبه شائبة في عقيدته ونزعته وسلوكه اذ لم يكن يوما جيشا طائفيا او عرقيا او مذهبيا بل كان نبض العراق والامة في امالها واحلامها وكانت وحداته وتشكيلاته وصنوفه قمة التلاحم الاجتماعي في علاقاتهم الانسانية وامانتهم في تنفيذ الواجبات في كل اشكالها ، وتميز جيشنا بارتباط تاريخه بتاريخ امته التي احبها وكان مستعدا للدفاع عنها في اي مكان تتعرض فيه للخطر وبذلك اثبت انه بحق جيش العزة والكرامة والمعاني السامية.

أيها الرجال من ابناء قواتنا المسلحة الباسلة
أيها الاحرار في كل مكان

ان العراق العظيم الذي تحدى بكم وبشعبكم اكبر قلاع الظلم والاضطهاد والاستبداد في العالم مازال يستذكر صولاتكم وتضحياتكم وبطولاتكم ومواقفكم الشجاعة النبيلة المسؤولة تجاه وطنكم وشعبكم وامتكم لقد كنتم حين كان الامر بيد اوليائه الاخيار قلعة من قلا ع المجد فكان حضوركم في الطليعة دوما وعندما تغيبوا يفقد الشعب بوصلة الهداية في الطريق المظلم فكانت سيرتكم ومواقفكم وتضحياتكم نابعة من اصالتكم وعظمة وعمق مبادئكم العظيمة التي تربيتم عليها .

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
لابد لنا ونحن نستذكر عيد تاسيس جيش العراق العظيم ان نستحضر بعضا من مواقفه ليقارن المنصفون بين جيش كان رمزا لوحدة العراق والامة وعنوانا لنصرها وعزتها وبين خليط غير متجانس من الذين ارتبطوا بالاجنبي وقتلوا الشعب العراقي ونهبوا خيراته وانتهكوا حرماته ، ويوما بعد يوم صارت الهوة كبيرة بين الشعب والجيش فبعد ان كان الشعب يتباهى ويفتخر برجال الجيش ويعشق بطولاتهم تحول الحال الى شعور بالالم والغصة حين تجمع الصدفة مدنيا بعسكري جديد يفتقد لقيم الرجولة والشرف العسكري.

لقد كان جيش العراق الرقم االصعب في المعادله الاقليمية والدوليه وكان على الدوام من حصة الشعب العظيم والامة العربية المجيده ولم يكن جيشا طائفيا او ميليشياويا تتقاذفه الاهواء بل كان جيش القادسية المجيده وام المعارك الخالده والذي يتغنى بافعاله وبطولاته ابناء شعبنا وامتنا وتتعشق سيرة فرسانه وملاحمه الخالده في الدفاع عن الشعب والوطن.

في هذا اليوم المبارك الذي نهنئ فيه أبناء شعبنا أولا ورجال قواتنا المسلحة الباسلة وجيشنا العراقي الجسور ونتمنى لهم مواصلة جهدهم الوطني والثوري الباسل الذي عرفهم من خلاله شعبهم العراقي وأمتهم العربية المجيدة ونتمنى لهم وعليهم الاستمرار في مقاتلة الغزاة المحتلين وتحرير بلادهم من كل طامع غازي وعميل لتعود حرة مستقلة عزيزة وموطنا للفكر والحضارة وأرضا للطيبين الأباة ومدرسة للحكمة والشجاعة ويبقى جيشهم الباسل مثالا في التضحية والعطاء والحرية والتحرر.

وامتدادا لذلك التاريخ المشرق وتواصلا مع دوره العظيم فقد تواصل هذا الجيش الأغر خلال سنوات الاحتلال البغيض بذات الدور المشرف من خلال كل مشاركاته في الثورات التحررية لبلادنا ضد المحتلين والغزاة وضد الشعوبيين وسارقي ثروات الشعب والمرتبطين بالأجنبي وقدم خلال مسيرته اللاحقة أفضل الرجال والقادة من الثوار والنبلاء والذين كان لهم الدور الأعظم في تاريخ بلادنا .

ورغم ذلك القرار الظالم والمجحف بحل الجيش والذي اصدره الحاكم المدني للعراق سيء الصيت ( بول بريمر ) في محاولة لمسح ذلك التاريخ المجيد والمشرف لرجال تلك المؤسسة الوطنية الشهيرة ورغم الاحتلال الغاشم لبلادنا تحت ذرائع واهية وكاذبة ورغم تبدل أسلوب القتال من الحرب النظامية إلى أسلوب الحرب الشعبية وحرب العصابات فان رجال قواتنا المسلحة وجيشنا الباسل وبتواصل منهم مع تاريخهم المجيد راحوا يقارعون الاحتلال الغاشم ولابد لنا في هذه المناسبة الخالدة ونحن نستذكر جزءا يسيرا من سفر جيشنا الباسل العزيز الذي بناه رجاله النشامى بتضحياتهم السخية وجهدهم المثابر إلا أن نكرر لهم التهنئة المعطرة بأريج الجهاد المقدس ونشد على أيديهم لمواصلة موقفهم البطولي لتحرير بلادهم ليبقوا على الدوام كما عرفهم شعبهم وأمتهم ثوارا أحرارا يتسابقون لنيل إحدى الحسنين أما النصر المؤزر وتحرير بلادهم أو الشهادة المباركة الميمونة ...

عاش جيش العراق الباسل المجيد صاحب المآثر والبطولات
عاش شعبنا العراقي الأبي شعب الأحرار والثوار
والمجد كل المجد لشهداء العراق العظيم وقواتنا المسلحة في ملاحمة الوطنية لمباركة
وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

القيادة العامة للقوات المسلحه
بغداد المنصوره باذن الله

٦ كانون الثاني ٢٠١٧ م
 





الجمعة ٨ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة