شبكة ذي قار
عـاجـل










الصحفيون الذين سلاحهم قلم ورأي تواجههم حكومة الاحتلال بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع فتصيب بعضهم وتعتقل آخرين.

الصحفيون الذين خرجوا متظاهرين على تخوم المنطقة الخضراء، اليوم، كانوا يطالبون بالإفراج عن زميلة لهم، بل كانوا يدافعون عن أنفسهم ولا يحملون أي سلاح غير أقلامهم، والتصدي لهم بهذا النحو المستهتر معناه أن سكان المنطقة الخضراء يعرفون أنْ لا مقبولية شعبية لديهم في أوساط العراقيين، والدليل أن قادة الرأي العام في البلاد يتظاهرون ضدهم لرفع ظلم حاق بزميلة لهم.

أنا لست مع جميع التفسيرات لاعتقال الزميلة أفراح شوقي، وأتبنى تفسيراً واحداً أن حكومة الاحتلال هي التي اعتقلتها ومثلت مسرحية سرقة مخشلاتها الذهبية ونقودها وسيارتها لتغطي على جريمتها ولكي تبدو جريمة اختطاف وسرقة نفذتها عصابة عادية، ثم يمكن للحكومة أن تلصقها بتنظيم داعش، وإذا تطلب الأمر أن يصدر داعش بياناً يتبنى فيه الجريمة فلا أسهل من ذلك، فداعش شقيق حكومة الاحتلال في بغداد ولدتهما معا أمريكا وإيران والقابلة هي الصهيونية.

لذلك فإن وصف ما جرى للزميلة أفراح بأنه اختطاف خطأ واضح والصحيح وصفه بالاعتقال الحكومي.

أعدّ نفسي مشاكساً في الكتابة الصحفية وهكذا يصفني آخرون، وأقترب كثيراً من الخطوط الحمراء، أو ( الحمر )، كما تشاء لغتنا، ولكني لا أذكر أن أحداً ساءلني يوماً على ما أكتب، في عهد يصمونه بالدكتاتورية ويتهمونه بالطغيان، ولا أذكر أني كتبت يوماً من دون أن تستجيب الحكومة ودوائر الدولة إلى ما أكتب وغالباً يتصدى ( الطاغية ) رئيس الدولة بنفسه إلى ذلك فيرد حقاً مهضوماً أو يغيث مستغيثاً أو يأمر بالأخذ باقتراح، ولست وحدي في ذلك، بل حصل هذا مع زملاء آخرين.

لا أعتقد أن الاعتداء على الصحفيين اليوم سيثنيهم عن التظاهر والاعتصام والمطالبة بالإفراج عن زميلتهم لأنهم، وفي جميع المعارك الوطنية، كانوا رأس النفيضة وقادة الرأي العام.





الثلاثاء ٥ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة