شبكة ذي قار
عـاجـل










عقد من الزمن مر منذ ان استقبلت السماء روحك الطاهره ياسيدي الشهيدالمجيد ... منذ ان بدات ياسيدي الشهيد حياتك عند ربك في عليين ... منذ ان عمدت ياسيدي الشهيد بدمائك الزكيه ارض العراق والعرب ... منذ ان هتفت ياسيدي الشهيد بحياة اﻻمه وفلسطين ولم نسمع ( قائدا ) اخر عربيا اخر بعدك ياسيدي الشهيد يهتف باسم اﻻمه وفلسطين ... بعدان استقبلت روحك الطاهره ملائكة السماء ياسيدي الشهيد وحملتها الى عليين لتحتفى بها ارواح الانبياء والشهداء والصديقين ...

عق دمر من الزمن منذ ان غادرتنا سيدي الشهيد لتعيش هانئا عند ربك.راضيا مرضيا ..كان اخر الدروس واعظمها وابلغها هو ذلك الذي علمتنا اياه بل وتعلمته منك البشريه جمعاء كيف يكون الموت غرورا كغرور الفجروعنفوانا كعنفوان الظهيره وكبرياءا ككبرياء اﻻصيل ...

علمتنا وعلمت احرار العالم ان الموت ليس صنفا واحدا وليس شكلا واحد وليس شعورا واحدا ... فا لموت ﻻ يستوى. كما ان الحياة ﻻ تستوى ... فلم يسبق احد سواك ان كان كبيرا وعظيما في هذا الزمن الصغيروقد ابلغ في رسالة حياته اوفى كما ابلغ في رسالته عند استشهاده شجاعا مبتسما هاتفا باسم اجمل من يحب ... وهل يتذكر العاشق في تلك اللحظات اﻻ من يعشقهم ويحبهم ويودهم ... لقد هتفت سيدي باسم العراق والامة العربيه وفلسطين.وهم اجمل واحب واغلى من عملت لاجلهم وافنيت حياتك في الاخلاص لهم والتضحية ﻻجلهم ... فلو لم يعرفهم العالم ولم يدركهم ولم يكن قداستوعب فكرصدام ومبادئه وصدقه واخلاقه ولو انكر العالم حتى تلك الصفات عليك سيدي فيكفي العالم ان يسمع منك في لحظات مواجهتك الشجاعه للموت .تلك الكلمات التى هتفت بها باسماء من تعشق وتحب ... انها العراق واﻻمه العربيه وفلسطين ... وانهما الشهادتان العظيمتان كلمة التوحيد لله عز وجل اللتان ختمت بهما اخر صفحة مضيئه من كتابك العظيم وسفرك الخالد الناصع البياض ... لقد كان بامكانك سيدي ان ﻻتواجه الموت ... فكانت امامك مئات السبل والوسائل للبقاء على قيد الحياة فقد كان لديك المال والسلطه والجاه والنفوذ والعلاقات المتميزه مع الكثير من بلدان العالم الحر فكان بامكانك ان تنتقل الى اي دوله سرا اوعلانية لتعيش فيها انت وابنائك والمقربون..وكان اعدائك سيفرحون بخروجك من العراق ليحتفلوا بهروبك وانتصارهم بتلك الطريقه التى تروق لهم وكثير من زعماء العرب والعالم قد فعلها ... وكان بامكانك على اﻻقل ان تختفي وستجد الكثير من دول العالم من تؤمن لك الاختفاء ومن ثم خروجا سريا من العراق بل وسيتعاون الاعداء على اخراجك بصفقه تعقدها معهم وتسلمهم العراق وتنجو بنفسك وابنائك واهلك والمقربون من الذين كانوا معك ... وكان بامكانك وانت على راس السلطه ان تنتهج سياسة اخرى تهادن بها امريكا وكانوا سيعطونك الحصانه لتبقى حاكما على العراق انت وابنائك من بعدك.وبحمايتهم ايضا كماهو حال الكثيرون من الحكام العرب وحكام العالم الثالث ...

كان بامكانك سيدي ان تقوم بزياره الى تل ابيب.وتقف امام الكنيست الصهيوني لتعلن للعالم تطبيع العلاقات بين العراق والكيان الصهيوني وتعترف باسرائيل ثم توقع مها معاهدة ( سلام ) وتفتح معها علاقات دبلوماسيه امام العالم كله وكانت اوروبا وامريكا ستحتفل بك وتعطيك جائزة نوبل للسلام وغيرها من الجوائز لتحتفل بصدام حسين ( رجل السلام ) كما فعلها قبلك من حكام العرب.فمن كان سيجرؤ بعدها على معاداتك او التحرش بك او محاصرتك او اصدارعقوبات ضدك ... الخ ... الخ ... الخ ... الم يكن بامكانك ان تفعل ذلك ياسيدي وستظل حاكما للعراق وبمباركة امريكا واوروبا والعالم ... ماذا كنت ستخسر ياسيدي الشهيد ... بل كنت ستستفيد وفقا لمنطق ونهج وقناعة الكثير الكثير من الحكام الاخرين وكانت بموجبه ستلغى كافة العقوبات على العراق وعليك وسيرفع عنك الحضر وستداب وسائل اﻻعلام المختلفه على تصوير الحدث بانه انتصار للعراق وللعرب ولفلسطين واﻻحواز ... ووو ... ووو ... الخ ... ووفقا لما تسعى اليه دول اﻻستكبار والغرور في دابها لابقاء العالم تحت نفوذها ... ولكنك ايها الشهيد الكريم الشهم وايها القائد العربي الاصيل مافعلت و لم تفعل ولم تكن لتفعل..ولم يتخيل احد في العالم ان يفعلها صدام حسين المجيد ولم يتبادر ذلك الى تفكير طفل او شاب او امراة او شيخ عراقي اوعربي ممن كانوا يسمعون صدام ويرونه ويرفعون صوره فوق رؤوسهم ويتباهون به بل ويرونه في منامهم ولم يتبادر ذلك الى اذهان امهات واباء وزوجات وابناء الشهداء الذين قدموا ارواحهم في القادسية الثانيه قادسية صدام المجيده ... لم يتبادر ذلك الى اذهان اﻻعداء قبل اﻻصدقاء ... ولم يتبادر الى اذهان ابنائك ورفاقك البعثيين بل وكافة مناضلي اﻻمه العربيه واحرار العالم اجمع ... ذلك ﻻن كل هؤﻻء يعرفون من هو صدام حسين

لقد كان يوم استشهادك سيدي هو اعظم الدروس التى اهديتها للعراق والعرب وفلسطين واﻻحواز بل كانت بداية اخرى لوﻻدة ملايين الصداميين والمناضلين والمجاهدين واﻻحرار ...

صدام حسين المجيد رجل المبادئ العظيمه حيا وشهيدا عند ربه يرزق في عليين ... وﻻ نامت اعين الجبناء ...

الله والتاريخ والارض والماء والهواء.واﻻقلام واﻻوراق ودماء الشهداء الطاهرة ﻻتنسى ولن تنسى صدام حسين المحيد ... السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ... رحمك الله سيدي الشهيدالمجيد ورحم رفاقك وابنائك وكل الشهداء من البعثيين واﻻحرار والمجاهدين ومن على دربهم

النصر والظفر للامه العربيه والمقاومه العراقيه الباسله بقيادة المجاهد الصنديد البعثي الغيورعزة ابراهيم الدوري .النصر لفلسطين واﻻحواز ولكل مقاوم شريف على ارض العرب واﻻسلام ... عاش البعث ورجال البعث ونساء البعث واطفال البعث ... وليخسا الخاسئون ... متاع قليل ... وسيعلمون اي منقلب ينقلبون ...

النصر قادم با ذن الله تعالى ... صبرا بغداد وصبرا فلسطين تعز وحلب والاحواز وصبرا بلاد العروبة ... شمس العروبة من بغداد مشرقها ... وليس للعرب شمس حين تحتجب ...

وان بكت ضفة للنهرﻻح لها نصرمن الضفة اﻻخرى لتنطرب ... الله اكبر الله اكبر الله اكبر.





الثلاثاء ٥ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب م . رياض الدبعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة