شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ

إذا قلبنا أوراق التأريخ ، فسنرى الرموز الخالدة في تاريخ الامة قد سجّلوا القسم الأعظم من الإفتخارات، وهم الذين قدّموا القسط الأوفر من الخدمة لديمومة مسيرة الامة وبقائها . وليس هذا في الأمس فقط، فإنّ كثير من الرموز في التاريخ الحديث أرعبت العدو أيضاً، ومزّقت صفوفه ، وزرعت اليأس في نفسه ، بحيث إذا احتاج الحال بذل النفوس والدماء فإنّهم لا يتأخّرون عن بذلها، بل يبادرون إلى البذل والتضحية والإيثار، وهذا هو معنى كون الأمّة منجبه للشهداء فأمة العرب منجبه . لقد اثبت الايام أن رحم الأمة لازال يلد الإبطال ، وان كل فرد من أفراد الأمة هو بطل من إبطالها ومشروع قائد يعيد لها أمجادها ، نتذكر كلام القائد المؤسس الراحل ميشيل عفلق ( رحمه الله ) عندما قال ( لقد كان محمدا كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا )

عندما نتحدث عن تاريخ العراق سوف يقف التاريخ طويلا أمام ما حدث في العراق وبصفة خاصة لما حدث مع الشهيد البطل صدام حسين حمه الله الذي اخلص للأمة وأبى أن ينال منها القاصي والداني ..

كل عراق وعربي وحر شريف يفتقد الشهيد ودولته ونظامه الذي كان اساسه الأمن والأمان ومطاردة اللصوص والخونة وتجار الدين والذين عادوا مع المحتل ليعيثوا في ارضنا الطاهرة فسادا منقطع النظير والمثل …

الرئيس قائد الشهداء شهيد الحج الاكبر كان رمزا لنظام وطني لم يساوم فيه على وحدة العراق واستقلالية قراره وسيادته . حتى في يوم اغتياله وقف الرئيس شهيد الحج رحمه الله شامخا امام المقصلة، مرفوع الرأس ، وناظرا باحتقار الى جلاديه، ومن يقف خلفهم من المحتلين الامريكيين، ومرددا الشهادتين، ومؤكدا على عروبة العراق واسلاميته وانتمائه الى امه عريقة ومشددا على نصرة القضية الفلسطينية .. آخر طلب لشهيد الأمة صدام حسين رحمة الله كان : ( أريد المعطف الذي كنت أرتديه ) قيل له طلب مجاب ولكـن أخبرنا لماذا ؟؟ قال لهم : الجو في العراق عند الفجر يكون بارد .. و ما أريد أرجف فتفكر الأجيال القادمة أن قائدهم يرجف من الخوف .. !!

قطعا لن يذكر التاريخ الجلادين وسجاني مانديلا وإذا ذكرهم فإنما ليرميهم إلى مزبلته , وايضا لم يذكر الضابط الذي أعدم الزعيم الثوري الأممي غيفارا بطريقة وحشية بينما يزين الشباب اليوم قمصانهم بصوره كرمز خالد وممتد عبر الزمن حتى وإن كانوا لا يعرفون سيرته أو ما قدمه للآخرين ، في موسكو تستمر الشعلة الأبدية على قبر الجندي المجهول ، حتى بعد سقوط الدولة السوفياتية تكريما لأبطال الحرب العالمية الثانية الذين دحروا الجيوش النازية " " .... فالعظماء لا يموتون، تختفي أجسادهم وتبقى أعمالهم كشاهد حقيقي وحديث دائم عنهم.

حبست دموعي وانا اترحم على شهيد الحج الاكبر نعم الرمز لا يموت، بل ينتقل إلى الحياة الأخرى لمعنى القضية و الخلود. .

نعم مات صدام ، ولكن لم يمت العراق الذي انجب صدام ...

ﻣﺎﺕ صدام ، ﻭﻟﻜﻦﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺍﻟبعث ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ بمبادئه صدام ...

ﻣﺎﺕ صدام ، ﻭﻟﻜﻦﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﻮة ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ والبطولات التي ﺃﻭﺭﺛها للثائرين من رفاقه وكل احرار العالم ...

ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ صدام ، ﻭﻟﻜﻦ ﺨﺮﺝ ﻣﻦ حزب البعث الف صدام ...

فوالله لن تخيب امة انجبتك وانجبت رفاقك الاصلاء والامناء, ممن يلتزمون بوصايا قائدهم حتى بعد استشهاده, ونسال الله احدى الحسنيين النصر او الشهادة في سبيله, بقيادة المجاهد حامل الامانة ومكمل المسيرة على نهجها الاصيل خير خلف لخير سلف الرفيق عز العرب عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه لامته ولعروبته ولبعثه الشرعي ولاسلامه الجهادي.

رحمك الله يا أسد العرب شهيد الامة

رحمك الله يامن مرغت أنوف الفرس وأدبتهم

رحمك الله يا شهيد الأضحى حيث كانت اخر كلماتك عاشت فلسطين حرة عربية ٠٠٠

سلام على كل نخلة عراقية ماجدة, وعلى الفراتين, وعلى كل مدن العراق وقراه وقصباته وعلى الثوار الاحرار, والمناضلين في ساحات الوغى وصبر جميل والله المستعان على ما يصفون

وليعلم العملاء ثأرنا لن ننساة مهما طال الزمن وسيخسئ كل اتباع امريكا ويسقطون في شر اعمالهم وان غدا لناظره قريب ...





الاحد ٣ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة