شبكة ذي قار
عـاجـل










أكثر الناس وهما وبؤسا ، هم أولئك الذين يراهنون على امكانية اجتثاث البعث والقضاء عليه ، متناسين أن حزبا قدم كل تلك القوافل من الشهداء ، هو العصي دائما على التﻻشي ، ﻷنه أبن العروبة وملح أرضها .. البعث ليس وليد التحالفات المشبوهة التي انتجت أحزاب اﻹسﻻم السياسي في العراق ووطننا العربي ، فهو حزب تاريخي نضالي عريق ، بدأ في العراق أولى خطواته النضالية عام 1948 ، مع عودة الطالب ( سعدون حمادي ) من بيروت في العطلة الصيفية حيث يدرس في الجامعة اﻷميركية ، إلى مدينته كربﻻء المقدسة ليؤسس فيها أولى الخﻻيا البعثية .. وأيضا مع بدء مجموعة من الطﻻب السوريين من فرسان اﻻسكندرونة دراستهم في بغداد ، بينهم الشاعر ( سليمان العيسى ) و ( صدقي إسماعيل ) في دار المعلمين العالية ( كلية التربية اﻵن ) و ( فائز إسماعيل ) في كلية الحقوق . . وتشاء متطلبات العمل الحزبي النضالي أن يسكن الطالب السوري ( العلوي ) فائز إسماعيل في بيت بمنطقة اﻷعظمية المقدسة ، ليبدأ من هناك تشكيل أولى الحلقات الحزبية البعثية الناشطة في صفوف الطلبة والعمال وابناء الطبقة المتوسطة، وذلك بالتعاون مع عبد الرحمن الضامن ، وشقيقه ، والمحامي حسن سعيد قدوري ، فيما دأب فائز على كتابة مقاﻻته القومية التحريضية ضد الهيمنة اﻻستعمارية و احلافها في صحف العراق البارزة يومذاك : اليقظة .. لواء اﻻستقﻻل .. والشرق .. ولقد كان هذا الطالب السوري الشجاع الباسل يقود تظاهرات اﻵﻻف من العراقيين المؤمنين بالفكر القومي والوطني في شوارع بغداد الثائرة ضد كل مظاهر الهيمنة اﻻستعمارية والمعاهدات الجائرة .. تماما كما نجح طالب الجامعة اﻷميركية ( سعدون حمادي ) ، كما أسلفنا في تاسيس أولى الخﻻيا البعثية في مدينة كربﻻء المقدسة .. وكان قد تصاعد بعد ذلك التاريخ ، نشاط الطﻻب ، وفي مقدمتهم فرسان البعث : فؤاد الركابي ( كلية الهندسة ) وحازم جواد ومحمد جميل شلش ومعينة نايف ( كلية دار المعلمين العالية ) وعلي صالح السعدي وشمس الدين كاظم وجعفر قاسم حمودي ومحمد سعيد اﻷسود وفائق مكي ( كلية التجارة واﻻقتصاد ) ، فضﻻ عن الطلبة البعثيين في الكليات والمعاهد والثانويات العراقية ، ليصبح النضال على أشده ، منبئا بوﻻدة تنظيم بعثي شجاع ومؤثر على امتداد كل مدن العراق .. وبعد أن اتسعت مساحة التنظيمات البعثية ، تم مع بداية عقد الخمسينيات ، انتخاب أول قيادة لقطر العراق لحزب البعث ، يتولى أمانة سر القيادة القطرية فيها ( فؤاد الركابي ) ،ولتضم في عضويتها كل من : ( فخري قدوري ) .. ( جعفر قاسم حمودي ) .. ( شمس الدين كاظم ) .. و( محمد سعيد اﻷسود ) .. ﻻحظوا ، العضوان الوحيدان ليسا من الشيعة ، هما جعفر قاسم حمودي والدكتور فخري قدوري ، فضﻻ عن أن كل أعضاء القيادة القطرية للبعث ، كانوا من الطبقة الوسطى والفقيرة .. وهذا كله ، يدحض ، كل ما يقال عن أن البعث حزب برحوازي ، أو أنه ولد ليضطهد الشيعة .. !!!!!
ولنضاله الجماهيري الباسل ونشاطه الوطني والقومي ، يصبح البعث العربي اﻻشتراكي عضوا في جبهة اﻻتحاد الوطني التي ضمت الحزب الشيوعي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب اﻻستقﻻل ، بعد تخلف الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارت ) عن اﻻنضمام إلى هذه الجبهة التي كتب بيان تاسيسها أستاذ اﻻقتصاد المناضل الماركسي ( إبراهيم كبة ) ، وذلك لرغبة ( البارت ) في مجاملة الحكم الملكي واساطين حلف بغداد .. ولو لم يكن البعث ناصعا في تاريخه ومواقفه ، لما تحالف معه الشيوعيون في الجبهة ، وهم الذين يستقون معلوماتهم عن كل الحركات واﻷحزاب وما يتصل بخلفياتها وارتباطاتها ، من المخابرات السوفيتية ( K. G . B ) ..

واﻵن ، أقول لكل من يدعي ، أن ثأرا له مع البعثيين ، من جماعات حزب الدعوة والمجلس اﻻسﻻمي اﻷعلى واﻷخوان المسلمين ( الحزب اﻻسﻻمي ) والشيوعيين وغيرهم : قدموا لنا قائمة باسماء ضحاياكم على ايدي البعثيين منذ عام 1958 ولحد اﻻحتﻻل ، ونحن بدورنا ، نقدم لكم اﻵف القوائم باسماء ضحايانا من البعثيين وعوائلهم واصدقائهم وجماهيرهم ، من العلماء والصحفيين واساتذة الجامعات واﻹعﻻميين والمحامين والمهندسين واﻷدباء والضباط والجنود والطيارين واﻻقتصاديين والماجدات العراقيات العفيفات ، الذين استشهدوا على ايدي ( المقاومة الشعبية ) و ( حركتي الشبيبة الديمقراطية وأنصار السلام ) و ( الميليشيات الصفوية المسلحة ) منذ اﻷشهر اﻷخيرة من عام 1958 وحتى عام 1963، مرورا بسنوات اﻻحتﻻل ، ولنعرف من هو المجرم ومن هم اﻷبرياء !!!!!.. ما آلمنا أن ما يسمى بسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الليليني الماركسي ( حميد مجيد موسى ) ، يصبح عضوا في مجلس الحكم ( الاحتلالي ) مع قتلة الشيوعيين من ( آل الحكيم ) و( الطالبانيين ) ، وما زالت اصداء فتوى السيد محسن الحكيم في اﻻجهاز على الشيوعيين حاضرة في اﻷذهان ، ومعها تحضر جرائم حزب المجرم الماسوني الصهيوني جلال الطالباني ( اﻻتحاد الوطني ) في مجزرة ( بشتاشان ) في قتلهم للرفاق ( الشيوعين ) .. !؟

المهم ، هذا هو البعث ، وليأتنا بمثل فرسانه وتاريخه ، من يشأ من الحركات واﻻحزاب الحاكمة في العراق اﻷميركي ، هذه الحركات واﻷحزاب العميلة ﻻميركا والصهيونية والخليج وإيران والغرب اﻻستعماري ، تلك التي تحض اليوم على اجتثاث البعث ، تنفيذا للمخطط اﻷميركي الصهيوني الغربي الخليجي الفارسي .. لكل هؤﻻء وسواهم نقول بصوت واضح النبرات عربي الصدى : سيبقى البعث العربي اﻻشتراكي ، ضميرا لﻷمة العربية المجيدة ، وقائدا لشعبنا العراقي الباسل العظيم المتحدي .. وليخسأ الخاسئون .

* لمكانة البعث ، يستقبل الزعيم الركن ( عبد الكريم قاسم ) ورفيقه العقيد الركن ( عبد السلام محمد عارف ) ورئيس مجلس السيادة الفريق الركن ( محمد نجيب الربيعي ) وعضوي المجلس الشيخ ( محمد مهدي كبة ) و ( خالد النقشبندي ) والزعيم الركن ( أحمد صالح العبدي ) رئيس أركان الجيش والحاكم العسكري العام وعدد من ضباط ثورة 14 تموز عام 1958 وقادتها ، مفكر البعث ومؤسسه اﻷستاذ ( ميشيل عفلق ) في اﻷيام اﻷولى من الثورة ، وذلك في مقر قيادة الثورة في مبنى وزارة الدفاع ببغداد .

* ولمكانة البعث أيضا ، يحضر الرئيس جمال عبدالناصر حفل زفاف أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي اﻻشتراكي ، المهندس ( فؤاد الركابي ) وزير اﻷعمار في أول حكومة انبثقت عن ثورة 14 تموز 1958 ، من كريمة أحد ضباط حركة مايس عام 1941 ضد اﻻنكليز ، الضابط القومي الشجاع ( محمود الدرة ) .

* الشاعر سليمان العيسى ، العلوي العربي ، كان أحد أبرز مؤسسي فرع الحزب في العراق عام 1948 .. وهو ابن انطاكية الحافل تاريخها بالنضال ضد الفرنسيين .

* حازم جواد عضو القيادة القطرية ، ابن مدينة السومريين ( الناصرية ) الباسلة مع رفيقه في القيادة القطرية للبعث ، ابن مدينة ( السماوة ) عرين فرسان الثورة العراقية الكبرى عام 1920، المهندس طالب حسين الشبيب .

* بين اﻷستاذ ميشيل عفلق وعضو القيادة القطرية مسؤول مكتب العمال القطري المركزي ( صلاح عمر العلي ) ، يظهر في ( الصورة ) القائد البعثي التاريخي ( جعفر ) ، نجل الصحفي الكبير وأحد قادة حزب الاستقلال القومي ، صاحب جريدة الحرية ، المحامي اﻷستاذ قاسم حمودي العبدلي .. يبدو على يسار اﻻستاذ عفلق ، اﻷستاذ نيقوﻻ الفرزلي عضو القيادة القطرية في لبنان واﻷستاذ عزة إبراهيم الدوري ، وعلى يسار اﻷستاذ صﻻح عمر العلي ، الشهيد عضو القيادتين القومية والقطرية اﻷستاذ طه ياسين رمضان ، والدكتور عبدالله سلوم السامرائي عضو القيادة القطرية المستغرق في حوار مع القائد المفكر اﻷستاذ شبلي العيسمي اﻷمين العام المساعد لحزب البعث العربي اﻻشتراكي .. وفي الخلف يبدو عضوا القيادتين القومية والقطرية للبعث الشهيد ان عبد الخالق السامرائي والدكتور عبد الكريم الشيخلي ، كما يبدو عضو قيادة فرع بغداد ( يومها ) الشهيد مرتضى سعيد عبدالباقي الحديثي .





الجمعة ١ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة