شبكة ذي قار
عـاجـل










انتفض بشكل مثير وغريب أغلب أركان الحكومة وسياسيوها ورجال الدين ومن وقع ووقع وهم يدينون ويستنكرون ويتوعدون بإنزال العقوبة لمن سولت لهم نفسهم واختطفوا الصحفية أفراح شوقي وكأن أول جريمة ترتكب بحق الشعب ، وكذلك يستنفرون الأجهزة الأمنية العريقة للبحث وإلقاء القبض على الجناة خلال مدة لا تزيد على ( ؟ ) مثل وسابقاتها وكأن الشعب لم يعيش ولم يدرك ولم يفهم ما دار ويدور من إحداث مؤلمة ومشينة وإجرامية طلية عشرة سنوات من فرض العملية السياسية الطائفية والمشبوه وانبثاق حكومة منتخبة مبنية على التوافقية السياسية والمحاصصة الطائفية ونحن هنا ليس بصدد ذكر الضحايا والجرائم التي ارتكبت ولكن لنؤكد أن الوجوه هي نفس الوجوه السابقة والأحزاب هي نفس الأحزاب فما الذي تبدل وتغير لكي تصدق هذه الحكومة مع سياسيوها بأنها سوف تحاسب الجاني وهم والشعب قبلهم أن الجرائم التي ارتكبت والتي سوف ترتكب هي من مليشيات الأحزاب الطائفية وبعلم ودارية من القيادات الطائفي المتنفذة في الحكومة وان أبراز العضلات والنفخ والوعيد والتوعد أصبحت نغمة مبتذلة لا يصدقها المجنون لا الشعب العراقي الذي خبر واختبر الحكومة طلية الفترة الماضية ولم تعلن وتظهر ولو مرة واحدة انها ألقت القبض على الجاني الحقيقي للجريمة ، ومن السخرية أن يخرج ما يسمى رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العظمى أن يوعز ذلك الى قانون العفو ويلوم مجلس النواب على إقراره ويخرج لنا ظله المالكي ليهدد ويتهم ويجير الحادث الى عناصر تريد أن تعرقل الانتخابات القادمة وتصدر السفارة الأمريكية العملاقة في بغداد تصريح يستنكر ويدين الاختطاف وتصف الحادث بالعمل الجبان بوركت جهودها لخدمة عملائها وأذنابها .

نقول من يحسبون أنفسهم مسئولين ونصبهم المحتل الجريمة واضحة والجناة معروفين من علاماتهم وطريقة تنفيذ الجريمة فإذا أرادت الحكومة ان تكشف الجناة فعليها ان تفتش بيوت المسئولين ورؤساء الأحزاب ومقراتهم وسوف تحظى بهم بدون عناء ولكي تحترم نفسها قبل ان تطلب من الشعب ان يحترمها .

ان عملية الاختطاف نفذت في منطقة معروفة وهي تخضع لإجراءات أمنية مشددة ولها نقاط تفتيش عند الدخول والخروج مع دوريات ، وقد تمت عملية الاختطاف والسرقة بحرية والوقت الكافي ، العلامات تشير الى ان الحادث مخطط له وله قيادة عليا لها سلطة ونفوذ بحيث لم تعرقل العملية او يحصل اي إرباك وخوف من الجناة

ان الجناة مجموعة وتستخدم ثلاث سيارات بدون لوحة أرقام فكيف عبرت نقاط التفتيش ونفذت واجبها المكلفة به بسلاسة وهدوء وسيطرة تامة نضع المؤشرات التالية :

1- ان السيارات المستخدمة ليست شخصية وإنما عائدة اما للدولة او للأحزاب ومليشياتها وهي لها كارت اخضر معروف لدى كافة النقاط .

2- من غير المعقول ان تتجول سيارات في بغداد بدون لوحات أرقام ولم يستوقفها المرور او السيطرات يعني هذا اما سنوية او كتابة رسمي بالسيارة ان يسمح لها التنقل بدون اعتراض .

3- ان منفذي يحملون هويات درجة أولى وخاصة جدا من الأجهزة الأمنية او من الأحزاب المتنفذه او من رجال الدين ( المراجع ) او من حكومة الظل التي تتحكم بالأمور .

نواسي عائلة المخطوفة ونقول الله يكون بعونكم والعراقيين ولا تسكتوا على هذه الجريمة واطرقوا كافة الأبواب وأهمها المنظمات والهيئات الدولية لانها تعتبر من الجرائم المنظمة التي تقودها وترعاها الدولة .

وأخيرا يقول المثل الشعبي ( ان جانت هاي مثل ذيج خوش مركة وخوش ديج )





الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة