شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ )

علينا التذكير دوما بأن طريقنا في غاية الصعوبة وأن مرحلتنا خطرة وأن مسؤوليتنا التاريخية شرف لا يضاهيه شرف وعلينا أن نؤمن بأننا كنا ومازلنا مشاريع استشهاد ولا ننسى حجم التحدي الذي يواجهنا في ميادين الصراع الملحمي الدائر بيننا وبين أعداء الله والإنسانية أعداء العروبة ورسالتها وحزبها الرسالي الخالد بخلود الأمة ورسالتها وعلينا إن نكون بمستوى التحدي في الصمود والصبر ..

اليوم كنت اقراء مذكرات لأحد المناضلين ويذكر الرفيق موقف للرفيق المرحوم صالح مهدي عماش . يذكر نهاية الخمسينات وفي احد السفرات مع رفاقه التقى بالمرحوم الرفيق صالح مهدي عماش قرب معسكر لأنه كان ضابط . وأجرى معهم لقاء وعند توديعهم ألقى الرفيق صالح مهدي عماش ( رحمه الله ) كلمة فيها جملة ( وعلى مشانق شوارع بغداد نلتقي ) لم يقل عند استلامنا السلطة هؤلاء هم البعثيين لم يكن هدفهم إن يكون احدهم رئيس أو وزير ولكن هدفهم سامي طريق التحرير ودحر العبودية طريق النضال الأبدي لتحرير الوطن العربي من الاستعمار وأعوان الاستعمار طريق المناضلين لتحقيق الأهداف التي رسمها البعث منذ تأسيسه .

أيها الرفاق المناضلين علينا أن نسأل أنفسنا يوميا ( هل أعطينا المبادئ حقها ؟ ) وعلينا إن ننطلق من قناعة أنه لا يوجد من أعطا المبادئ حقها , وموجود عدد قليل من الرفاق من سدد بالحد الأدنى ووفقا للقياس النسبي للجهد والتضحية المبذولة على مسيرة الجهاد والأغلبية منا مطلوبا للمبادئ , أيها الرفاق كنا دوماٌ ننشد مرحبا بمعارك المصير مرحبا يا معارك المصير .. مرحبا يا عوادي الزمن .. شعبنا العريق مزق الكفن .. وهبت الجموع تقارع المحن .. مرحبا مرحبا يا معارك المصير ..اليوم هي معارك المصير الذي كنا ننشدها صباحا في المدارس قاتلوا ضد الطائفية والفساد . قاتلوا ضد مفاهيم و تقاليد فاسدة في المجتمع أودت بنا إلى ما نحن فيه . قاتلوا ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الصابر قاتلوا من أجل لقمة العيش التي تضمن الحد الأدنى لإنسانية الإنسان قاتلوا من أجل الذين غيبوا في سجون السلطة الصفوية .. قاتلوا من أجل حرائر العراق التي تنتخي بكم .. قاتلوا من أجل أطفال العراق ..

أيها الرفاق المجاهدين عليكم مسؤولية مضاعفة كونكم تربيتم على مفاهيم وأدبيات و مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي نعم تربينا على عقيدة الحزب ,, يجب إن نكون في مقدمة الرجال الذين يحدون في الركب ويرفضون الانكسار وإن نسجل نماذج فريدة للبطولة على مقارعة الظلم والاستبداد ..

طول المسيرة يكشف الغطاء عن الكثير، فمنهم من ييأس ومنهم من تتراخى عزائمه ومنهم من يخطئ ومنهم من يتقاعس ومنهم المترديين والمتلكئين والذين يقدمون الأعذار. ولكن منهم من ينبري لرفع الراية ويدافع بالبندقية والقلم , يجب إن نعاهد الله والحزب والقائد عز العرب عزة ابراهيم وان نقطع على أنفسنا عهدا بمواصلة الدرب لتحقيق المبادئ العظيمة التي نادى بها الحزب منذ تأسيسه ..

أيها الرفاق لكل جواد كبوة .. ولكل فارس غفوة .. لكن ما من جواد يكبو للنهاية .. وما من فارس يغفو للأبد , ينبغي لنا أن نشيع روح التفاؤل في مثل هذه الأوقات القاسية وأن ننبذ اليأس عنا مكاناً قصياً . ولابد من الصبر بلا انكسار ولا تذلل ولا يأس ولا ملل , وأن نوقن بأن النصر مع الصبر . وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ...





السبت ٢٤ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة