شبكة ذي قار
عـاجـل










بين حالات الدهشة والانفعال الدرامي حرك مشهد اغتيال السفير الروسي بأنقرة مساء الاثنين 19 كانون أول/ديسمبر 2016 ملايين علامات الاستفهام مابين قبول نظرية المؤامرة أو الحدث المخطط أو الحدث العابر اللحظي الذي سيطويه التاريخ في ملفاته السرية في دوائر المخابرات الدولية.

لا أريد ان أدخل بتحاليل صور وحركة وديكور وخلفية وماكياج ودماء المشهد الدرامي وبما توفرت له كل إمكانيات خلق لحظة يراد لها ان تكون في الذاكرة التاريخية للحدث بما صورت منه بلحظاته التي تقاس في عدة ثوان فقط ولكن اشتغل عليه السينارست طويلا ووظف له تمثيلا وإخراجا أهم الأشخاص الذين نراهم في الصورة وما خلفها من فريق متكامل من المنفذين في المتحف وخارجه من كواليس السياسة الروسية والتركية.

ان الحدث سيوظف أسوة بحدث الحادي عشر من سبتمبر 20011 في نيويورك ليفتح الطريق إلى مرحلة تقسيم الشرق الأوسط بشكل كامل ، ودفع كل الأطراف الشرقية والغربية إلى التفاوض على تقسيم المحصول منه في العراق وسوريا واليمن والخليج وليبيا.

وإذا كانت روسيا القيصرية لم تحصل على شيء من غنائم القرن الماضي فان روسيا بوتين ستأخذ غنائمها هذه المرة ، وما تقديم فدية السفير سواء مات أو ظل حيا في الخفاء حتى وان لم نر منه قطرة دم سائحة له على أرضية وركح المشهد الدرامي الذي شاهده الملايين تلفزيا في متحف ومعرض الفنون بأنقرة.

لاحظوا ان أحداث الكرك في الأردن وهجوم الباص على متسوقي أعياد الميلاد في برلين والهجوم في زيورخ كلها كانت جزءا مكملا من كومبارس الحدث المركزي الذي جرى في أنقرة.

انتظروا ارتدادات زلزال متحف أنقرة في القريب العاجل والمستقبل القريب





الاربعاء ٢١ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة