شبكة ذي قار
عـاجـل










فِي جلسة عامة ، في الناصرية، وكان محور الكلام عن زيارة الهالكي وكيف استقبل من قبل اهالي الناصرية وضربه وتوديعه في القنادر وكان أحد المتحدثين يقول العراقيين من سيوف عنترة والمتنبي وابي تمام الى قنادر أهل الناصرية فرد عليه احد الحضور قائلا ساق الله تلك الايام لكني اظن والله اعلم انه لو كان عنترة أو المتنبي موجودا لدينا الان لما ضرب الهالكي الا بالقندرة ايضا لان السيف للرجال ولا يضرب به امثال العميل قاتل العراقيين ..

ما جرى في الناصرية والبصرة من ضرب للهالكي ومستشارية وأمطروهم بسيل من القنادر ,هو بسبب أنهم اغبياء لم يقرؤا التاريخ عدم معرفتهم بتاريخ العراق لانهم ببساطة ليسوا عراقيين وان كان منهم عراقيا فلم يعش بالعراق لفترات طويلة مما أفقده الحس العراقي بمجريات الشارع وكيف يتعامل الشارع مع العملاء ...

العراقيين ومنذ الاربعينات لا يتعاملون مع العملاء الا بل قنادر هتافهم الشهير ( نوري سعيد القندرة و صالح جبر قيطانها ) أيام الانتداب البريطاني للعراق .هذه الهوسة التي أجبرت الامير عبد الاله، الوصي على عرش العراق الى التدخل في الموضوع و الطلب من رئيس الحكومة صالح جبر بالاستقالة ثم الغاء معاهدة الاستعباد البريطانية على العراق المعروفة باسم معاهدة ” بورتسموث .

يبدو ان الهالكي نسى او تناسى اننا أحفاد أولئك الاجداد الذين سقو العدو كئسات السم الزعاف في معارك التأريخ الخالدة معركة ذي قار واليرموك وذات الصواري وحطين والقادسية الاولى والقادسية الثانية وثورة العشرين واتانا يتبخر ويسير خلفك مئات السيارات المصفحة وسيارات الكلاب البوليسية وشعبنا يعاني من الاستبداد وضنك العيش وشبابنا تعصف به رياح الإحباط والضياع والقتل اما لك ذرة من شرف ولا كرامة ولا شهامة ولا غيرة ولا قطرة حياء, اليوم بفضل الديمقراطية التي جاء بها الغزاة اصبح العراق خرابا مستنقعا لأسوأ ما عرفته كل التجارب الإنسانية ، بيئة للقتل الطائفي وأعمال "التطهير العرقي ، بلدا للنهب واللصوصية والفساد على أوسع وأشمل نطاق ، صار الملايين من العراقيين لا يملكون خيمة تحميهم برد الشتاء نحرتم العراق نحر الخراف وتريدنا ان نستقبلك بالورد ..

يقول الهالكي أوساطاً شيعية تأثرت بأفكار البعثيين لالا نزيدك من الشعر بيت العراقيين كلهم بعثيين وإن لم ينتموا , إن حزب البعث العربي الاشتراكي وتنظيماته، وكوادره ومناضليه وجماهيره هم أبناء ووجهاء العشائر والمدن والبيوت العراقية ولهم حضورهم في كل قرية ومدينة ومحافظة ، فلا يخلوا بيت عراقي من تنظيمات البعث وهم والشعب حالة واحدة . فليس في البعث بمكان من لم يشارك إخوانه التظاهرات والاحتجاجات ويكون جزءا منها او مساندا لها واعلم إن خندق الثوار واحد , ومخطأ كل الخطأ من يعتقد أن ( البعث ) مجرد حزب أنتهى وانطوت أيامه.. في كل مكان من أنحاء العراق وفي أي ظرف مناسب تراه القيادة سيظهر البعث على الساحة وسيكون البعث هو القوة الأكثر تنظيما في العراق ..

أما تهديدات الهالكي بصولة فرسان فأنها تدخل من باب العنتريات الفارغة فهذه العنتريات سبق أن شهدناها من خلال ظهوره المتكرر على الاعلام , إنها من الصنف الذي سماه الشاعر نزار قباني" العنتريات التي ما قتلت ذبابة .

واعلم يا هالكي ان لكل بداية نهاية ونهايتك ستكون اسوء نهاية انتهى بها عميل والله أعلم أن نهايتك ستكون نهاية نوري سعيد حيث هرب لابسا عباءة امرأة وسحلة العراقيون على اسفلت بغداد وانتظروا المفاجأة قريباً جداً..!! ولن ينفعكم الندم يوما .. وان غدا لناظره قريب ...

( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )





الاحد ١٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة