شبكة ذي قار
عـاجـل










هل كان لحزب البعث علاقة بتظاهرة الجماهير في مدينة العمارة اولاً ثم انتقلت إلى مدينة البصرة ولحقت بها الناصرية ؟ هل تنظيمات الحزب في تلك المدن هي التي أججت الشارع ودفعت الجماهير للتحشيد وجهزت وسائل لأستهداف نوري المالكي أمين عام حزب الدعوة – أكثر شخصية ممقوتة ومنبوذة من العراقيين فهو المسؤول الأول عن كل ما آل إليه حال العراقيين من سوء !!

ليس للبعث أية صلة بموضوع التظاهرات الشعبية في الجنوب فالبعث تفاجأ شانه شأن الأخرين فهو لم يخطط ولم يضع لمساته في التظاهرات لكنه كان يتوقع أن ّ العراقيين في جنوب الوطن عرب اصلاء لن يسكتوا على الضيم والهوان وأن الخناق وأن أشتددت عليهم من خلال أحزاب إيران ورجالاتها الدينية والسياسية والذين أستوطنوا في تلك المدن وهيمنوا عليها – سيخرجون ويعلنون رفضهم لوجود حزب الدعوة في السلطة !!

كان على نوري المالكي والحمقى الآخرين معه أن لا ينسوا ابداً أن العراقيين في جنوب الوطن أكلوا من زاد البعث وان ملح زاده غزرّ بهم وإنهم نهلوا من ماء دجلة والفرات وهما نهران عراقيان أعزهم البعث وصانهما طوال 35 عاماً من حكمه وهؤلاء الجنوبيون الأصلاء عراقيين ولائهم للعراق وأن مايحدث هناك حالات شاذة وهي جزء من الحالات الشاذة في العراق كله ..

نعم هناك من أصطفى مع المحتل الأمريكي والأيراني وصار يعترف علانية بعمالته لأيران وولائه لها وأن هناك من ارسل أولاده ليكون ضمن الأجهزة الأمنية والعسكرية وصار يقاتل تحت راية قاسم السليماني وحزب الدعوة وهناك من رفع صور الخميني والخامنئي – في المقابل ، ابناء المدن العراقية الأخرى مثل الانبار وصلاح الدين والموصل قاتلوا تحت راية قاسم السليماني أو ليس نوري المالكي أو حيدر العبادي ذراعان من أذرع إيران وسليماني إيران وهناك شيوخ حجوا إلى إيران مثلما حجّ عمائم الجنوب إلي إيران وقبلوا ضريح المقبور الخميني !!

الأعلام خدع نوري المالكي وخدع قيادات حزب الدعوة برمته حين أظهروا لهم أن الجنوب العراقي كله مقفل وولائه لحزب الدعوة الذي لم يرى العراق من وجوده في السلطة – ولا حسنة ، ونوري المالكي مهما كان فاسداً ومهما عمل من سيئات فحسنة واحدة له ستغفر له كل السيئات –بطانية واحدة لكل فرد في الشارع الجنوبي كفيلة بعودة المالكي قائداً يرفعه الجنوبيون على اكتافهم من البصرة وصولاً إلى بغداد !!

المالكي وامثاله تخيلوا أن العراقيين باعوا كرامتهم في اليوم الذي أوقعت فيه الفأس الأمريكي تمثال صدام حسين من ساحة الفردوس ، ومن هذه اللحظة أشترى حزب الدعوة بنوريه وحيدره كل العراقيين في الجنوب والوسط وتمكنوا من شراء الأخرين ولاسيما في مدن الشمال والوسط بعدما سلمّ المالكي ثلت العراق إلى داعش ليأتي جيش المالكي والعبادي وحشد السليماني ويستعيدوا المدن ليرفع الجماهير بعده صور المالكي والعبادي ويخرجوا إلى الشوارع وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يامالكي !!

لكن لم يحدث شيئاً من هذا القبيل –فلم يخرج أحد إلى الشارع وهتف بالروح بالدم نفديك يا العبادي بل هتف الجماهير وبحضور قادة حزب الدعوة ومليشياتها (منصور ياصدام) في قاعة مغلقة بوسط بغداد بعد ايام من خروج المئات من سكان الناصرية والعمارة في تظاهرات صاخبة رفعوا فيها الأحذية والأنعل في وجه المالكي ليتطور الأمر في البصرة إلى تطويق الفندق الذي يقيم فيه المالكي وتطويق النادي النفطي الذي اعتزم عقد مؤتمر عشائري فيه وليدخل إهانة العقال العربي بوضعه تحت القدم في إشارة إلى أن الشيوخ الذين خالفوا إرادة الجماهير وركضوا ولبوا نداء المالكي ليسوا الأ أحذية وعقالهم تحت الأحذية والعقال مقدس عند شيخ العشيرة وياويل لمن لم يحترم قدسية عقال رأسه !!

حزب الدعوة لايدري أنهم كلما شددوا الخناق على البعث بأصدار قوانيين جائرة بحقه أخرها قانون حظر البعث وقبله قانون أجتثاثه وقبله قطع أرزاق البعثيين ومنعهم من مزاولة أي عمل يعيلهم على قساوة الحياة –كل هذه رفعت من شأن البعث وجعل البعث يسيطر ويهيمن على عقول الجماهير وجعلهم يتحركون لتغيير واقع بائس لم يعشه العراقيون في أي عصر وزمن !!

لقد دللّ البعث –العراقي – فتحت أي ظرف ، حرباً او حصار أقتصادي – لم يفقد الشعب أمنه وأمانه ، لم يفقد مورد رزقه ولم يتأخر بأستلام راتبه رغم ضآلته ، لم يمنع عنه البطاقة التموينية ولم يوزعّ عليه رز مسرطن ولا طحين ( لا يعجن ) ، لم يقطع عنه مجانية العلاج ولا مجانية التعليم ولم يستهدف العراقي بسبب اسمه ولا منطقة سكناه !!

لقد نام عمر بسلام في ظل البعث ورقد عليّ مطمئناً فلم ينقطع سني عن زيارته يوماً ولا زاره الشيعي تملقاً أو ليأكل كم يوم على حساب الحسين عليه السلام طعاماً مجانياً بعد أن عجز عن توفير قوت يومه بسبب فساد سياسيو حزب الدعوة وفساد نوري المالكي شخصياً فلا يوجد عراقي لا يقول عن هذا الرجل أنه سارق وفاسد ومجرم وطائفي ويحمله مسؤولية تدهور وضعه الشخصي !!

البعث لا يحرك الشارع في الجنوب ولا يؤثر بالناس في الشمال لكن ماقدمه من أنجازات طوال 35 عاماً من وجوده في السلطة – كفيل أن يجعله يرفع الأحذية والأنعلة في وجه المالكي والعبادي والهميم ّ والنجيفي وعلاوي ..

نضال البعثيين طيلة 35 عاماً في السلطة ونضالهم 14 عاماً خارج السلطة – سيجعل نوري المالكي يتلقى القنادر كل يوم ومتى مافكر بالنزول إلى الشارع لأن العراقيين أعتادوا ان يخرجوا بلهفة ليستقبلوا قائداً بعثياً ويهتفوا لصدام حسين او لعزت ابراهيم !!

مضايف الجنوب أعتادت أن تقيم الموائد وتذبح الذبائح لوزير بعثي من وزراء صدام أو لمحافظ من محافظي صدام !!
على المالكي أن لا يطمئن بعد اليوم وأن لا يهدأ له بال وعليه أن يتخيل ان القنادر ستأتي إليه أينما ألتف وأدار برأسه !!

أمس أستقبل بالقنادر وودع بالقنادر لكن لن نضمن الجماهير الذي اخذ يحنّ إلى أيام البعث – أن لا يطور وسائل أستهدافه لنوري ويتخلى عن القندرة ويستعين بالسكين أو بالحجارة !!

أبقى يقضاً يا نوري طالما البعث يقظ وطالما صدام حسين حيّ لم يمت فالبعثيين لا يموتون ابداُ وأن مات جسدهم !!





الجمعة ١٦ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة