شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ما حدث في المحافظات الجنوبية : ذي قار وميسان والبصرة، كان ثورة حقيقية ضد العملية السياسية التي فرضها الاحتلال ممثلة بحزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي، وأشد ما يؤلم أن ينسبها الإعلام وبعض الأشخاص إلى مقتدى الصدر وتياره، لمجرد أن المالكي هدد هذه المحافظات بما سماها ( صولة فرسان جديدة)، تقزيماً لهذه الثورة وإيحاءً خبيثاً بأن العراقيين لا يثورون على الظلم والفساد.

إن المالكي إذا توجه إلى أي محافظة عراقية فلن يلقى إلا هذا المصير، إن لم يكن أسوأ، فالعراقيون ديس في بطونهم إلى حد الانفجار ولم يبق في قوس صبرهم منزع، ولذلك ثاروا ثأراً لأنفسهم ولكرامة العراق وليس كما يصورها بعضهم ثأراً لمقتدى الصدر لأن بينه وبين المالكي خلافات ضمن العملية السياسية، فالثورة أصلاً ضد العملية السياسية وشخوصها.

إن حصر هذه الثورة بالتيار الصدري، وإن كنا لا ننكر مشاركة أتباع هذا التيار فيها لأنهم عراقيون لا لأنهم صدريون، يريده حزب الدعوة ويعمل على ترويجه ليقول إنه ليس مرفوضاً من شعب العراق وإنما لديه خصومة مع التيار الصدري كان من نتائجها ما لاقى المالكي في المحافظات الجنوبية من إهانة وإذلال.

تناسى القائلون بهذه الفرية الأصوات التي ارتفعت بتمجيد حزب البعث العربي الاشتراكي أمام مسؤولين ووسائل إعلام، وأخيرها وليس آخرها ذلك العراقي الذي صرخ بوجه محافظ ميسان، الذي هو من التيار الصدري : (البعثيون أشرف منكم ).

لذلك أحذر من هذه الأصوات التي تريد إفراغ هذه الثورة من محتواها الحقيقي فهي مأجورة وتريد ليّ عنق الحقائق والإساءة للعراقيين، والمفروض أن يتصدى لها كل عراقي شريف لأنها تنال منه وتريد إهانته وتصوره بأنه جبان – حاشاه - لا يقوى على الثورة ومواجهة الظلمة والفاسدين وعملاء الاحتلال.





الاثنين ١٢ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة