ليس مصادفة ان يتجول التوأم السيامي برنار ليفي وقاسم سليماني على مسرح العمليات الإرهابية الجارية في العراق وسوريا ، انتقالا إلى ليبيا واليمن وغيرها من الساحات الداعشية والماعشية. وهما اليوم قد تجاوزا مرحلة السرية والتكتم وانتقلا إلى مرحلة الحضور ومتابعة خرائط الحرب بين قادة العساكر والمليشيات والبيشمركة أيضا ، وحيثما كانت مهمتهما في المتابعة والتنفيذ.
انه من الغباء ان يعتقد البعض، بعد اليوم ، بعدم وجود غرفة عمليات مشتركة بين الدواعش والمواعش يقودها ويشرف عليها عقل وتفكير صهيوني وصفوي ، تعمل دون توقف على تدمير بلدان عربية عديدة تطالها يد التخريب الصهيوـ صفوي والتدخل الأجنبي.
ومن مفارقات الامر والقدر ان تتاجر وتستثمر مليشيات داعش وماعش ببترول العرب المسروق والمسوق علنا ونجده مباعا بأقل من عشرة دولارات للبرميل الواحد، وتمر صادراته بملايين الأطنان عبر بلدان وممرات وحدود العراق نحو ايران إلى أفغانستان وكذلك يذهب غربا وشمالا إلى تركيا ولبنان وموانئ المتوسط وحتى إلى إسرائيل من دون أي منع أو إعاقة أو مصادرة، تراقبه وترصده شبكة دول التحالف بعشرات الطائرات والأقمار الصناعية الفرنسية والأمريكية والإسرائيلية وحتى الروسية.
وكما ترك "مواعش" المالكي السلاح الأمريكي والروسي كله لدواعشه بتسليم اليد في محافظات صلاح الدين والموصل والانبار فان البترول المسروق ظل يتدفق من دون انقطاع ويهرب إلى السواق العالمية أمام أنظار الجميع.
آخر المفارقات ان يبيع تجار الحرب ومرتزقة المالكي وقادة المليشيات الطائفية والاثنية الغذاء والدواء وحتى السلاح إلى الدواعش، الذين يفترض إنهم تحت الحصار في الموصل ، عبر ممرات آمنة ومحروسة بإحكام.
وجود برنار ليفي وقاسم سليماني في منطقة العمليات العسكرية في حزام الموصل وشمال العراق تعني الكثير والكثير والكثير ، فهل من صحوة حقيقية يا عراقيين؟؟؟؟
ملا برنار ليفي وخواجة قاسم سليماني تسننوا وتشيعوا وتعربوا وتكردوا وتتركوا وتأزيدوا وتأسلموا وتمسحوا حيثما كانت المصلحة لتدمير العرب.
