شبكة ذي قار
عـاجـل










( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )

لا شك أن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء , وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم , ومن الطبيعي جدا في هذه الظروف الصعبة تظهر معادن الرجال إن أفضل طريقة لمعرفة معادن الرجال وأطيانهم التي جبلوا منها، هي عند الشداد والمحن التي تعصف بالناس , أن الرجال معادن تظهر وقت الشدائد، عندما يتعرضون لنار حارقة منهم من يذوب وينصهر، ومنهم من يزيده الإحراق بريقاً ولمعاناً، وعندما يوضعون بين مطارق الألسنة وسنادين الآذان.. منهم من يهترئ ويبلي، ومنهم من يصقل ويخرج منه أروع الحلي، فقد يغامر هؤلاء الرجال بمستقبلهم احتراما لتاريخهم، فلا مجال للتراجع، ولا مكان بينهم لأصحاب الأيدي المرتعشة ..

ايها الرفاق المناضلين .. العراق هو جزء مهم من المنظومة العربية ، وحلقة وصل ضمن معادلة التوازن الإقليمي والدولي كونه يمثل بوابة الشرق الأوسط ومدخل الوطن العربي الشرقي لهذا يتوجب على المخطط الاستراتيجي الامريكي وضع خطة احتلال العراق ليتمكن من تطبيق خارطة جديدة للشرق الاوسط .. وهذا ما حصل فُرض علينا القتال في حرب غير متكافئة بالعتاد والعدة والعدد , بحجج واهية هي امتلاك اسلحة الدمار الشامل , أمريكيا الشر والعدوان ومعها كل العالم الخائف من الغطرسة الامريكية وبعد حصار 13 عام أهلك الحرث والنسل لم أن يتركوا لأولادها معلّما، أو يتركوا لأثدائنا حليبا نرضعه لأطفالنا وبعدها حرب أستخدم فيها السلاح التقليدي والمحرم من قنابل عنقودية وفسفورية أحتل العراق كما كان متوقّعا أمام الصمت الدولي المتواطئ والنظام العربي الرسمي المتآمر على العراق وشعب العراق

ولكن لم يستطع المحتل وبكل قوته العسكرية إن يفرض علينا الاستسلام .. ومع قلة الناصر وخذلان الصديق وضيق الحال فقد اكرمنا الله تعالى بالنصر على المحتلين رغم تفوقهم في عدتهم العسكرية لكن كانت الارض تقاتل مع أهلها .. وحاول المحتل استخدام الخطة البديلة وهي تغذية الانقسامات والصراعات السياسية وتغذية النعرات الطائفية بين المكونات خصوصاً ( الشيعية –السنية – وبين الكرد والعرب ) وبحكمة قيادة البعث استطاع أفشال المخطط الطائفي الخبيث .. وبعد خروج أمريكيا من الباب هاربه من ارض العراق عادت الينا من الشباك بقوة عسكرية جديدة أسمتها داعش صنيعة السي آي إيه غزوة اسلامية تحت راية السي آي إيه وتمويل ايراني وحقد صفوي فارسي ليتنفذ مهمات قد يبدو بعضها واضحاً، وبعضها الآخر مجهولاً ستبيّنه الأيام المقبلة .. داعش كعكة الشيطان الاكبر السحرية وهدية السماء لتحقيق الحلم الامريكي الصهيوني الصفوي ، والتي تخفي وراءها حقيقة نوايا العم سام و ملالي قم الإجرامية أعداء الحرية والديمقراطية ، وقد صارت لهم كمسمار جحا تخول لهم دخول دول المنطقة (العراق وسورية واليمن وغدا مصر والسعودية) وكل من يعارض مخطط الشرق الاوسط الجديد ..

1- إعطاء الشرعية للقوات الإيرانية لدخول العراق بحجة حماية المقدسات الشيعية كما فعلوا من قبل في سورية للاستحواذ عليه وعلى مقدراته ..

2- هجوم الدواعش على القصبات والمدن والمحافظات التي تعارض المد الصفوي وحرقها وتخريبها ، ومن ثم قتل وإعدام وحرق دليلا أخر على ارتباط داعش بالمد الصفوي ..

أعلموا أيها الرفاق بصمودكم وتضحياتكم أفشلتم مخطط سايكس بيكو جديد على الوطن العربي من خلال ثورتكم ومقاومتكم ضد الاحتلال.. أبشركم بأن النصر قادم لا محالة النصر قادم لابد لان الله سبحانه وتعالى قال ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ) وعد الله لا يتخلف ...
 





السبت ١٢ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي / الديوانية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة