شبكة ذي قار
عـاجـل










 حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ مراحل تأسيسه الأولى وانطلاقه تنظيمياً في الوطن العربي وكيف أصبح له مفكروه ومناضلوه وشهداؤه ورواده . ولد في الاربعينات، وفي اجواء الانتصار لثورة الكيلاني في بغداد 1941، وفي صفوف المتطوعين لانقاذ فلسطين عام 1948 ولد في هذه المرحلة الجديدة في حياة الأمة التي كانت تعاني من التخلف والجهل والاستعمار الذين هيمنوا على مقدراتها وقيدوها بسلاسل استعمارية لها أول وليس لها أخر.. لذا كانت ولادة الحزب تعبيرا حقيقيا وتجسيدا لمخاض الأمة الطويل فكانت ولادة الحزب هي ولادة الابن الشرعي للأمة الذي ولد وهو يحمل همومها ومعاناتها وتطلعاتها فكانت ولادة طبيعية وتميز حزب البعث العربي الاشتراكي عن غيره من سائر الأحزاب والحركات السياسية التي ظهرت في الوطن العربي هو تاريخه النضالي المشرف، تاريخ الصفحات المجيدة من نضال الأمة العربية منذ أوائل الأربعينات وحتى اليوم فلم يهدر الوقت في المناقشات الفكرية بل دخل حومة النضال الفكرية والسياسية والتنظيمية ولم يتوانى عن حمل السلاح كلما اقتضت الظروف ذلك ..

حزب البعث تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي فرضها الغرب على الانظمة العربية !

1-   ضرب الجواسيس في العراق منذ في1970م والقضاء عليهم لمنع الأعداء من مراقبة ومتابعة للعراق ..

2-  تأميم النفط من الشركات الأجنبية ليحقق الاستقلال الكامل لبلده ولتصبح ثروة العراق في أيدي أبناءه ..

3-  استطاع أن يبني قاعدة متكاملة من الكوادر العلمية والفنية ..

4-  الاهتمام بالتعليم ابتدائٌا من رياض الأطفال حتى أعلى مراحل التعليم ..

5-   الاعتراف بالقومية الكردية ومنحهم حقوقهم من خلال الحكم الذاتي في بيان11 آذار ..

6-   إطلاق حملة وطنية شاملة في العراق في بداية السبعينات ولعدة سنوات لمحو الأمية والقضاء عليها ..

7-   تحقيق نمو اقتصادي للعراق اعد من أفضل اقتصاد بالمنطقة ..

8-  استطاع وبإدارة مبدعة من مقاومة الحصار الدولي الظالم لمدة 13 سنة الذي يعد أقسى وأطول حصار في التاريخ ، والذي منع فيه حتى قلم الرصاص عن العراق ..

وهذا العمل والانجاز كان يخيف الدوائر الإمبريالية والرجعية وبدأ التآمر على العراق ..

كان الهدف الأول لغزو العراق اجتثاث البعث وليس كما روج المحتل والذي اراد ان يخدع الرأي العام الامريكي والرأي العام العالمي, بان هدفه من غزو العراق هو نشر الحرية والديمقراطية .. الهدف كان إسقاط البعث والبعث ليس أشخاصاً بل فكراً وقيماً ومنهج عمل وأسلوب تفكير .

نعم لا ننكر كانت هناك زوائد دودية ، وعناصر انتهازية في صفوف البعث كان المنتمين للبعث من عضو صعودا سبعة مليون وبهذا العدد منهم دخلاء على الحزب إن المرحلة من 9-4-2003 والى يومنا هذا وإن كانت صعبة على المناضلين فقد فرزت العناصر الدخيلة على البعث فهي قد حققت مكسبا بالتخلص من كل المنافقين والجبناء والعملاء والخونة والنفعيين الذين كانوا مرتبطين بالحزب ليس من اجل المبادئ وانما من اجل المنافع والسلطة وتمت مراجعة نقدية وتقويم دقيق للفترة الماضية .. وبعد الاحتلال استطاع الرفيق القائد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) أعادة حزب البعث الى بعثيته ، والى شعبيته ، والى نضاليته، والى عقائديته، والى تاريخيه، والى ديموقراطيته، والى جاهزيته التعبوية والميدانية، والى مأثوراته المبدئية والاخلاقية في النزاهة والتطهر والتضحية والايثار .. هذا أيضا ما أكد عليه الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب السادسة والستين حيث قال معرض حديثه الموجه للرفاق المناضلين ( ومن هنا نقول لمناضلي البعث الشجعان ولفرسانه الصامدين في ميادين المنازلة التاريخية الكبرى في قطر العراق الأشم، فلا مكان في حزب الرسالة للطيرة، ولا مكان في حزب الرسالة للتشاؤم، ولا مكان في حزب الرسالة لليأس والقنوط، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للعنصرية والطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للمحسوبية والمنسوبية والوصولية، ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للتردد والتراجع والتقهقر، وإنما هو ثورة كبرى شاملة وعميقة يحرق لهيبها كل الصفات الذميمة الرديئة المتخلفة السيئة في نفوس وضمائر أبناء البعث ورجاله، لكي ينير للصفات الحميدة الكريمة الشريفة في نفوس وضمائر أبنائه فيثورها وينورها ويفجرها عطاءً وإبداعا فتزدهر وتثمر عطاءً سخياً لا ينضب، فالبعث عزم وحزم وأقدام وعطاءً ثر ومتجدد واستبسال وفداء وحمية وفروسية وبطولة وصدق وإخلاص وأمانة، والبعث إيثار ومحبة وتسامح، والبعث أيمان عميق بالنصر حد أيمان عين اليقين وتفاءلاً بالخير واستبشار بالنصر على الدوام حتى يأتي الله بنصره وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، هذا هو بعث العروبة ورسالتها الخالدة قد جاء منذ يومه الأول ثورة شاملة وعميقة لتحقيق التغيير الجذري والشامل في حياة الأمة وواقعها المر المتخلف المريض. )

تاريخ العداء الطويل الذي تعرض حزب البعث منذ تأسيسه من قوي دولية واقليمية معادية لم تهدأ إلا أن كل المحاولات التي تعرض لها البعث إصطدمت بجدار قوي صلب من أبنائه أبناء العراق وما زال هذا الهاجس المُرعب من البعثيين لعلمهم بان البعث هو الحزب الوحيد الذي يتملك مشروعاً وطنيا خالصا ...





الخميس ٣ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة