القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

تبارك قيام فصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وابناء الموصل الغيارى بالتصدي للميليشيات الصفوية الفارسية
 

يا جماهير أمتنا العربية المناضلة
يا احرار العالم في كل مكان
ها هي المؤامرة التي تدور رحاها على أمتنا العربية تستعر يوما بعد يوم حيث يمضي المشروع الاستعماري الشيطاني الجديد قدما في سعيه لتفتيت الاقطار العربية وابادة شعبها عن طريق افتعال الحروب الطاحنة والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي واشاعة الفوضى والفساد بغية نهب الموارد والثروات . واليوم تشهد المنطقة عملا حثيثا لجعل المنطقة بوابة لتقسيم العراق ومن ثم المضي في مشروع تقسيم الاقطار العربية الاخرى ، من خلال خلط الاوراق واستغلال العمليات العسكرية التي تجري تحت يافطة مكافحة الارهاب ، للتامر على قلعة من قلاع البطولة والصمود في التاريخ العربي المعاصر وهي محافظة نينوى وقلبها مدينة الموصل، باعتبارها معقلا من معاقل العروبة والمقاومة العراقية الباسلة التي لقنت الاحتلالين الامريكي والايراني الويلات وجعلته يفر هاربا جاراً اذيال الهزيمة والعار .

واذ تبارك القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي قيام فصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وابناء الموصل الغيارى بالتصدي للميليشيات الصفوية الفارسية ، فانها تحذر من استعار التامر للتهيئة لما بعد هذه المرحلة بغية استهداف وحدة المحافظة والنيل من هويتها العروبية والانتقام من ابنائها .

ومن هنا فان القيادة القومية تعتبر ان قضية الموصل هي قضية فاصلة في التاريخ العربي المعاصر فاما تقسيم المنطقة بدأً من العراق ، واما قبر المشروع الجهنمي الذي يستهدف الامة برمتها . وعليه تهيب القيادة القومية بكافة الجماهير العربية ، وقواها الحية، ونظامها الرسمي للتصدي لمحاولات حكومة المنطقة الخضراء العميلة لخلط الاوراق بهدف اشراك المليشيات الطائفية والعنصرية المجرمة الموالية لنظام الملالي في ايران في العمليات العسكرية ، لا بهدف مواجهة الارهاب الذي ساهمت هي بصنعه ، وانما لتنفيذ المشروع التقسيمي عبر جرائمها البشعة ، والعبث بالمدينة وسكانها ، على مرأى ومسمع من العالم اجمع كما حدث في مدن الانبار وديالى وصلاح الدين وغيرها .

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اذ تضع ثقتها بابناء الموصل الغيارى على عروبتهم، وبمقاومتهم الباسلة ، فانها تستنهض قوى الامة الحية كي تهب لنصرتهم ، فالموصل هي ثغر من ثغور الامة الصامدة ومعقل العروبة فيها ، وابنائها هم مرابطوها الاحرار. ومن هنا فانها تهيب بالجميع لافشال مشروع التقسيم من خلال التمسك بوحدة محافظة نينوى ، والتصدي لمحاولات تجريفها ،وتغيير هويتها العربية ،واحداث التغيير الديمغرافي لسكانها والانتقام منهم . كما وتحمل القيادة القومية السلطات مسؤولية الحفاظ على سلامة المدن والقرى والقصبات وبناها التحتية و مواطنيها وارواحهم وممتلكاتهم اثناء العمليات العسكرية، كما وتحمل القوات الامريكية المسؤولية الكاملة عن اية اعمال انتقامية تنجم عنها وتحت اي غطاء او ذريعة كانت.

و اذ تستنهض القيادة القومية همم الجماهير العربية ووعيها فانها تؤكد على ان استهداف ابناء نينوى ياتي ضمن مخطط الهجوم على المدن العربية ابتداءا من سورية والعراق واليمن وليبيا والذي يدار من قبل التحالف الصهيوني – الأميركي- الفارسي، لا بهدف التقسيم وحسب ،وانما بهدف اجتثاث العروبة برمتها ،رجالا وأرضا وتاريخا ومستقبلا.

يا جماهير الامة العربية في كل مكان
ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اذ تضع كل ثقتها في صمود المقاومة العراقية المتجدد ، فانها تؤكد على ان المسؤولية القومية لكافة تنظيمات الحزب في عموم الوطن العربي تحتم على الجميع تفجير الطاقات ليكون فعلها بمستوى شراسة الهجوم الاستعماري واستعاره. وهي تدعوا كل القوى الحية في الامة وكل من موقعه ، لرفد صمود الموصل ومؤازرتها بعوامل الدعم الشعبية منها و الرسمية . وفي الوقت الذي لا يخفى فيه على القيادة حجم النفوذ الامريكي والضغوطات الكبيرة التي يمارسها على النظام العربي الرسمي ومؤسساته لتكبيل حركته وشلها، فانها تدعو هذا النظام للعمل تحت خيمة جماهيره والتمترس خلف قواها الحية ، من خلال احتضانها ،واطلاق المجال لها لاسقاط المخطط الشرير الهادف الى تقسيم العراق عبر بوابة الموصل ولمنع استغلال يافطة مكافحة الارهاب كغطاء لاجتياح ايراني صفوي بميليشيات ارهابية مجرمة ، وللتصدي للمخطط الأميركي الخبيث في تقسيم المنطقة . فلا يتوهمن احد ان الموصل وحدها هي الهدف وان معاقل العروبة الاخرى بمنأى عنه ، فان دمرت الموصل اليوم فغدا ستليها المنامة وجدة والزرقاء واربد والاسكندرية واسوان وام درمان ووهران و الدار البيضاء وغيرها. فبهذا التلاحم فقط ، نحبط المخطط الذي يستهدف كل الامة، فالعدوان مهما طال يبقى قصير النفس ،وهو زائل لا محالة ،ولكن بسواعد ابناء الامة الحية التي لا تركن الى الياس او الكسل .

حفظ الله العراق وامتنا العربية من المحيط الى الخليج .

تحية اعتزاز وتقدير للرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الاعلى للثورة العراقية المسلحة، وإلى رفاقه في المقاومة الباسلة
المجد والخلود لشهدائها الابرار وفي مقدمتهم الشهيد القائد صدام حسين .

تحية للجماهير الصامدة الصابرة في الموصل
تحية للمجاهدين العرب ولكل القوى الحرة على امتداد الوطن العربي الكبير والنصر لأمتنا العربية المجيدة.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
١٩ تشرين الاول ٢٠١٦