شبكة ذي قار
عـاجـل










جزي الله الشدائد كل خير عرفنا بها اصحاب المبادئ والقيم ، لولا التجارب لما عرف الإنسان إذا كان هذا الشخص الذي يتكلم عن المبادئ والقيم والمثل عن إيمان أو عن منفعة ..

المبادئ التي يؤمن بها الناس عامة تمثل في حياتهم الخاصة والعامة جزاء عظيما من مقوماتهم الشخصية بل إنها تكيفهم بأسلوبها الخاص وتطبعهم بطابعها المعين وتجعل منهم أناسا لا يهتدي إليهم الصديق الذي غابوا عنه سنوات إلا بما رسم عن ذواتهم من مميزات الخلقة أما الطباع والميول والتصرفات فإنها تتكيف حسب المبادئ التي يعتنقوها وحسب قوة الإيمان بها والتحمس إليها والتفاعل معها. البعثيين الحقيقيين ومن يحمل مبادئ البعث معروفين بسيماهم في وجوههم وفي كلامهم وفي شجاعتهم على تحدي الصعاب وكما وصفهم الشهيد صدام حسين رحمة الله ( شمعه تنير في اي زاويه نقف بها ) . بعد أن قدم الحزب في العراق قيادته فداء من أجل الثبات على المبادئ والأهداف القومية والذين شكلت وقفتهم شموخ أمام المشانق نموذجا يحتذي به كل أحرار العالم ..

كثير من الرجال يولدون، ويدبون على هذه الأرض كدبيب النمل، ويمرون على هذه الحياة كلمح البصر ، وهم الأغلبية الساحقة من هذه المخلوقات البشرية، ولكنهم القليلون الذين يتركون أثراً، ويشقون طريقاً، وينحتون مجداً، ويصنعون تاريخاً، وتبقى ذكراهم مخلدة على مر التاريخ، هم صناع التاريخ ورموزه، بما أعطوا للبشرية، وقدموا للإنسانية، وهم أنبياء الأرض بدون أن تكون بأيديهم ديانة سماوية ..

ذهب بعض الرفاق من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الى مكة المكرمة لأداء فريضة العمرة وفي لقاء مع الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله بعد عودتهم ( تحدثوا الرفاق عن صعودهم الى جبل عرفات وان بعض الرفاق تعبوا فمنهم من وصل الى منتصف الجبل ومنهم قبل المنتصف او بعده بقليل الا الرفيق عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله فقد وصل الى قمة الجبل ) واضاف الشهيد رحمه الله مكملا وتعليقا على ذلك ( ان كل واحد صعد بقدر ايمانه ) وقد لمسنا ذلك الايمان في حياتنا الحاضرة وعشناه في تجربتنا النضالية بعد الاحتلال الامريكي حينما فضل القائد المعتز بالله اختيار المواجهة مع أقوى وأعتى قوة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية التي احتلت العراق و التي تستهدف الأمة عموديا وأفقيا ، وبأسمى تعبيرات الجهاد التي كان عليها أجدادنا الأوائل مصعب وجعفر وزيد وخالد وسعد وابي عبيدة و المثنى والقعقاع وصلاح الدين و سيد المجاهدين الحسين عليه السلام في التضحية والجهاد في سبيل الإسلام كقيمة جهادية عالية لا يعلو عليها أية قيمة أخرى ..

حينما تسلم الرفيق المجاهد المعتز بالله قيادة الحزب القائد بعد الاحتلال واسر الشهيد رحمه الله نهض بالحزب والمقاومة المسلحة المجاهدة ، حتى غدت المقاومة العراقية محجاً لكل الثوار، وسنداً قوياً للمناضلين والمقاتلين، من أجل انتزاع الحرية .. وأستطاع زيادة الزخم النضالي والفعل الجهادي والكفاءة التنظيمية والقدرة السوقية واللوجستية في مقارعة المحتل ..

على ضوء ما تقدم .. يجب على رفاقنا البعثيين أن يرتقوا من مستوى النضال والهمة والايمان بحتمية النصر التي يحملها القائد المعتز بالله عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله ، وأن يرتقوا بكل مقومات الحزب الفكرية والسياسية والتثقيفية والعملية الى مستوى ما يتطلب الجهاد ونتمسك بأهدافنا ومبادئنا والتي هي سر خلودنا وعنوان فخارنا ومن فرط في مبادئه فقد فرط في كرامته الشخصية ومن أعزها واعتز بها رفعته مكانا عليا.

سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و سلم ) مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا ؟

فَقَالَ : ( النَّبِيُّونَ ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ ، وَ يُبْتَلَى الْمُؤْمِنُ بَعْدُ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِ وَ حُسْنِ أَعْمَالِهِ ، فَمَنْ صَحَّ إِيمَانُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَ مَنْ سَخُفَ إِيمَانُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ قَلَّ بَلَاؤُهُ )

ايها البعثيون في العراق العظيم واينما كنتم في ارض الله الواسعة ...ايها العراقيون الشرفاء في مطلع الشمس ومغيبها ... احمدوا الله وكبروه واشكروه على نصره المبين ... اذ حفظ لنا قائد الجهاد والتحرير من مكر الغادرين ... ووسمه بالعز والمجد تكريما لراية رسوله التي امنا بها وحملناها ايمانا واحتسابا ...ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ويكفينا عزا وفخرا ،ان القائد والجمع المؤمن من قيادة البعث يصولون ويجولون في ارض الرباط والمرابطين ،يهيؤون ويعدون مستلزمات النصر المبين القريب ان شاء الله ...

فأيها البعثيين حملت المبادئ اينما كنتم في ارض الله الواسعة دعوا الكلاب تعوي واستمروا بالنضال والجهاد ومن يمني النفس بالنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي لن يكون إلا في أحلامه المريضة التي تراود الأذهان الضعيفة لعملاء أميركا في المنطقة بعد أن عجزوا عن تحقيقها ، لأن حزب البعث العربي الاشتراكي بكل بساطة لم تؤسَّس خلاياه في قم الشر ولم يؤسَّس تحت إشراف وكالة المخابرات الأميركية .. البعث سينتصر .. سينتصر .. سينتصر.

محالٌ أن تموت وأنت حي وكيف يموت ميلادٌ وجيل..

 فبعث الموت شيءٌ مستطاع وموت البعث شيءٌ مستحيل ..

بسم الله الرحمن الرحيم  ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب صدق الله العظيم





الاربعاء ٤ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة