شبكة ذي قار
عـاجـل










 الأخ المناضل الاستاذ الدكتور نويصر مصطفى المحترم
الإخوة الأعزاء أعضاء المؤتمر القومي العربي من القطر الجزائري الشقيق المحترمين
تحية الإخوة والنضال الوطني والقومي العربي

وبعد

وصلني اليوم عبر البريد الالكتروني منكم ولأول مرة بريدا الكترونيا يعاد نشره وتوزيعه من قبلكم منسوب للسيد زياد الحافظ الأمين العام للمؤتمر القومي العربي يتضمن رسالة أرسلها الاخ زياد الحافظ بتاريخ 26/9/2016 أخيرا إلى الندوة الدولية القانونية حول حقوق العراق التي انعقدت بنجاح في بيروت العربية يوم 25 سبتمبر 2016 والتي نظمها مناضلون لبنانيون وعرب وأجانب لفضح جرائم عملاء حكومة الاحتلال الصفوي والأمريكي في العراق وصدور ما يسمى "قانون حظر البعث في العراق".

وكما تعلمون حق المعرفة لقد شارك في هذه الندوة مناضلون وأساتذة جزائريون في مجال القانون، نفتخر بمواقفهم المشرفة، خصوصا إن من بينهم من شارك في إعداد وإنجاح هذا العمل القومي المشرف فكرة وتنفيذاً.

وانه من المخجل حقا أن تصبح بيروت العربية محاصرة أيضا، وباتت صعبة المنال لعقد المؤتمرات القومية العربية عندما تسلطت عليها ذئاب الصفويين وأدواتهم الشعوبية، بحيث صارت الموضوعات التي تناصر القضية العراقية مزعجة ومحرمة التداول في لبنان الأشم بسبب المواقف الشائنة التي يسلكها المتسلطون الشعوبيون من أتباع ولاية الفقيه من أمثال حزب الله اللبناني وعرقلتهم لكل عمل قومي يناصر المقاومة العراقية وعروبة العراق ونضال الشعب السوري واليمني بسبب الهيمنة الفارسية شبه المطلقة على القرار الأمني والسياسي في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء.

ولعلكم سمعتم أخي الاستاذ نويصر مصطفى بمواقف إعلان انسحاب العديد من المناضلين العرب من أعضاء المؤتمر القومي العربي، ومقاطعتهم لأنشطة المؤتمر القومي العربي بصيغ عدة في الدورات الأخيرة، ومنهم إخوتك من الجزائر، من الذين لا زلتم تمثلونهم كعضو أمانة عامة منذ سنوات طويلة والى اليوم.

وكما لا يخفى على الجميع نضالكم القومي الكبير من خلال عضويتكم ونضالكم في حزب البعث العربي الاشتراكي، ولمعرفتنا بمواقفكم المشرفة والثابتة من قضايا العرب المصيرية، وخاصة العراق، لكن الغرابة بمكان إنكم لا زلتم تتمسكون بالبقاء في عضوية الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي رغم كل الانحراف الذي يشهده هذا المؤتمر، وتسيرون خلف قيادته المنحرفة تماما عن مهمات النضال القومي الذي تأسس من أجله هذا المؤتمر، وللأسف نستلم منكم مثل هذا التعميم البائس المنسوب للسيد زياد الحافظ، وكأنكم تروجون لمواقف أمينه العام في صحوة متأخرة بعد أن أضاع المؤتمر القومي العربي مساره، والغريب لنا استمرار موقفكم هذا رغم انسحاب رفاقكم البعثيين من عضوية المؤتمر القومي وانقطاعهم من الحضور في مؤتمراته الأخيرة، ومنهم الإخوة د. خضير ألمرشدي عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي والمتحدث الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي والأخ عبد الصمد الغريري والأخ د. نزار السامرائي والدكتور عبد الكاظم العبودي وآخرون لم ينشروا استقالاتهم عبر الإعلام؛ بل بلغوها بشكل أو آخر إلى أعضاء المؤتمر القومي العربي.

ولا شك إنكم اطلعتم على كل ما كتب من نصوص المقالات والانسحابات التي أعلنت الخروج من هذه المؤسسة التي كانت قومية وللأسف فرسها الشعوبيون، ولم يبق من عنوانها ما يمت بصلة إلى النضال القومي العربي عندما يحضر ممثلو المليشيات الطائفية من العراق وسوريا ولبنان مؤتمرات هذه المؤسسة وينسحب منها المناضلون العرب الذين تعرفونهم حق المعرفة.

وكعضو سابق كنت منضماً إلى المؤتمر القومي وانسحبت منه لاعتبارات نشرتها في بيان صدر منذ ثلاث سنوات بعنوان "إعلان وفاة المؤتمر القومي العربي" تفاجئني رسالتك اليوم وهي تروج لرسالة زياد الحافظ التي تتناقض تماما مع السلوك الشائن للأمانة العامة للمؤتمر القومي من قضية العراق.

إن الرسالة التي يتم الترويج لها تعكس حالة شهادة زور مفبركة للحقائق، وهي أشبه بدموع التماسيح في مشهد يذبح به واحد من أكبر وأعرق الأحزاب القومية العربية، وهو حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي كان وسيظل واحدا من القوى القومية الهامة التي ظلمتها قيادة المؤتمر القومي العربي عندما انزاحت وانبطحت نحو تلبية طلبات النظام الصفوي بطهران ودوره التآمري على الأمة العربية واستهدافه التآمري في حرمان قوى المقاومة العراقية من حق التعبير عن مأساة شعب العراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بتعاون وتنسيق إيراني منذ 2003، بعدها فرض جماعة حزب الله وبقايا نظام بشار الأسد وبدعم إيراني هوية فارسية جديدة للمؤتمر القومي العربي والذي أعلنا منذ ثلاث سنوات توقيع شهادة وفاته، ولا أظن انكم في غفلة من ذلك البيان الذي نشر في اغلب المواقع الالكترونية القومية وعلى مواقع الكترونية تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، وكما كتب آخرون مخلصون عن محنتنا القومية عن جدوى البقاء في المؤتمر القومي العربي بعد انحرافه الكبير.

اكتب لكم ومن خلالكم إلى كافة الإخوة الواردة أسمائهم في القائمة البريدية التي استلمت فيها رسالة السيد زياد الحافظ، الأمين العام الحالي للمؤتمر القومي العربي مرفقا معها بعض الوثائق لمن لم يطلع بعد على مواقف الانسحابات التي أعلنت في الإعلام من المؤتمر القومي، مناشدا إياكم وكافة الإخوة الجزائريين إعلان موقف الانسحاب من هذه المؤسسة التي باتت لا قومية، من خلالها مواقفها منذ رحيل الفقيد المجاهد الراحل عبد الحميد مهري الأمين العام الأسبق للمؤتمر القومي العربي الذي كان صمام الأمان في مسيرة المؤتمر القومي العربي وراعي بوصلته القومية حتى لحظة وفاته.

أملي منكم تبليغ هذه الوثائق لكل الإخوة الذين شملهم بريدكم الالكتروني لكي يطلعوا فعلا على ما جرى ويجري في كواليس المؤتمر القومي العربي، وسنحي فيكم النخوة والموقف الجزائري المنشود لو قدمت أنت وبقية الإخوة الجزائريين طلب الاستقالة من هذه المؤسسة مؤكدين إصالة وصدق نضالكم القومي الكبير الذي نعتز به دوما في نصرة القضايا القومية في العراق وفلسطين واليمن وسوريا والتي تراجعت كثيرا عن اهتمامات العصابة الصفوية المتحكمة بأمر وإدارة المؤتمر القومي العربي، وهي التي دفعتنا إلى الانسحاب منه، من دون ندم أو أسف احتراما لمشاعر شعبنا وأبناء أمتنا العربية المجيدة.

ا.د. عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
عضو منسحب ومستقيل من المؤتمر القومي العربي
الجزائر في ٢٩ سبتمبر ٢٠١٦


الوثائق المرفقة :
أولا: رسالة زياد الحافظ إلى الندوة القانونية الدولية لإدانة قانون حظر البعث وحقوق العراق :

رسالة إلى الأخوة المنظّمين للندوة القانونية الدولية حول حقوق العراق وضد قانون حظر حزب البعث.
الأخوة الكرام،
تحيّة عربية وبعد،

نشاطركم المجهود ونؤيد مبادرتكم الهامة حول العراق. كما نشاطركم في الموقف المندّد لحظر حزب البعث والدعوة لإلغاء مفاعيله. فهذا القانون المجحف يتنافى مع مبادئنا والثوابت التي تشكّل ركيزة تحرّكنا ومواقفنا. فالتيّار العروبي بطبيعته وحدوي ويرفض الإقصاء لأي مكوّن من مكوّنات الأمة.

في الماضي القريب عبرّنا عن رفضنا لإقصاء فصائل مقاومة ونعتها بالإرهاب، كما رفضنا إسكات وسائل إعلام مقاومة، وكنّا أيضا عبرّنا عن رفضنا في ندوات ومقالات لثقافة الإقصاء بشكل عام وإقصاء حزب البعث بشكل خاص. واليوم نؤكّد مرّة أخرى رفضنا المطلق لقانون حظر حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق. فهو حزب عريق حمل لواء العروبة وكان في طليعة المقاومين للاحتلال الأميركي وقبل ذلك للاحتلال الصهيوني لفلسطين.

ثقافة الإقصاء هي ثقافة التفتيت والتفكيك ونحن وحدويون بفكرنا وسلوكنا. فثقافة الوحدة تعني رفض أي مبادرة تستثني أي مكون مهما كان حجمه من المشاركة في الفضاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ثقافة الإقصاء من تخوين إلى تكفير أدّت إلى تشظّي الأمة وسهّلت الاحتلال. بالمقابل ثقافة الوحدة تعني في الممارسة ثقافة احترام رأي الغير والحوار معه. ليس هناك من قضية لا يمكن حلّها ضمن أفراد العائلة العربية الواحدة. أما الصراع على السلطة، فهو حق للجميع وبما أن ثقتنا هي الجماهير كما علّمنا القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر أن الشعب هو المعلّم وكما أكّده مؤسس حزب البعث الأستاذ ميشال عفلق أن الشعب هو الضمانة، لذلك نترك الموضوع للجماهير لتعبّر عن خياراتها بكل حرّية وبدون أي قانون يحدّ من الاختيار.

آن الأوان للعروبيين ليواجهوا كافة أشكال التفرقة والتمييز. فحق وواجب الجميع أن يساهم في نهضة الأمة ومواجهة أعدائها. كما لا ننسى أن العدو الوجودي لهذه الأمة هو الكيان الصهيوني ومن يتحالف ويطبّع معه ويصادقه.

مرّة أخرى نهنئكم على هذه المبادرة التي تدخل في ترسانة نهضة الأمة السلاح القانوني، ونتمنّى لكم التوفيق والاستمرار.

مع فائق الاحترام والمودة
زياد حافظ


ثانيا : إعلان انسحاب الدكتور خضير ألمرشدي عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي من عضوية المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي

ثالثا : إعلان تعليق عضوية الأخ عبد الصمد الغريري في المؤتمر القومي العربي

رابعا : انسحاب الاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق والأمين العام لحركة اليسار التقدمي في العراق.

خامسا : إعلان انسحاب الدكتور نزار السامرائي عميد الأسرى العراقيين في ايران

سادسا : انسحاب المناضل القومي التونسي عثمان الحاج عمر من المؤتمر القومي العربي





الاثنين ٢ محرم ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة