يعلم جميع متابعي كتاباتي موقفي من المؤتمر القومي المزعوم منذ سنوات.

ويدرك الكثيرون دوافعي التي انبنى عليها موقفي الذي عده كثيرون موقفاً حاداً بل ووصل الأمر للحكم على كتاباتي بالهرطقات.

لقد شددت مراراً وتكراراً وفق متابعتي وقراءتي المجتهدة المثابرة؛ على أن هذا المؤتمر صار عبئاً على الأمة العربية وقواها المتصدية وجب التخلص منه وذلك لتغلغل الفرس فيه وتنفذهم عبر نغولهم وعملائهم للحد الذي صار الطائفيون المرتبطون بقم ومشهد مباشرة أصحاب القرار فيه؛ بل وغدا المدعو معن بشور منظر المؤتمر اللاقومي.

وعليه كنت مع رفاق مجاهدين كبار كالرفيقين المفكرين صلاح المختار ومحمد الصادق عمر من أعلى الأصوات التي سعت للتنبيه لمخاطر هذا الفضاء ودعونا لمقاطعته ولإسقاطه وتعرية حقيقة القائمين عليه.

ومنذ فترة قصيرة؛ كنت أول من عارض مشاركة القوميين الأصلاء وخصوصاً البعثيين في فعاليات ما سمي بمخيم الشباب القومي العربي ..

وكان ذلك كافياً لأن أتعرض لنيران صديقة كان حجمها خيالياً وكان أذاها فوق الوصف وفوق التحمل.

لقد استهدفتني حملة تبشيع رهيبة بلغت مبالغ السبق الموغل في السوء؛ وشهر بي من شهر .. فقط لأني اعتبرت المخيم في كذا مقال مخيماً صفوياً بامتياز لأنه تابع إدارياً للمؤتمر اللاقومي اللاعربي.

سأسوق سؤالاً لمن هاجموني؛ وذهبوا بعيداً للحد الذي اعتبروني أو أرسلوا رسائل في اتجاهات مختلفة مفادها أني غير ملتزم وغير مسؤول وغير ذلك من التهم التي لا تعكس إلا الصورة التي يريدون إلصاقها بي لحسابات تتمزق بين التذييت وبين الشخصنة وتصفية حسابات لا علاقة لي بها ولا تشغل خاطري لبرهة قصيرة من الزمن؛ وسأستوضح منهم التالي :

أما وقد تهاطلت رسائل مناضلين نوعيين بكل المقاييس والمقاسات أعلن أصحابها فيها عن انسحابهم النهائي من هذا المؤتمر وشددوا على أن مرد ذلك حصراً هو التغلغل الفارسي والسيطرة الصفوية على المؤتمر؛ وحيث صدرت هذه الرسائل خصوصاً عن الرفيق المناضل عميد الأسرى العرب في السجون الفارسية الدكتور نزار السامرائي؛ والرفيق المناضل الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو قيادة قطر العراق المجاهدة والرفيق المناضل عبد الصمد الغريري عضو قيادة قطر العراق المناضلة؛ فهل بالإمكان بعد هذا اعتبار كل من دعا لمقاطعة المؤتمر وأنشطته ومؤسساته مختلفة ووصفه بالمهرطق وإبرازه بثوب الدخيل والمتنطع ؟

هل سيقصفون من سينسحبون رسمياً وقريباً وهم بالعشرات بمثل هذه الأوصاف ؟