شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم وبعد أن جرى ما جرى واحتل العراق حامي البوابة الشرقية هل ادرك الحكام العرب الخطاء الذي وقعوا فيه في تسهيل مهمة احتلال العراق نحن هنا لسنا في محل العتب ولكن لنذكر عسا ان تنفع الذكرى .

العراق بعد ثورة تموز المباركة واستلام السلطة من قبل قيادة البعث وصل الى مستوى يضاهي فيه أقوى الدول على المستوى الإقليمي وعلى كافة الأصعدة مما أثار حفيظة الدول الكبرى وعلى رأسهم أمريكا الشر الذين رأوا في العراق النموذج القوي الذي يمكن له من أعاقة أي مشروع لأمريكا في المنطقة ولديه من القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية من ايقاف اي تدخل في شؤون الامة العربية . هنا شعرت أمريكا ان الخطر على مصالحها يأتي من العراق هذا العملاق الكبير . , وهذا بدوره جعل أمريكا الشر أن توعز إلى شرطيها في المنطقة أيران التي تحمل كل الحقد على العرب والاسلام بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق لكي يثيروا حربا لا مبرر لها . إيران كشرت عن أنيابها واعلنت الحرب على العراق .

وجاء الرد حاسما مدويا مزلزلا من صناديد العراق بعد حرب ضروس لثمان سنين أذاق فيها العراقيون الأبطال النشامى الذل والهوان لأعدائهم الحاقدون الطامعون واجبرت ايران على وقف الحرب وخرج العراق منتصراً بقوة عسكرية يمكنها ان تصد اي عدوان على الامة . هنا أضطرت أمريكيا الشر ان تدخل المعركة من العراق مباشرة بحجج واهية أجتاحوا بغداد الرشيد وعاثوا فيها فسادا والحقيقة ان الاحتلال للعراق كان المقصود به احتلال الوطن العربي واطلاق يد الاخطبوط الايراني في المنطقة لبنان سوريا البحرين اليمن الكويت السعودية .. الرئيس صدام حسين رحمة الله ( احتلال العراق يعني احتلال الدول العربية كلها، حتى لو ما دخلت جيوش امريكية لبعض الاقطار العربية، هم يريدون العراق، فلو سيطروا على العراق لا سمح الله، يعني سيطروا على الوطن العربي )

هل ايقنتم ايها العرب ان احتلال بغداد هو احتلال مباشر لعواصم الدول العربية اليوم ابسط موظف في الخارجية الامريكية يستطيع ان يستدعي اي حاكم عربي ورئيتم كيف يتجاهل الصعلوك اوباما الحكام العرب ..

هنا يجب إن نذكر من نسى أو تناسا .. بداية الثمانينيات و بعد الاعتداء على جابر امير الكويت من قبل عملاء ايران. لم تستطيع اجهزة الكويت الكشف عنها.. وبعد شهر من الحادث صادف وان تابعت مديرية امن البصرة مجموعة من عملاء ايران والقت القبض عليهم .وبعد التحقيق معهم اعترفوا بارتكابهم عدد من العمليات الارهابية في العراق واخرى لم تنفذ بسبب القبض عليهم وتم ضبط اسلحة ومتفجرات واجهزة اتصال مع ايران واختام وهويات مزورة .واعترفوا بدخول مجموعة اخرى الى الكويت والأمارات لنفس الغرض وبالأسماء الصريحة والمستعارة .وتم اشعار الشهيد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله الذي امر بأشعار الكويت والأمارات بالمعلومات لاتخاذ الازم من قبلهم . وبعد فشلهم بالقبض او التوصل ال اي من العناصر المنفذة استنجدت الكويت بالشهيد الرئيس القائد صدام حسين رحمة الله والذي لم يتوانى في ارسال فريق عمل من الامن العام. حيث القي القبض على عدد منهم واعترفوا بما اسند اليهم. وهرب منهم جمال جعفر المكنى ( ابو مهدي المهندس ) عضو البرلمان العراقي الحالي . والذي كان يعمل مع الاطلاعات الايرانية .. واطلق العراق 67 صاروخ ارض ارض على رؤوس ملالي طهران العفنة. سميت بيوم الكويت .وبعد احتلال العراق أول الغيث ثلث المقاعد للبرلمان الكويتي للصفويين الإيرانيين. ولن يقبل هؤلاء الصفويين بأقل من تسليم الكويت على طبق من ذهب إلى إمبراطورية ولاية الفقيه.

هنا نسأل العرب لو لم يحصل ما حصل هل كان يستطيع وزير خارجية الشر ايران أن يتجرأ بالتفوه بمثل هذه الحماقات .؟؟؟ الجواب الأكيد هو ( لا ) والف ( لا ) لأن كان في العراق رجال ..

ولكن زمن الرجال قد ولى واتى الزمن الذي فيه اشباه الرجال من عملاء ايران الذين اذا دخل الإيراني بيته وقام بتدنس شرفه المدنس أصلا أمام عينيه فلن يجرؤا حتى على التنفس أمامه ..!

أما آن لكم يا عرب أن تستيقظوا أم أنكم ماتزالون كما يقول المثل ( ناموا فأمامكم ليل طويل ).
  





الاثنين ١٧ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة