شبكة ذي قار
عـاجـل










قال جل من قائل في محكم كتابه الجليل

بسم الله الرحمن الرحيم
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35).

الذين يريدون اطفاء نور الله من الخاسئين يمارسون التضليل وتزوير وتشويه الحقائق . فالسفير السبهان قابل شيوخ عشائر ورجال دين وسياسيين من كل الاجناس التي تردس بخطاها الضالة في ساحة الاحتلال وعمليته السياسية المجرمة ومنهم المرجع الصدر الذي رحب به ووصف المملكة العربية بأحسن وأعظم الاوصاف القومية والدينية !!!!!. غير ان حكومة ايران وميليشياتها الصفوية لا ترى غير ما يعبر عن طائفيتها وينفس عن أحقادها على العرب . فعبد الكريم خلف وحكومته لم تسجل على السفير السبهان أية مخالفة حقيقية ولا تجاوز لاسس العمل الدبلوماسي بل هي ترى في مهمة طرده عملا سياسيا موجها ضد الدولة السعودية وضد العلاقات مع السعودية .

السعودية التي عبر عن منهجها السبهان في العراق غير مرغوب بها رغم انها نفس السعودية التي كانت تحج لها قوافل حزب الدعوة والمجلس ومثيلاتهم لاستجداء المال والاسناد السياسي سواء المتعلق بالمملكة أو الذي توفره المملكة عبر حلفاءها من أميركان وانجليز وغيرهم . وعدم الرغبة في وجود المملكة ليس لانها السعودية بل لانها التي بدات تعلن عن مواقف ضد ايران ومشروعها الاحتلالي للعرب وهنا بيت القصيد.

العملاء والخونة في العراق لا يسيرون علاقات دبلوماسية مع الدول الاخرى كما يفعل غيرهم لانهم لا يمتلكون قرار التسيير . فبين دول العالم قد تبقى العلاقات الدبلوماسية قائمة حتى اذا تحاربت الدولتين . عملاء الخضراء لا يريدون علاقة دبلوماسية ولا يقدرون على المضي بها لمجرد انها قد تتعارض مع الارادة الايرانية.

يرى اللواء خلف ان وجود سليماني طبيعي في العراق كخبير عسكري . الطبيعية في تقديرات اللواء هي ان سليماني ليس هو الخبير الوحيد بل هناك خبراء من دول أخرى كامريكا واستراليا وانجلترا وكندا .. ونحن نقول :

كذب اللواء حلف كما كذب ابليس . فالموجودين من ضباط وجنود امريكان في العراق بأقل التقديرات المعلنه رسميا هي ٥٠٠٠ الف ضابط وجندي . هذا العدد لا يوصف بالخبراء ومن يصفه بالخبراء فهو ليس لواء عسكري بل ولا عامل بناء أمي بل من الذين يريدون أطفاء نور الله . والكلام يصح على الانجليز وسواهم . وبهذا فأن خلف وحكومته تحاول الايحاء بالاستقلال وهذا كذب وافتراء وخداع .

ثم / ان الامريكان لا يظهرون اعلاميا لا مع جيش الحكومة وشرطتها ولا مع ميليشياتها في حين ان سليماني يملأ صفحات وشاشات الاعلام أكثر من العراقيين أنفسهم . وهذا الظهور الاعلامي له الف دلالة وهو جزء من بروبوجاندا غسيل الادمغة الموجهة لقطاعات معينة من شعبنا ورسائل تيئيس وفرض أمر واقع.

من غير المعقول ان تتهم المملكة أو غيرها من دول العرب بأنها تدس أنفها في سياسة حكومة الخضراء أذا نوهت أو صرحت بخطر التواجد الاجنبي من جيوش وشركات أمنية ومخابرات للحد الذي يستحق طلب تبديل السفير كغطاء لعملية طرد لا اسم لها غير ذلك. فحكومة الخضراء محكومة من أكثر من دولة ولا تمتلك سوى سيادة النهب والقتل وتدمير البلاد. وهي تفصح الان بتصرفات وقرارات ومواقف أكثر من أي وقت مضى أنها ميليشيات وليست حكومة وان المليشيات التي تأسست وتغذت وتعمل بأمرة الولي الفقيه الايراني تديرها وتوجه حراكها كله وبالتالي فأنها مجرد مجموعة حكم محلي تابعة لايران .

يظن الذين يعملون على اطفاء نور الله بأفواههم ان الافواه تكفي لطمس الحقائق.

فاللواء خلف يرى المليشيات خيار عراقي . تبا لك من أفاك
ويرى هذا الصعلوك أن انتقاد المليشيات هو انتقاد للدولة العراقية : أي انه يرى كأي أحمق ان هناك دولة عراقية قائمة بعد الاحتلال ويرى ان المليشيات هي خيار شعب !!!!!

والمؤسف والمؤلم ان العرب الرسميون ومنهم السعودية تتصرف على ان العراق لازال دولة رغم معرفتها ويقينها بانه ليس دوله .

والسعودية ودول العرب الاخرى تدفع ثمن انصياعها واعترافها بنظام المليشيات أخلاقيا وماديا وسياسيا
وسيكون شيك ثمن التواطؤ غاليا اذا لم يتداركوا حالهم .
العراق الان هو عبارة عن بؤرة ارهاب وفساد تديره المليشيات الطائفية بكل مسمياتها من الحشد الى داعش مرورا بالعبادي والجعفري والمالكي والاخرين من أدعياء السنة. وهذه البؤرة تحركها ايران كاداة طيعة .

العين السعودية :
التي رأيناها بوجه الدكتور حامد الشهري أظهرت انها تعرف بئر العراق المحتل وغطاءه ..وباقي أن نرى مزيدا من العيون التي تعبر بطلاقة عن رؤية واقعية لحقيقة حال العراق المحتل وتحول هذه الرؤيا الى مسارات دعم واسناد لشعب العراق وقواه الخيرة ومنها وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي فبدونها سيبقى العراق بؤرة الانطلاق الايراني نحو الخليج وغير الخليج . ولن نمل ولن نكل من تكرار القول ان حزب الدعوة وباقي تشكيلات الشيعة السياسية هي ايرانية حتى لو أجادت لبس العقال ونظم الشعر العربي الفصيح أو الشعبي المحلي .





الخميس ١٣ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ألاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة