شبكة ذي قار
عـاجـل










مزايدات اللصوص حول جريمة مستشفى اليرموك تظهر معادنهم الخسيسة ... وفي ذروة الاستياء الشعبي المطالبة بتسليم فحوم اجساد المحرقة من الاطفال الخدج ، لكي تتفرغ عوائلهم المنكوبة بدفنهم ، كانت الوزارة وادارة المستشفى تجري مسرحيات تحقيق اللجان وجثث الاطفال المحترقين تلفها بطانية وكأنهم بصورة منقلة من الفحم المحترق. لم يبق سوى على الامهات المنكودات سوى دفع ضريبة استلام الجثث دعما لميزانية ورواتب الحشد الشعبي.

رأينا جميعا فصول المسرحية حينما ذرفت الوزيرة دموع التماسيح على اطفال الهولوكوست "المحرقة" المستمر في العراق.

وفي الوقت الذي تتمنع من تقديم استقالتها الا بشروط ، كتبت الاستقالة ، وهي تجلس في ستوديو قناة دجلة الفضائية على المباشر، ولم تخجل عندما برأت مديريات وزارتها من مسؤولية جريمة الاهمال والتقصير والتسيب وغطت على السرقات والاختلاسات المالية الفاضحة في الوزارة التي تجاوزت المليار دولار ذهبت الى جيوب عصابتها تحت باب ترميم وتصليح مستشفى اليرموك ، الذي لم تمسه يد الاصلاح منذ التسعينيات وفترة الحصار الظالم على العراق.

في ذات الوقت كان مدير صحة بغداد ،المنتسب للتيار الصدري، وبكل صلافة يبرر تقصيره ويعلن تمرده على قرار رئاسة الحكومة ووزارة الصحة القاضي باقالته منذ اكثر من عام، يصرح هذا القاتل واللص المختلس بنفس البرنامج، انه ينتظر الاقالة من محافظ بغداد الصدري ، ويجند جلاوزته بطرد الصحافة والاعلاميين من الاقتراب من موقع جريمته، ويحتجز جثث الاطفال المتفحمة من التسليم لامهاتهم ، رغم كل هذه الفضيحة فان د. جاسب لم يستح وهو يعلن ( ان الحريق تم بفعل فاعل ) وكررها عدة مرات بتصريحات وقحة بكل الفضائيات الاي صار بطلا اعلاميا يتحدث بها عبر هاتفه الشخصي.

هذا المدير المدعو د. جاسب لازال لا يقبل الاستقالة ولا يترك منصبه الا بأمر من السيد مقتده، وينتظر أمر "المكصوصة" الصدرية .

والمفارقة القاتلة ان كلا من منشط حصة قناة دجلة والسيدة الوزيرة المتباكيان على أطفال محرقة مستشفى اليرموك ظلا يخاطبان السيد مقتده عبر الحصة وهم قائلين له : ( موت الأطفال برقبة السيد ) .

نعم ( موت الملائكة برقبة سيد مقتده ) ... فهل من مجيب ؟

اللهم اخسف بهم الارض بغضبك واحرقهم بذات النار والمحارق التي يشعلونها، سواء كان من عوام العراقيين او "سادة " يكذبون بادعاءاتهم الانتساب لأهل البيت ولسلالة نبيك الكريم.

وزيرة القنزه ونزه تخنق انفاس الأزاهير البريئة ... وفي الوقت الذي فرغت به قناني الاوكسجين المطلوب في المستشفى كانت توفر الدخان القاتل لتنفيذ جريمة الموت حرقا وخنقا لاطفال العراق





الثلاثاء ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة