شبكة ذي قار
عـاجـل










لطالما كان حزب البعث العربي الإشتراكي محط أمال الجماهير العربية في تحقيق أمالها بالعيش المشترك والكرامة العربية، لكن قوى الإمبريالية والرجعية أدركت أن هذا الحزب العظيم سيقف في وجه مخططاتها الإستعمارية التوسعية، فبدأت بحشد كل طاقاتها وإمكاناتها التآمرية ضد هذا المشروع العظيم، ولكن هيهات أن ينالوا من عزيمة الشعب العربي .

بعد أن جربت هذه القوى الحاقدة كل ما تملك من وسائل وعلى كافة الأصعدة لإجتثاث البعث من صدور الجماهير، ولكن المتغيرات الأخيرة في المنطقة والعالم أكدت للجماهير العربية أن حزب البعث العربي الإشتراكي هو الوحيد المحقق لأحلامها وأمالها بإقامة دولة واحدة يسودها العدل والمساواة ونضال البعث المشرف والإنجازات التي حققها كثيرة

ففي سوريا ضرب الحزب أروع الأمثلة في التضحية بنفسه وبسابقة لم تحدث في تاريخ الأحزاب فقام الحزب بحل نفسه لتحقيق أهداف الجماهير ولكن القوى الإمبريالية استطاعت الوصول الى أشخاص حرفوا مسار الحزب بإتجاه النخبوية حتى ضاقت الجماهير ذرعا بتلك الزمرة الفاسدة ونهض البعثيون الحقيقيون ليقوموا بتغيير المسار

أما في العراق، خاصرة الأمة العربية وجناحها الشرقي، الذي تحطمت مشاريع الفرس على حصونها المنيعة، فقد تمت محاربته، ومحاولات التخلص منه مراراً، ما يلبث في كل محاولة أن يعيد تألقه، ودوره في قيادة مشروع الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية، لكن مع تعاظم قوة العراق ونزوعه العروبي المتجدد، بدأت محاولات الغرب على وأد هذه القوة التي بدأت تكبر، ويشتد عودها، يوماً إثر يوم، وفي عام 2003 بدأت أمريكا بتحالف ضم أكثر من أربعين بلداً في غزو العراق، وشارك فيها بشكل فعلي نحو 16 بلداً، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاعت يد الغدر أن تنال من أسد الأمة وقائدها الشهيد صدام حسين، وأن تتحول العراق إلى بلد مساحته لا تتجاوز محيط المنطقة الخضراء، يسوسه إمعات، تتحكم بهم الإرادة الفارسية والأمريكية، وبدأت بسن قوانين جائرة، كان أولها إصدار قانون اجتثاث البعث، ما لبث البعث أن عاد من بين الرماد، شعلة من نار متأججة، يزداد قوة يوماً إثر يوم، ويقوده الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري ورفاقه، وهم بغنى عن التعريف، فقد خبروا فنون الحرب والمقاومة، وعرفوا بحنكتهم الشديدة في فنون السياسة والنضال التحرري، من خلال قيادتهم للمقاومة العراقية التي أرهقت المحتل الأمريكي، لكن الغرب المتوحش عرف أن موطن استيقاظ الأمة هو البعث، لذلك ترك الحرية للفرس أن يتوغلوا في مفاصل الحياة العراقية، وها هو اليوم ما يسمى البرلمان العراقي يُصدر قراراً جديداً هو قانون "حضر البعث"، وهم بمحاولتهم هذه يريدون أن يقتلوا روح المقاومة المتأصلة في نفوس أبناء العراق المجيد.

يا جماهير شعبنا العربي الأباة ..
إننا في حزب البعث العربي الإشتراكي في الجمهورية العربية السورية ندين ونستنكر هذه القوانين الجائرة بحق حزبنا العظيم، ونؤكد أن من يصدر هذه القوانين بأمر من أمريكا وإيران لن يوقف شرارة مقاومة المحتلين، ولن يكون حجر عثرة أمام نضال شعبنا العربي في تحقيق طموحاته في الوحدة والحرية والاشتراكية، وسنكون جميعنا في خندق واحد مع كل القوى التحررية التي تناضل من أجل دحر كل المحتلين في بلادنا العربية، فالبعث دائماً يجسد آمال الشعب العربي وطموحاته في وطن موحد تسوده العدالة، ويؤمن بالمشاركة الفاعلة لكل قوى الخير ضد قوى الشر في العالم، ويعترض سبيل كل من تسوله نفسه في الاعتداء على أي جزء من الوطن العربي، وسُينهي بعون الله وإرادة الأحرار طموحات الغرب الإمبريالي والفرس في المنطقة، ويُعيد الحق لأصحابه الحقيقيين.

واليوم تشهد ساحات النضال أن من يقف في وجه طموحات الفرس في السيطرة على مقدرات العراق، هم البعثيون الشرفاء، ومعهم كل القوى المؤمنة بقيادة البعث التي لا مناص عنها في مقاومة كل أشكال الاحتلالات التي تتعرض لها منطقتنا العربية، والوقوف في وجه الأشرار والظلمة الذين ألحقوا الدمار في طول البلد وعرضها.

تحية لكل مناضلي البعث في كل أصقاع الأرض
تحية لمناضلي البعث في العراق وعلى رأسهم الرفيق القائد عزة ابراهيم الدوري ونؤكد له بأننا على هذا النهج سائرون .
عاشت الأمة العربية وعاش البعث العظيم





الاحد ٤ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي / الجمهورية العربية السورية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة