شبكة ذي قار
عـاجـل










الذين يتحدثون عن أخطاء أميركا التي مارستها ( بعد غزو ) العراق ومنها حل الجيش والقوى الأمنية وأجتثاث البعث انما يريدون أن يقولوا ان الغزو كان قرارا وعملا صحيحا وسليما ...

وان الاجراءات والسياسات التي تلت الغزو هي التي وقعت بالاخطاء وأدت الى الكوارث ..

على رسلكم أيها السيدات والسادة .... وعلى رسلك سيد وزير خارجية بريطانيا ... فاللعب بالالفاظ والعبارات لم يعد كافيا لطمس الحقيقة ...
فقرار غزو العراق من أصله خاطئ وليس ما قامت به سلطة الاحتلال لاحقا فقط ...

من جهة ومن جهة أخرى ....
نحن نتحدى من يثبت لنا ان قرارات الاجتثاث سيئة الصيت وحل الجيش لم تكن اجراءات متفق عليها وفي لندن بالذات قبل أن تتبناها واشنطن وتنفذها بروح اجرامية مغمسة بالغباء والاحقاد ... ونتحدى من يبرهن ان من وظفهم الغزو والاحتلال في العملية السياسية الاحتلالية لم يكونوا هم المطالبين والمقترحين لاهم قرارات سلطة الاحتلال المدنية بزعامة بريمر في المؤتمرات التي عقدوها مع الامريكان والبريطانيين قبل الغزو وفي مقدمتها حل الجيش وألأجتثاث ...

وفي كل الأحوال ... فان الفذلكة الكلامية التي يشتهر بها الانجليز لن تكفي ولا تقرير لجنة تشيلوك يكفي لتبرأة لندن من جريمة غزو العراق واحتلاله بدءا ومن ثم الجرائم اللاحقة التي ترتبت على الغزو وأدت الى تدمير العراق وما زالت .

كذلك ...انا شخصيا لا استسيغ هذا التوجه الذي أستشعر بغضه ودناءته والذي يتهم ضباط الجيش العراقي بأنهم هم من أسس داعش وجهزها ببعض قدراتها نتيجة قيام الاحتلال بالغاء المؤسسة العسكرية العراقية فضباط جيشنا الباسل أحرار العراق ولن يستكينوا للغزو حتى لو لم يحل الجيش بل ان حل الجيش اصلا قد جاء خوفا منه ومن الدور المحتمل له في مقارعة الغزاة والأحتلال . فضباط جيشنا الباسل لا يمكن أن يكونوا طرفا في منظمات ارهابية بل هم يقاومون أحتلال بلدهم ويدافعون عن شعبهم . وداعش حتى لو دخلها ضابط أو عشرة مرغمين أو مختارين فهي منظمة من تنظيمات أو تفريخات القاعدة التي أسستها أميركا بدءا في أفغانستان لمقاتلة الشيوعية !!. وداعش تفريخ معروف الان معرفة كاملة ومعروف أيضا كل الذين كانوا وراء بزوغ بريقه الارهابي في العراق وسوريا وهم معروفون للندن ووزير خارجيتها قبل أن نعرفهم نحن العراقيون وضباط جيشنا الباسل .غير هذا لندن تعرف أهداف داعش وتعرف كيف ساهم نوري المالكي بظهور كيانها بدءا من تهريب الأرهابيين من معتقل أبو غريب وانتهاءا بسيطرتها على الموصل وترك ترسانات الاسلحة ومليارات الدولارات تحت سيطرتها وما لحقها من أحداث أرادوا منها تدمير المدن الرافضة للاحتلال وللعملية السياسية وتمزيق المقاومة العراقية الباسلة وحواضنها وهذا ما نجحت به داعش نجاحا كبيرا فضلا عن كونها أداة نافذة من أدوات نشر الفتنة الطائفية ونزعاتها وسلوكياتها الدموية الوحشية ...

هذه ملاحظات سريعة اتمنى ان تقرأ بعناية من قبل أحرار العراق والامة .. وقد ياتي فكر الاحرار بما يعاوننا جميعا على فضح الزيف الذي بدأ ينحو مناحي جديدة بعد أعتراف بريطانيا بجريمتها في غزو واحتلال العراق .





الاحد ٥ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة