شبكة ذي قار
عـاجـل










في إحدى إطلالاته من خلال الإعلام الفرنسي على هامش زيارته المشبوهة لفرنسا؛ ادعى المجرم العميل الأكبر راشد الغنوشي أن الإرهاب إنما هو نتيجة لحكم بن علي والقذافي وبشار الأسد ومبارك؛ وكالعادة الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين.

صدام حسين؛ ذلك العلم في رأسه نار؛ وذلك الطود الشامخ في دنيا الثورة وعوالم النضال القومي التحرري الإنساني؛ وذلك الفارس المغوار الذي افتدى شعبه وبلده وأمته وعروبته ودينه بأغلى ما يملك حيث تخلى في سبيل الذود عنها عن مآثر الحكم وملذاته وهما اللذين يجاهد كبير الأحبار في تونس الغنوشي في سبيلهما متخليا عن كل شيئ وطارقا كل أبواب المذلة والمهانة؛ وصدام حسين الذي ضحى بنجليه وحفيده ثم بروحه؛ يغدو بين عشية وضحاها سببا متقدما من أسباب الإرهاب.

فأي إرهاب يقصد كبير الإرهابيين في تونس والوطن العربي المجرم الغنوشي؟

هل يقصد بالإرهاب مقاومة الاستعمار وصد المعتدين ومقارعة الاحتلال وكنس مخلفاته وعملائه؟

إن كان جواب شيخ الإرهابيين أن نعم ولا نخاله كذلك أبدا حيث لا يعقل أن يكون اللا راشد الخريجي وهو القذر الذي أفنى عمره صلب التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وهو الذي تأسس في شعبة الاستخبارات البريطانية في أواخر القرن العشرين؛ لا يعقل أن يصطف ضد أولياء نعمته ومحركيه وآمريه وأسياده؛ وعليه فإن تهمة الإرهاب تلك تهمة جميلة محببة لكل رفاق القائد فارس الأمة وكل مريديه ومحبيه وأنصاره في العالم.

أما إن كان الإرهاب هو ذلك المصطلح العائم المعوم الفضفاض الذي ترفعه قوى الاستكبار والشر العالمية سلاحا جاهزا للاعتداء على الشعوب والدول التي ترفض الانصياع لأهوائها وتحجم عن الانخراط في أجنداتها؛ وإن كان المقصود به تلك الأعمال التي تنفذها الجماعات المتطرفة بادعاءات الانتصار للدين في رقعة من الأرض هنا أو هناك؛ وبائتمار من هذه الجهة أو تلك.. فلن نقول للمجرم النذل الغنوشي سوى خسئت أيها اللئيم الوضيع الحقير المخاتل المخاوز المتآمر على العرب والعروبة والإسلام معا!!

إن كنت أيها العميل الصريح الصغير تعني وقوف صدام حسين خلف الإرهاب بما يتوافق مع المنظور الأمريكي والغربي؛ فلتعلم أنك كذاب أفاق أشر!!

كذاب أنت ومنافق أيها الغنوشي البائس؛ حين تدعي أن من أسباب بروز الإرهاب محاربة تلك الأنظمة لتعاليم الدين الإسلامي السمحة.. وأفاق آنت حين تجمع الجميع في سلة واحدة فتصنف فارس الأمة وشهيدها وقائدها مع الأسد الصغير ومبارك المتصهين وبن علي المجرم..

كيف تدعي أن صدام حسين حارب الدين الإسلامي وهو الذي أطلق الحملة الإيمانية الخالدة في عراق العروبة والإسلام؛ وهي الحملة التي لا نظير لها في كل العالم الإسلامي؟

إن إصراراك أيها الدجال الشحاذ - لأن زيارتك لفرنسا شحاذة سياسية لا لبس فيها بالنظر لتنفذ فرنسا الرهيب في ساحة تونس خصوصا في ظل وضعها الحالي وأزمتها الخانقة والتي أنتجها صعودكم للحكم في غفلة من التاريخ والجماهير - على الزج باسم صدام حسين في هذيانك الممجوج ليس إلا خطب ود الأسياد في أروبا باعتبار انخراطها في الهجمة البربرية الأمريكية على العراق والبعث ورموزه ورجالاته وخاصة قائده الشهيد صدام حسين من خلال اجتثاث البعث واستتباعاته؛ حيث أضحى عداء البعث والمجاهرة به سبيل الأوغاد والسقط لاعتلاء كل المناصب.

وفي هذا الصدد؛ ليست تخرصاتك أيها الشيخ الأرعن بمستغربة أو هفوة عابرة؛ بل إنها سياسة حركتك الفاشستية الإرهابية - النهضة وهي السقوط علميا وعمليا كما أكد على ذلك المفكر التونسي هشام جعيط - وهو ما دللت عليه مواقفكم دوما بدء بخطابك الخياني الأشهر عقب احتلال بغداد في التاسع من أفريل ٢٠٠٣ حيث حمدت الله وأثنيت عليه لتبارك لأسيادك الأمريكان ما اعتبرته فتحا؛ وما تلاها من سلسلة حجك وأشياعك للأيباك الصهيونية وخاصة القذر البائس الآخر حمادي جبالي والذي ذهب ذات مرة للإشادة بالديمقراطية الصهيونية وكذلك المهرج سمير ديلو عميل فريدمهاوس وغيرها.

إنك لم تفوت الفرصة بموجب وبدونه أنت وزمرتك الضالة المضلة للتهجم على البعث ورموزه وتاريخه ومنجزاته ورجالاته وخصوصا الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين.

لكن أن تبلغ بك الخسة مبالغ أن تسول نفسك الأمارة بالسوء حد اتهام سيد الرجال الرجال بالضلوع وراء الإرهاب وهي التهمة الأمريكية التي أطلقها المجرم الكذاب كولن باول وأسقطتها فيما بعد الإدارة الأمريكية؛ فإن لا معنى ولا تفسير لذلك إلا مدى السقوط والإفلاس الذي استبد بك وبمشروعك التآمري الخياني..

إن صدام حسين وحزبه ونظامه الوطني؛ أيها الدجال الكذوب؛ كان أول من عانى من ويلات الإرهاب وتصدى له وكبح جماحه منذ ثمانينات القرن الماضي وذلك بتصديه للأعمال الإرهابية التي وقف خلفها نظام المقبور الخميني ونفذها حزب الدعوة الإيراني خصوصا.. وفي تلك الأثناء؛ كنت أنت راشد الغنوشي تتمسح على عتبات ملالي طهران وكبيرهم الخميني وأتباعه من مجرمي حزب الدعوة؛ وكنتم في حركة النهضة بكل مسمياتها ترفعون صور الخميني في المساجد وفي الجامعات والشوارع.. فمن دعم الإرهاب ومن غذاه ومن سانده يا ترى؟؟

يتحدث المجرم الإرهابي الغنوشي عن الإرهاب وعن أسبابه وكأنما الإرهاب أمر غريب هجين دخيل عن عقيدة تنظيم الإخوان المسلمين والنهضة خصوصا.!!

فمن باب ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين لا المتأسلمين على شاكلتك أيها المرائي المخرب للدين الإسلامي والعابث به وبتعاليمه؛ لا بد من الوقوف عند السجل الإجرامي الإرهابي الثقيل الأسود للغنوشي وحركته؛ حيث تحتفظ الذاكرة التونسية بأحداث باب سويقة التاريخية التي أحرق فيها مجرمو النهضة الإرهابية الناس الأبرياء أحياء في حادثة هزت ضمائر التونسيين جميعا؛ كما تأبى الذاكرة أن تسقط ضلوع النهضة في التخطيط لتفجيرات النزل السياحية في مدينتي سوسة والمنستير..

أما منذ صعود النهضة لدفة الحكم في تونس عقب أحداث الربيع العبري؛ فلم تنل تونس من وراء ذلك إلا تتالي الأعمال الإرهابية وتنامي ظاهرة الإرهاب واستبدادها وعبثها بالبلاد وتنغيصها لصفو المجتمع.

هل نسيت يا كبير الإرهابيين؛ تبريراتك الفقهية والقانونية وفتاويك لتبييض الإرهاب وكل المجاميع المارقة؟ ألم تشدد على أن السلفيين وخصوصا أنصار الشريعة الذين سمحت لهم بالنشاط العلني؛ يذكرونك بشبابك؟ ألم يبايع أنصار الشريعة داعش؟ ألم يتورط كما تورطت حركتك في تسفير شباب تونس لسورية بعد التغرير بهم ودمغجتهم واستغلال فقرهم وفاقتهم وخصاصتهم؟؟

ألم تعم الفوضى بفضلك المساجد في تونس فغدت أوكارا لإيواء كبار الإرهابيين وإقامة الخيمات الدعوية المريبة؟ ألم تستقدموا عشرات دعاة الفتنة والإرهاب كوجدي غنيم وغيره؟

هل نسيت لقاءك الشهير بأبي عياض زعيم الإرهابيين بتونس؟

هل نسيت أم تناسيت تهديدات أحد أقطاب حركتك الإرهابية نور الدين البحيري للتونسيين بضرورة استعدادهم لمواجة مائة ألف انتحاري إن رفضوا النهضة؟ هل نذكرك بتصريحات الصحبي عتيق وتهديده بسحل المعارضين التقدميين في الشوارع؟ هل تذكر أحداث جامع عقبة والجامعات التونسية وإسقاط الراية التونسية؟
وماذا عن إشارة رابعة التي رفعتها دوما ومرتزقتك ما كاد يسبب أزمة ديبلوماسية كبرى مع مصر العروبة؟

وماذا تسمي إصراركم على عدم تمرير دسترة تجريم الصهيونية والتطبيع معها؟
هل تتصور أنك بهرطقاتك السمجة هذه؛ ستنحت لك مجدا أيها المنافق الإرهابي؟

صدام حسين عاش بطلا ثائرا مقاوما يبني باليمنى ويقاتل عن شرف الأمة والأرض باليسرى؛ بينما عشت طيلة حياتك مقامرا سمسارا عرابا للأعداء متذيلا صغيرا لأجنداتهم.. فكيف تجرؤ على ما أتيته من إفك لن ينقص الرجل مثقال خردلة من سموه وشموخه فيما لن يجلي ولن يزحزح من عارك وخزيك وهوانك وشنارك قيد أنملة!! ألم تعلم أن حتى أسيادك الأمريكان باتوا يتسابقون للندم على ما اقترفوه بحق العراق وشعبه وقائده لدرجة أن الحزبين الأكبرين يعرضون ملصقات دعائية تفصح عن أن ما من كذبة أكبر من أن العالم سيصير أكثر أمنا بدون صدام حسين؟؟ وأن ما من جرم أفضع من محاولة النيل منه عبر إلصاقه تهمة الإرهاب الركيكة السخيفة؟؟ فمن أين جئت بطلعتك الخائبة هذه؟؟

كيف تسول نفسك التظاهر برفضك للإرهاب وأنت الذي هرولت كما هرول أشياعك وأتباعك لعملاء الناتو في ليبيا لتبارك حلقات غدرهم وإرهابهم وخستهم فتلتقط الصور أنت وسمير ديلو مع المجرمين الإرهابيين الدوليين كالصلابي وعبد الحكيم بلحاج والتاجوري وغيرهم؟

إن إرهابيا وضيعا مثلك؛ لم يكفه من السوء أن يمتطي إخوانه البائسون الخائبون دبابات الأمريكان فيشاركوا في حكومات بريمر باسم الحزب الإسلامي فرع الإخوان في العراق؛ ولم يكتفي بتخندقه خلف برنار هنري ليفي في ليبيا وكذلك سلسلة الجرائم في مصر وسورية؛ ليزيد في غرقه في وحل العار السرمدي والذل والخسران الأبديين بالتطاول على سيد شهداء العصر صدام حسين..

إن تمسحك على عتبات الشونزيليزيه والأيباك والمحفل الماسوني الأعظم في لندن؛ كلها أمور لن تمنع من تخليدك رمزا للرذيلة والسقوط والعهر والتفسخ والخيانة..

وإن تطاولك زورا وبهتانا على سيد الرجال الرجال صدام حسين لن يمس من هيبته ووقاره وجلاله وتثبيته شامة ونبراسا ينير درب الأحرار والثوار!!
أيها المنافق الدجال الأفاق الأشر؛ لن يذكرك التاريخ إلا مقرونا بلعنات حرائر الأمة وبصاقهن في سحنتك القذرة..

وسيبقى صدام حسين تلك الفكرة الثورية الحية الخلاقة المتوهجة التي تلهم عشرات ملايين ثوار وشباب وفرسان الأمة!!

( كاتب هذه الأسطر هو الذي قاد حملة طرد الخائن راشد الغنوشي من المؤتمر القومي العربي في تونس بتاريخ 04 جوان 2012 )





الثلاثاء ٢٣ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة