شبكة ذي قار
عـاجـل










بفعل الغزو والاحتلال الصليبي للعراق بالتوافق مع ايران الغريم الحاقد المتطلع الى انهيار العراق كقوة مدافعة عن البوابة الشرقية للوطن العربي تمكنت إيران من السيطرة على المنطقة وباتت كل مواقع التوتر العربية ورقة في سلة مصالحها تلعب بها في مسيرة مفاوضاتها المفتوحة مع القوى الكبرى { 5 + 1 } من بغداد إلى جنيف وبروكسل وواشنطن حتى وصل الأمر إلى الكشف عن جميع أوراقها في المنطقة كلما ارتفع مستوى التمثيل في المفاوضات حول برنامجها النووي ، فمنذ بدء المفاوضات الأمريكية الإيرانية في بغداد وصولاً إلى جنيف لم يعد الوجود والأداء الإيراني في حكم العراق سراً بل بلغ درجة واضحة من العلانية والتحدي ، وفي لبنان بات دور إيران عبر دولة حزب الله في الدولة في تعليق انتخاب رئيس الجمهورية مما يؤدي الى الفراغ الدستوري وبالتالي حصول الاضطراب الدستوري الممهد لظهور الكانتونات اللبنانية مرة اخرى لتكون اليد الايرانية هي اللاعب القوي وأساس في تحديد مستقبل لبنان معلناً ذلك ومن دون مواربة ،

وفي فلسطين مازالت حركة حماس بتحريض إيراني رافضة لكل عروض التوافق الفلسطيني - الفلسطيني من دون أن تحدد هذه الحركة ما هي مصلحتها في الأزمة المفتعلة بينما لا ينكر إلا الغبي مصلحة إيران فيها والخدمة المقدمه للكيان الصهيوني من خلال اضعاف قوة التأثير الداخلي الفلسطيني ان كان في الاراضي المحتله عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة ، وقبل تفاقم الاحداث اليمنية وصلت حركة التمرد الحوثي إلى درجة من القوة عدة وعتادا حتى باتت قادرة على استنزاف جبهتي اليمن والسعودية على مدى أشهر ولا تزال فضائية العالم الإيرانية مستمرة في إعلان الدعم الإيراني للتمرد ، والخلايا النائمة التي تم الكشف عنها في الكويت والبحرين والإمارات العربية والمنطقة الشرقية في السعودية والدور الخياني الذي كان يمارسه رجل الدين السعودي المفتون بولاية الفقيه نمر النمر الذي صنعت منه ايران بطلا" وفارسا" بعد القبض عليه وتنفيذ حكم الاعدام بحقه لثبوت تورطه في قيادة وتوجيه خلايا ارهابية في منطقة الاحساء راح بسببها ضحايا ابرياء ، بل اسلوبا" ووسيلة للانتقام من خلال الكم من الصواريخ التي تحمل اسمه ضربت بها مدينة المآذن الفلوجه والكرمة والصقلاوية تعبيرا" عن عمق الفتنة الطائفية التي تتبناها وتعمل بها العمائم الشيطانية في قم وطهران وذيولها في العراق الجريح ، اذن إن ما حققته إيران من نجاحات كبرى في المنطقة هو نتيجة عمل سنوات عديدة لقد نجحت إيران فيما لم تنجح فيها {{ إسرائيل }} في المنطقة فتمكنت من اختراق بلداننا ثقافياً وسياسياً وبأقل الخسائر ، لا بل ما تحقق لها من نجاحات فاق توقعاتها وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل مرة اخرى - يا ترى كيف سمحت الأنظمة العربية لكل هذا الاختراق الإيراني أن ينجح ؟

حتى صار لجارتنا قوة مهابة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي على حساب مصالحنا وعلى حساب عدم الاستقرار في منطقتنا ومجتمعاتنا ؟ ولماذا تم تجاهل هذا الاختراق حتى وصل الأمر إلى مستوى الاحتلال وحروب استنزاف لا يعلم غير الله متى تنتهي ؟ ان استعراض الامر وما افرزته اللعبة الامريكية الصهيونية والدعم الغربي يبين بالوضوح التام نتائجها على المستوى المحلي العراقي وتسلط حفنه من تجار النخاسة والذل والهوان المتعيشين على فتات موائد المخابرات الاجنبية التي جندهم ليكونون المعول المهدم للعراق تأريخا" وحضارة وعلم وتدمير كل منجز تحقق عبر تأريخ العراق الحديث وتحديدا" في ضل ثورة 17 – 30 تموز 1968 وهذه المهمة بمخاطرها تصدى لها الشعب العراقي وبعد ان استفاق من هول الصدمة التي حصلت بفعل حجم الهجمة وشراستها التي تعرض لها العراق منذ عام 1991 ولحين اكتمال الهدف بغزوه واحتلاله عام 2003 ، فكانت الجماهير العراقية خاضعة الى الكم الهائل من الاكاذيب والدجل والترويض والخداع بعناوين الديمقراطية والحرية وإعادة الحقوق .....الخ ،

وبفعل الفكر النير الثوري الرافض لجريمة الغزو والاحتلال وما نتج عنها تكشفت الامور بحقيقتها فكانت الصحوة الجماهيرية بالانتفاضة الشعبيه في شباط 2011 في ساحة التحرير ببغداد وباقي المحافظات للمطالبة بحقوق الشعب المسلوبة ولابد من اصلاح الاوضاع العراقية بدأ" من الدستور الذي جاء به الغازي المحتل وتسلط الاحزاب والتيارات والكتل ألمتأسلمة التي صنعتها قوى اجنبية لتكون موطئ القدم المتقدم لها في الشأن الداخلي العراقي وبهذا فان مضاجع المتسلطين انتابها الخوف والهلع والخشية من انتصار ارادة الشعب فما كان من حكومات الاحتلال الى الرد بالقوة والانتهاك المتعمد لحرمة الدم العراقي وحق المواطن في الحياة الحرة الكريمة وخاصة منذ عام 2006 وتسلط الهالكي بطائفيته وكراهيته لحيز مؤثر من ابناء الشعب الذين لم يتردد من وصفهم بأنهم جيش يزيد وهو وحزبه ومجالس اسناده والمتحالفين معه جيش الامام الحسين عليه السلام زورا" وبهتانا" لأنه وحزبه العميل وكل من توافق معه لا يلتقون مع منهج ال البيت عليهم السلام لأنه منهج قيم الاسلام والعروبة ببعدها الانساني ، وان هؤلاء الطارئون ما هم إلا دعاة لقتل الاسلام وتشويه منهج ال البيت لأنهم دنيويون لا تلههم إلا المغانم والمال السحت الحرام ، فكان القتل على الاسم والهوية والغدر ليتحول الالاف من العراقيين الى مجهولين الهوية بمقابر جماعية مشرعنه في الغري ومقبرة كربلاء بالإضافة الى حملات الاعتقال بدون اوامر قضائية والتغييب في السجون العلنية والسرية لسنين وبدون محاكمات لان اصل التهمة المخبر السري وأسلوب تكميم الافواه والترهيب كي يسكت الشعب عن المطالبة بحقوقه فتحولت المحافظات المنتفضة الى ساحة عمليات عسكرية الغرض منها تحويل ابنائها الى نازحين مسلوبي الكرامة ولاجئين القسم منهم اختار بحر ايجا" بمخاطره ليكون ملجأه ونجاته من بطش المليشيات وفرق الموت التي اطلق العنان لها الهالكي لتقتل وتفجر وتحرق ولم يسلم منها حتى بيوت الله والمصلين وهم بعبادتهم قائمون وهذا بكامله أصبح ارهابا" طائفيا" حكوميا" من خلال مليشياتها الذائبة في المؤسسات الامنية والعسكرية بفعل قرار الدمج ، وترويع مجتمعي ممنهجا" يوميا"للسلطة في العراق ، ولم تتمكن كل وسائل الترغيب والترهيب التي مارستها حكومات الاحتلال من تحقيق اهدافها وأجندتها فبعد هذه السنين العجاف والرعب والتخويف والتهديد ترتفع اصوات الشباب العراقي عاليا" - ايران بر بر – وتحرق صور خميني وخامنئي وتداس بالأقدام ومعها كل العمائم الخائنة للدين ومنهج ال البيت عليهم السلام من خلال خيانتهم العظمى للوطن وتغلق مقرات الجاسوسية والتفريس بشعوبيتها وهذا بحد ذاته انتصار لإرادة الشعب العراقي الحر الكريم

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاش العراق حرا" عربيا" واحدا" موحدا"





الاحد ١٤ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة