شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً - قال بشار الأسد ( إن الصراع الدولي هو الذي استولد الصراعات الأقليمية، والتي بدورها خلقت الأرهاب، الذي سرعان ما امتد إلى المنطقة ومنها إلى سوريا .. ) .

شيء مضحك أن ينتهي ذهن من يقال عنه أنه رئيس دولة عربية .. وهو بالمناسبة تصريحٌ ، مهما أجاد مطلقهِ في تلميعه بهذه المفردات، فهو غبي تمامًا من جهة، ويحاول أن يخفي من جهة أخرى أطنان الدماء التي سفكها وأطنان من ركام المدن التي دمرها على رؤوس ساكنيها، وهجر قرابة سبعة ملايين مواطن سوري .

هذا مضحك تمامًا .. فهل يريد أن يقول أنه بريء يدافع عن نفسه بقتل شعبه وتدمير بلاده وتشريد مواطنيه بالملايين .. كل هذا يريد أن يخفيه تحت سقف الصراع الدولي والصراعات الأقليمية .؟ فقاتل العصر ومن خلفه يريد أن يغطي جرائمه تحت الشمس بغربال.. ولكن، وكما يبدو تصريح مضحك حقاً.

الصراع الدول لم يولد اليوم، والنزاعات الأقليمية لم تولد في اللحظة، وصراعات القوى لم تهدأ إلا لتندلع من جديد هنا وهناك .. يسقط معسكر وينهض آخر على ركامه .. إنسياح دولة إقليمية نحو محيطها ينتشر تحت ذرائع واهيه أسمها المجال الحيوي ( ايران - خميني - خامنئي )) مثلا وقبلها ( ألمانيا - هتلر ونازيته العنصرية ) .. وهذه كلها تحدث، يصاحبها مجازر ومذابح ضد الأنسانية عمت قارات العالم .. ثم هنالك مقاومات وطنية تدافع عن الكيانات السيادية والهويات والقيم الأجتماعية .

ولكن ، لماذا تقتل شعبك؟ ولماذا تدمر بلدك حجرا على حجر؟ ولماذا تشرد مواطنيك؟ ولماذا تخدم الأجنبي ( إيران ) ؟ ، نعم الأسد يخدم إيران كما يخدم ( إسرائيل ) .. ومن الأفظل له أن يلوذ بالصمت ولا يتفلسف في أمور السياسة وهو في قائمة الجزارين؟!

ثانيا - قال إبراهيم الجعفري وزير خارجية الأحتلال في العراق بما معناه ( لقد تم تعيين الجنرال قاسم سليماني مستشارًا للجيش العراقي، وهو موجود بعلم الحكومة ) .

هذا الأمر ليس مضحكاً فحسب إنما ينم عن غباء مطبق وصفاقة قل نظيرها، حيث يعتقد هذا المهووس بالهلوسة وسفسطة الكتب الصفراء المسمومة، التي تفوح منها عفونة كهوف التاريخ، بأن تصريحه هذا في عاصمة دولة عربية سيسكت العالم، الذي أشر من قبل أن ( قاسم سليماني ) إرهابي من طراز خاص في الأجرام ومطلوب للعدلة الدولية ولا يستطيع ان يسافر الى خارج ايران عدا مثلث ( العراق - سوريا - دنوب لبنان ) وإذا ما وصل إلى اليمن فعلى طريقة المهربين .. ولكن العالم يدرك معنى خطورة انتقال إيران من أسلوب ( التقيه ) إلى أسلوب ( الأشهار ) العلني للتصرف والعمل العسكري الأرهابي الأيراني على وجه التحديد .

والتساؤل .. كيف يمكن لحكومة تدعي انها تحارب الارهاب ان تقدمَ على تعيين إرهابي متمرس ، يخطط ويشرف على المجازر والمذابح ضد الانسانية في العراق وسوريا واليمن وعموم الارهاب الخارجي؟!

هل هنالك عاقل يمكن ان يصدق هذا المنطق الذي تفوه به المخبول ونفذته حكومته العميلة؟ ، فهو يبرر وجود ارهابي وقاتل على اساس ان وجوده رسمي عينته الحكومة العراقية مستشارا لقواتها المسلحة، شأنه شأن أي مستشار، له صلاحيات التخطيط بإرتكاب المجازر فضلا عن التدمير والتهجير، وهو في الوقت ذاته إرهابي مطلوب للعدلة الدولية .!!

الجعفري يبرر وجود الارهابي ويعترف ضمنيًا بارتكابه جرائم حرب تحت خيمة الاعتراف الحكومي، أي غباء هذا؟ أي مخبول يتصرف بمثل هذا التصرف؟ ولكن.. ما خفي وراء التعيين ما كان أخطر من الاشهار بالتعيين، أنه يفصح عن ان ايران باتت صاحبة القرار العسكري في العراق بعد ان تمكنت منه سياسيا من خلال أحزابها ودكاكينها المنتشرة في كل المحافظات .. كما أنه يشكل تحديا للسلطات الدولية التي وضعت هذا الأرهابي القاتل مطلق السراح في دائرة المسؤولية الجنائية الدولية.

ثالثا - تهديدات إيرانية فارغة :

1 - تسريبات إستخباراتية إيرانية تعلن أنها تدرب الكثير من العناصر في معسكرات بالقرب من ميناء إيراني قبالة دولة الأمارات العربية المتحدة :

أولاً: هذا للتخويف الفاضح وثانيا: يعني أن إيران قد أفلست وثالثا: أن إيران تريد ان يستمر زخم تدخلها الخارجي لكي تحافظ على مستوى السيطرة على الداخل، الذي أخذ يتململ بالضد من ( ولآية الفقيه ) حصرًا ورابعًا: ان الامارات العربية وعمقها الاستراتيجي بالمرصاد لأي تدخل وسحقه على الفور بمختلف الوسائل .. والمقصلة العربية الداخلية جاهزة لأي خرق أمني تصنعه أصابع فارسية.!!

2 - إن وجود الحرس الأيراني في العراق هو في حقيقته استمرار للحرب التي بدأتها إيران ضد العراق بتاريخ 4 / 09 / 1980 ، ووافقت إيران، بعد تعنت استمر ثمان سنوات، على قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار .

ومثل هذا التدخل العسكري الأيراني المباشر الراهن، الذي يحمل روح الأنتقام الفارسية، يعد خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي وافقت عليها إيران وخاصة قرار رقم ( 598 ) لسنة 1988 ، وإن إدعاءات حكومة الأحتلال في بغداد بأن الحرس الأيراني جاء بدعوة منها رسميا لا يعطي المبرر لوجود القوات الأجنبية الأيرانية على أرض العراق خلافا لأرادة الشعب العراقي وهو تحت نير الأحتلال .. ولأن العراق ما يزال محتلا من أمريكا، فأن أمريكا تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية على الوجود العسكري الأيراني، الذي يمارس تحت إشرافها أعمال القتل والنهب والتدمير والتهجير.. فيما يتحمل النظام الأيراني نتائج كل ملفات القتل والتدمير والتهجير والتغيير الديمغرافي العنصري في العراق.

3 - منذ أن طالب الشعب العراقي حكومة العمالة بمحاربة الفساد والمفسدين على وجه التحديد وحكومة الأحتلال تماطل ولم تفعل شيئا على الأطلاق.. فما الذي فعلته حكومة " حيدر العبادي " ؟ :

 - ما يزال الشعب العراقي ينتظر نتائج تحقيقات إحتلال الموصل والحكومة العميلة ساكته وتماطل، لأن المسؤول الأول هو ( نوري المالكي ) ، ولأن هذا المخلوق رئيس حزب الدعوة ، ولأن رئيس وزراء حكومة الأحتلال ( حيدر العبادي ) عضو في هذا الحزب الفارسي .. فمن المستحيل محاسبة القاتل السارق والفاسد ( نوري المالكي ) من قبل العبادي وحكومته وقضاءه المسيس وسلطته التنفيذية .. لهذا لم يعد لدى العبادي من وسيلة سوى المماطلة والمراهنة على الزمن بتخدير الشعب العراقي.!!

 - ما تزال ملفات الفساد بأسماء متنفذين قياديين في أحزاب السلطة مثل ( نوري المالكي ) وعصاباته و ( الشهرستاني ) ومحيطه العفن و ( الأعرجي ) الذي سرق المليارات ونتائجها عمارات في لندن وغيرها، وآخرون كثر ما يزالون ينهبون ويعبثون بأموال الشعب العراقي ( الذي يعاني الضيم ليل نهار بلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا بنية تحتية تقيه من معضلات الشتاء ومعضلات الصيف ومعضلات الجوع والمرض والحرمان وملايين العاطلين عن العمل والمحرومين من العيش الكريم ، والعراق تحته بحيرات هائلة من النفط ) .

فما الذي تغير؟ ومن الذي تمت محاكمته؟ ومن الذي وضع خلف القضبان؟ ، إلخ من التساؤلا المخيفة والمعيبة .. هل يعرف الشعب العراقي نتائج كل هذا ؟ كلا ، لم يعرف عنها شيئا؟ هل لمس شيئا عن نتائج ما أعلنه العبادي عن تشكيل لجان تحقيق ؟ ، والآن يتذرع بـ ( التحرير ) لأن القوات المسلحة مشغولة بـ ( التحرير ) .. وما علاقة محاسبة الفساد والمفسدين، والمحاكم والقضاة بـ ( التحرير ) ، ؟ هل تغلق المحاكم أبوابها لأن القوات المسلحة مشغولة والفساد يستمر في النخر من الأعلى إلى الأسفل؟ وهل يعني ذلك أن الفساد يراد به أن يستمر والمفسدين يستمرون في فسادهم ما دامت الحكومة مشغولة بـ ( التحرير ) ؟!

أي ( تحرير ) هذا الذي يتكلمون عنه؟ ، تزايد ملايين النازحين والمهجرين وجثث المغدورين والمعتقلين واليتامى والمعاقين والمنهكين في كل العراق من المواطنين؟ ، وهل استطاعت حكومة الأحتلال الفاسدة والفاشلة أن تعالج تهديدات الأمن والتفجيرات التي تقوم بها إيران لأستمرار تبرير وجودها السياسي والعسكري في العراق؟!

أين هي تحقيقات فساد مشاريع الكهرباء؟ وأين هي تحقيقات فساد مشاريع الأسكان على الورق ونهب أراضي الدولة من لدن الحكيم عمار الفارسي؟ واين هي تحقيقات فساد صفقات الأسلحة الروسية ؟

 وأين وأين وأين؟ ، وهل تنطلي هذه الأمور على الشعب العراقي ؟ لا والله لن تنطلي على أحد أبدا.

إن حبل الكذب قصير وقصير جداً ، ولكنه في نهاية المطاف ، ليس ببعيد ، سيتحول هذا الحبل إلى حبال مشانق لكل فاسد ومفسد وقاتل وعميل وجاسوس .. وهي مسألة وقت ليس إلا .!!





السبت ٦ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة