شبكة ذي قار
عـاجـل










أهلنا في جنوب العراق ووسطه .. هذا نداء آخر يوجهه إليكم أهلكم في شمالي الوطن وغربيه، وهو نداء عتاب رقيق بين الأهل على الرغم من أنه نداء مذبوح مشرد محترق وهي حي مقطوع الرأس تطارده في وطنه قوى غريبة تبغي القضاء على هوية العراق.

هو نداء الوطن إلى الوطن فاستمعوا إليه ولا تهملوه، ففي ثناياه الحق، وفي الحق قسوة فلا تضيقوا بها.

هو نداء العقل أمام انفلات المليشيات والقوة العسكرية غير الوطنية المنتمية إلى طائفة واحدة واستفحالها وعدوانها على شعبنا وإجرامها بحقهم.

إنهم يوجهون نداءهم إلى عشائر وسط العراق وجنوبه شيوخاً ووجهاء وأعمدة قوم ومواطنين .. وهو نداء - رسالة ( بالمباشر ) من أبناء المحافظات الثائرة المسلمة، وأعذر من أنذر، ويقولون في الرسالة – النداء : "تتابعون ما يجري لنا في محافظاتنا الثائرة ضد الظلم والطغيان والتهميش والتسلط الذي تقوم به الحكومة الطائفية في بغداد : أبناؤكم في الجيش الحكومي والحشد الشعبي ومكافحة الإرهاب والمليشيات الطائفية وقوات الشرطة الاتحادية والقوات والمرتزقة كلها والحرس الثوري الإيراني معهم ..

إن شعبكم في غربي العراقي وشماليه يقولون لكم إن أبناءكم : "هدموا بيوتنا على رؤوسنا وفجروا مساجدنا وذبحوا أبنائنا فلذات أكبادنا وأحرقوا أجسادهم وهم أحياء وقطعوا رؤوسهم ومثلوا بأجسادهم، انتهكوا حرماتنا .. نعم أبناؤكم وليس سواهم ( لم يأتينا غيرهم من القمر ) !!.. نقولها لكم بالمباشر وبلا ديبلوماسية فقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر .. أبناؤكم انتهكوا أعراضنا سرقوا أموالنا دمروا مدننا هجرونا من ديارنا قصفوا بالأسلحة كلها قرانا وأقضيتنا ومدننا، لم يسلم منهم الشجر والحجر، فعلوا بنا الأفاعيل، عجّبوا بنا الأعاجيب .. أضاقوا علينا الأرض بما رحبت، يريدون أن يردوننا عن ديننا ودين آبائنا وأجدادنا، دين أمة محمد ورسالته السماوية الإيمانية صلى الله عليه وسلم، وهذا خط أحمر .. فإن كان ديننا الذي يكفر به أبناؤكم جهاراً لا يعجبهم فلهم ما اختاروا ولنا ما اخترنا وقد شاءت الأقدار أن يجمعنا الوطن".

إن اخوتكم وأبناء شعبكم في شمالي الوطن وغربيه يستغيثون بكم من أبنائكم، ويطلبون منكم سحبهم من مناطقهم ويطلبون منكم تأدبيهم على الخلق القويم والحشمة وحسن السلوك ومخافة الله وحب الآخرين، ويقولون لكم : إن كانت حجة العدوان عليهم هي ( داعش ) فدعونا نحن نتفاهم مع تنظيم الدولة، فإرهابه أهون علينا بمليار مرة مما فعله ويفعله أبناؤكم بنا، وإذا كانت حجتهم التي أوهمتهم بها حكومتهم الطائفية أن بعض من تسميهم هذه الحكومة بالشيوخ من محافظاتنا طلبوا نجدتها، فهؤلاء لايمثلوننا ونحن منهم براء ..

ويحذرونكم من دائرة الزمان التي تدور عجلتها ويلفتون أنظاركم إلى أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم ودينهم أعزة عليهم. فاحذروا عواقب ظلم أبنائكم لهم فقد طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر!!

إنهم يحذرونكم، أيضاً، وأنتم شعب واحد، من حرب أهلية لا يعلم إلا الله ويطلبون منكم سحب أبنائكم قبل أن يضطر علماء الدين إلى إعلان الجهاد، كما صدرت إليكم من العلماء فتوى الحشد الشعبي فتكون، عندئذ حرب طائفية لا ناقة للعراقيين فيها ولاجمل، وستكون مقابل المدن مدن ومقابل الدماء أنهار من الدماء، هذه هي شريعة الله في الأرض!

إن اخوتكم يحذرونكم من ألاعيب الفرس المجوس فهم يكرهونكم أضعاف ما يكنون لهم من غل وحقد وبغضاء، فلا تسمحوا لأبنائكم أن يركبوا موجتهم والانسياق وراء أحقادهم على العرب والعراقيين!





الاربعاء ٣ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة