شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما يستهين أحد بنفسه لن يجد من الآخرين إلا الاستهانة.. ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام..

وعندما يعلن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول سياسة واشنطن الخارجية، أنه سيدرس وقف شراء النفط من السعودية، فإنه يعلن عداءه بذلك لهذا البلد العربي، وبهذا الاعلان يجاهر بعدائه إلى أمة كاملة السعودية جزء منها.

وعندما يقول: "لو كانت السعودية دون عباءة الحماية الأمريكية، لا أعتقد أنها كانت ستكون موجودة"، فهو يتناسى أن السعودية هي أمة تمتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ومعها العالم الإسلامي الذي يقدس ترابها، وليست دولة بحدودها المعروفة.

هكذا الأمم عندما تنهض يهابها الكبير والصغير، وهكذا عندما تشعر بوجودها وبكونها قادرة على حماية نفسها وبإحساسها بأنها جزء من أمة عظيمة ومحيط أوسع ترتعد من خطواتها وإجراءاتها دول توصف بالعظمى.

هذا الإحساس راود السعودية عندما بدأت بتقليم أصابع إيران في المنطقة وبدأ الآخرون يحسبون لها ألف حساب وحساب، ولم يكن ليحسب لها أحد حساباً واحداً لو أنها لم تعلن تحديها باسم الأمة فأعزت نفسها وأعزت أمتها.

أما الذي يستهين بنفسه فلا كرامة ولا عزة له، فـ :
إذا لم تكن ذئباً على الأرض أجرداً     كثير الأذى بالت عليك الثعالب
 





الثلاثاء ٢٤ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة