شبكة ذي قار
عـاجـل










أيُّها الظَّالم أظننتَ أنَّ ظلمك لشــــعب العراق من خلال ألتزوير أو أكْل مالٍ بالباطِل أو أكْل مال يتيمٍ سيضيع سُدًى ؟! وموالاتك للكافر كلا وألف ألف ألف كلا بل إنَّ الظّلم ظلمات يوم القيامة فيا مَن دعاك منصِبُك ، يا مَن دعاك كرسيُّك ، يا مَن دعتْك صحَّتُك ، يا مَن دعتْك قوَّتك وقدرتُك على ظُلم الضعفاء والفُقراء والمستضعفين من العباد ، تذكَّر قدرة الله جلَّ وعلا ، واعْلمْ يقينًا بأنَّ الله هو الَّذي سيقتصُّ للمظْلوم من الظَّالمين ، فاحذَرِ الظُّلْم بجميع أنواعه ، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا فإنَّه ظلمات يوم القيامة ، يا مَن تعْتدي يوميا" على ابناء شعبك من خلال عدم الاستماع لندائهم ومطالبهم وتحرك اجهزتك للنيل منهم اعتقالا" وملاحقة ، إيَّاك الظُّلمَ يا مَن تأكل أموال النَّاس بالباطِل برواتب خارج المعقول والمألوف بل انها سنة اراد بها بريمر شراء نفوسكم وعقولكم وضمائركم لتتحولوا الى قيود تكبل العراقيين وتمنعهم من ممارسة حقهم فتحول المطالب بحقه خارج على القانون والمنادي بحرية وطنه والمانع للمحتل من نهب ثرواته ارهابي يالها من ظلمة عقل وضمير ، إيَّاك الظُّلْم يا مَن تؤْذي العباد وأنت تدعي الاسلام والإيمان والإتباع لآل بيت النبوة ، يا مَن تُساعد على تعْذيب الأبرِياء وقتْلهم ، إيَّاك الظّلم ألم تقرأ ماورد عن النبي العربي الهاشمي المكي محمد بن عبد الله صل الله عليه واله لمَّا بعث معاذَ بن جبل إلى اليمن وصَّاه بالوصايا الغالية ، وكان من بين هذه الوصايا {{ اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فإنَّها لَيْسَ بَيْنَها وبَيْنَ اللَّهِ حِجابٌ }} وقول الحبيب المصطفى صلَّ الله عليْه واله وسلَّم {{ إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، حتَّى إِذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ }} وقرأ النَّبيّ صلَّ الله عليه واله وسلَّم قولَ الله تعالى * وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * هود: 102 ، وعليك ان تتدبر الامر جيدا" من خلال ما رواه ابن حبَّان عَنْ الصحابي الجليل جَابِرٍ الانصاري حيث قالَ {{ لَمَّا رَجَعَتْ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وأله وسلَّم مُهَاجِرةُ البَحْرِ قَالَ- ألا تُحَدِّثُونِي بِأعَاجِيبِ ما رَأَيْتُمْ بِأرْضِ الحَبَشَة ! - ، قالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ بَلى يَا رَسُولَ اللَّه ، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رها بينهم ، تَحْمِلُ على رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ ، فمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ ، فجَعَلَ إحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْها ثُمَّ دَفَعَها ، فخَرَّتْ على رُكْبَتَيْها ، فانْكَسَرَتْ قُلَّتُها ، فلَمَّا ارْتَفَعَتْ الْتَفَتتْ إِليْهِ فقَالَتْ سَوْفَ تَعْلَمُ - يَا غُدَرُ - إذَا وَضَعَ اللَّهُ الكُرْسِيَّ وجَمَعَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ ، وتَكَلَّمَتِ الأيْدِي والأرْجُلُ بِما كَانُوا يَكْسِبُون ، فسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أمْرِي وأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا ! }} فقال رَسُولُ اللَّهِ – صلَّ اللَّهُ عَلَيْه وأله وسلَّم {{ صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّهُ أُمَّةً لا يُؤْخَذُ لِضَعيفِهِم مِنْ شَديدِهِم ؟ }} نعم والله ، كيف يقدِّس الله جماعة لا يؤْخَذ من شديدِهم لضعيفِهم ؟! وكيف يقدِّس الله جماعة لا تُحترم فيها الكرامات ولا تُصان فيها الأعراض والأموال ؟! كيف يقدِّس الله جماعة تُسفك الدِّماء ويتَّهم فيها البريء لا لشيء سوى انه يقول اني مظلوم محروم الحقوق مهمش حرمت من حق الحياة بكرامة التي نصت عليها القوانين والشرائع ، ويبرَّأ فيها الظَّالم بالرغم من ظلمه وغيه ؟! جماعة بهذه الأخلاقيَّات الفاسدة محكومٌ عليها في الدّنيا بالدَّمار والعار والشنار ، ومَحكوم على أفرادِها من أهل الظُّلم في الآخرة بالنَّار لو نظرتَ أيها الحاكم المستبد الظالم في المجتمع العراقي اليومَ ستجِد أنَّ الدّماء لا حُرمة لها، يُقتل كلّ يوم العشرات بل المئات ، الموت في ألبلاد بالجملة طوابير تُقْتَل ومن عامَّة النَّاس نساء وشيوخ وأطفال دون استثناء ، ضحايا التَّفجيرات على مدار السَّاعة ليلاً ونهارًا ، علنًا وجهارًا ، في الأسواق , والساحات والطرقات وحتى في بيوت الله وفي المدارس والجامعات ، نسف البيوت وتفْخيخها ثمَّ تفْجيرها على ساكِنيها قتْل السجناء وتصْفيتهم إثر التَّعذيب وبأحدَث الطُّرق وأبشعها ، حُرمة المسلم أصبحتْ لا قيمةَ لها ، حُرمة المسلم أصبحتْ سِلْعة رخيصة في أسواقِنا وهكذا الامر مع اخوة الوطن من المسيحيين والمندائين والايزيدية والسبب انت لانك لم تقم بواجباتك بل اتخذت من التسويف والمماطلة اساس لتعاملك اليومي لان الذي يحصل هو من ذات الاجندة التي بعتم ادميتكم لها لقاء الثمن البخس الذليل المهان ، ألم تقرأ قول الحبيب المصطفى المبعث رحمة للعالمين ابا القاسم محمد صل الله عليه واله {{ قتْلُ المؤْمِن أعظم عند الله مِن زوال الدُّنيا }}

يتبع بالحلقة الثالثة





الثلاثاء ١٧ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة