شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد بيان الاسباب التي تعيق تحقيق التغيير المطلوب في الشأن العراقي وإنقاذ العراق وشعبه يطرح السؤال الذي يحتاج الى الاجابة الواضحة الشاملة الشافية فما الحل إذا ؟ باعتقادنا الشخصي المجرد أن تبني المشروع سوف لن يكتب له النجاح إلا من خلال انضمام الضباط والمراتب في الجيش العراقي الحالي ونتسبي الاجهزة الامنية وخاصة من هم يتخذون من منهج ال البيت عليهم السلام وسيلة ودليل لتعبدهم والخيرين من أبناء شعبنا المتواجدين في الحشد الشعبي وهؤلاء هم وحدهم من سيتولون عملية مهمة التغيير لان القوات العسكرية العراقية الحالية بمفردها لايمكنها تبني هذا المشروع لعدة اسباب ومن اهمها حالات الدمج التي حصلت فيها للمليشيات وحتى من هم في المراتب العليا فهو أمر بعيد عن الواقع تماما مضاف سبب أخر هو ان القيادات العسكرية الميدانية للقوات المسلحة لا تزال تخضع للمحاصصات السياسية بين المكونات المذهبية والاثنية ،

أن مشروع قلب الطاولة يعني العمل على اعادة حياة الاستقرار للمجتمع العراقي بحيث يعيش فيه شعبنا بألفة وتواد وتراحم ، وهو المشروع الوحيد الذي يمكن من خلاله ان يتم إعادة بناء الوطن العراقي على اسس وضوابط من قيم المساواة والعدالة في الحقوق وإطلاق الحريات السياسية والمدنية ومنح فرص الحياة للجميع من خلال توفير القيم الانسانية العليا كما ويعني أيضا فرض سلطة القانون على الجميع وإنهاء استغلال الثروة الوطنية من قبل اللصوص السياسيين ، وإلغاء كل القوانين والأوامر والتعليمات التي أصدرها الحاكم المدني المتصهين بريمر لأنها اساس البلاء والفساد والإفساد ، ومحاسبة الخونة والمفسدين ومن تلطخت ايديهم بدم العراقيين قضائيا وإعادة ادارة التنمية البشرية وبناء الوطن العراقي وفق رؤية عصرية ، يكون الانسان العراقي فيها القيمة الحقيقة الكبرى ، وفي الختام نعم باعتقادنا ان الوطن العراقي بحاجة الى رجل يحب العراق والمواطنة تسمو في ذاته لكي يتصدى لهذه المهازل والأدوار المقرفة التي يعيشها شعبنا منذ 2003 ولليوم لتصحيح مسارات هؤلاء الخونة فأهمية فكرة مشروع قلب الطاولة بعقول ورؤى عراقية لا تحكمها ارادات اجنبية انجبها الرحم العراقي ولم تلوثها جنسيات غير جنسية العراق تفرض نفسها كوسيلة موضوعية وحيدة يضطر تبنيها المخلصون الاحرار من شعبنا من اجل انقاذ الوطن العراقي من هذا الجحيم الدنيوي الذي يعيشه العراقيون في ضياعهم وانسحاقهم الابدي ، وإعادة ترتيب الاطار الاجتماعي والسياسي العام بشكل جذري فمشروع قلب الطاولة فوق الرؤوس الخبيثة التي أضرت بالعراق وشعبه اضرارا فادحا وكانت أسبابا في جعل الوطن العراقي يصل الى هذا الدرك من ألانحطاط يمكن ان يكون الحل النهائي لجميع المشاكل الكبرى كالإرهاب والفساد والطائفية والرشوة والمحسوبية وتكريس استهتار وانفلات الكتل السياسية الباغية ، والتي شوهت وجه عراقنا الاصيل وحولته من وطن للثقافات والتراث وللأمجاد التاريخية العراقية الى مجرد غابة للوحوش وحياة همجية يفترس فيها بعضها البعض ، وهذا الانموذج الذي نبحث عنه موجود بين ظهرانينا هو المارد العربي الذي انجبه رحم الامة العربية ليكون المجيب الصادق على كل تساؤلات التأريخ والإنسان العربي والمتصدي الميداني لكل الامراض والعلل التي انتابه الجسم العربي بفعل اتفاقية الجريمة التاريخية سيكس بيكو وما نتج عنها من اغتصاب وسلب للتراب القومي ، وان الرؤية المستقبلية ستتحقق بإذن الله اجلا" او اجلا" ولكن بزمنها القصير لان بوادر الفجر الجديد قد بانت في الافق والى يوم النصر المؤزر وبياض الوجوه الابية وسواد الوجوه الكالحة

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وإنا لمنتصرون





الاحد ٨ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة