يا أبناء طرابلس الفيحاء
في مثل هذا اليوم من العام 1970 كانت ملحمة أبطال معركة الهبارية ( أحمد هوشر، سمير حمود، محمد ديب الترك ) التي سطَّر فيها أبناء منطقة باب الرمل ملحمة بطولية شكلت صفعة للعدو وهجوماً نوعياً عطل اندفاعاته للتمدد باتجاه الجنوب، مختارين حلاوة المواجهة دفاعاً عن أرض الوطن، فكانوا بذلك البذرة الأولى والمقاومة الأولى التي أنبتتها طرابلس في مواجهة العدو الصهيوني.

شهداء البعث ممن أُسْدِلُتْ فوقهم ستاره النسيان، بالذاكرة المزدحمة بمواجع الحروب الأهلية، مع أنهم مثلوا روح المدينة واندفاعة أبنائها بعد أن زُوِّرَت لها هويات لا تليق بتاريخها ولا بنضال أهلها.

هي الفيحاء وهو تاريخها الحافل بالبطولة ووقفات العز، ولأننا نرى أن استعادة روح المدينة ودورها التاريخي، وأَلَقَهَا النضالي يحتاج إلى تضافر كل جهود أبنائها على تنوع طوائفهم وتعدد آرائهم، كلٌ من موقعه وعلى طريقته،
وحالها لم تعد تحتمل أنانية واستئثار أو هيمنة واحتكار،
ولأن طرابلس مخلصة لمن قاد مسارها، ملتزمة بمن دافع عن موقفها، متماهية مع من حافظ على هويتها،

تحية لأبطال وشهداء الدفاع عن تراب الوطن،
الشهداء أحمد هوشر، سمير حمود، محمد ديب الترك
تحية لشهدائنا الأبطال كوكبة العز وعلى رأسهم الشهيد البطل طلال العتري في وقفاتهم دفاعاً عن كرامة المدينة وأبنائها.

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
 ١٢ / أيــار / ٢٠١٦