شبكة ذي قار
عـاجـل










مرت أيام على حادثة أقتحام مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء .. وواقعة ركل النواب بالأقدام وصفعهم (بالراجديات) على وجوههم تكاد (تنسى) وتغادر الذاكرة العراقية المهمومة المشحونة بالألم والمعجونة بالقهر !!

لكن نظرات حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء ومرافقه سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي على القنفة البيضاء الملطخة بالدم لا تفارق مخيلة أي عراقي شاهدهم وهم يتسمرون قلقين مرعوبين أمام القنفة ولسان حالهم يقول ما قصة الدم على القنفة ولما هذه القنقة بالتحديد تلطخ بالدم !!

هذه القنفة ليست قنفة عادية أقتنتها رئاسة البرلمان من الأسواق العراقية أو أستوردتها من الخارج بل هي القنفة الذي جلس عليها الرئيس صدام حسين وعائلته قبل أكثر من 30 عاماً وهي القنفة التي التقطت لها صور تذكارية لعائلة الرئيس مجتمعة ..

إذن هي قنفة الرئيس صدام حسين ووجود بقعة الدم عليها تحديداً دون سواها من القنفات ومحتويات مجلس النواب العراقي –تعطي رسالة ربما فهمها حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة والتقطها بذكائه غير المعروف فهذا الرجل يوصف بالغباء لكن الخوف والرعب الذي يعيشه هذا الحزب وأنصاره من نقمة الشعب عليهم بعد إخفاقهم في إدارة الدولة العراقية وشعورهم اليومي بالقلق والتوجس من ضلوع حزب البعث العربي الاشتراكي في عمليات استهدافهم واستهداف العملية السياسية التي أنتجها المحتل الأمريكي بعد غزو العراق جعلهم يلتقطون الرسائل ويفسرونها حسب أهوائهم !!

الرسالة التي حملتها بقعة الدم على القنفة والتي فسرت من قبل غالبية عظمي من المعلقين والمتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها ( دم الثأر) .. هناك من أراد أن يقول للبرلمان والرئاسات الثلاثة وللسلطة السياسية في بغداد أنكم مطلوبين (دم) .. دم صاحب القنفة الذي تجلسون عليها اليوم !!

فهل وصلت الرسالة كما هي للسلطة السياسية في بغداد والتقطوها كما أراد من تركه ولهذا تغيرت ملامح وجوههم وراحوا يبحثون عن صاحب بقعة الدم ويحللون الدم ويلقون بالمعتصمين في المعتقلات والسجون !!

لا يشغل بالهم أي شيء آخر سوى بقعة الدم على هذه القنفة .. ولم تولي الحكومة الاهتمام الكافي بالضربات والأهانات الذي تعرض له بعض أعضاء مجلس النواب ولا باللحظات الحرجة الذي عاشوها وهم يبحثون عن ملاذ آمن يقيهم من غضب ونقمة المعتصمين الذين اقتحموا مبنى لبرلمان بشكل فجائي حتى لم يتمكن احدهم من ارتداء الأحذية في قدمه فركض (حافيا) نحو سيارته وهذا ما أظهرته الصور التي وصلت لمواقع التواصل الأجتماعي في اللحظات الأولى من عملية الاقتحام !!

للقنفة هذه قصص أخرى سيقصها سنسمعها كثيراً وبسرد آخر وبتفاصيل ربما أدق وربما تحور وتحبك بطرق أخرى لكن القصة الحقيقية ستبقى كما صورها أذهان العراقيين ومخيلتهم وهي قصة الثأر لدم رجل أغتيل ظلماً وعدواناً .. قصة رجل قدم للعراق ما لم يقدمه غيره من انجازات وأمجاد وبطولات –قصة صدام حسين وبنائه لعراق قوي وشامخ ومتطور وناهض !! قصة شعب أصبح كل ما فيه يشتاق ويحنّ لرجل كان العراق في عهده جنة من الأمن والاستقرار وحياة حرة كريمة !!
 





السبت ٣٠ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة